مع استمرار المشاورات والاتصالات بين القاهرة وأطراف القضية الفلسطينية إقليميّا ودوليّا، ذكرت مصادر مصرية، إنه تجرى الترتيبات لعقد جولة رابعة للمفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق نهائي في شأن الهدنة في غزة، وحسم الملفات الخلافية العالقة، فيما أعلن مسؤولون في حركتي «حماس» و«الجهاد الاسلامي»، ان المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل والتي ترعاها مصر ستستأنف اليوم في القاهرة.واكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية، امس، ان «اسرائيل تولي اهمية للمبادرة المصرية لتثبيت تهدئة طويلة الامد ومستقرة في قطاع غزة مثلها في ذلك مثل الاتحاد الاوروبي».واضافت في بيان ان «اسرائيل ترحب بالدعوات المتكررة لوزراء الخارجية الاوروبيين الى نزع اسلحة المنظمات الارهابية في غزة»، مؤكدة ان «التقيد بهذا المبدأ من خلال وضع آلية مراقبة ناجعة سيضمن تغيير الاوضاع من اساسها». واوضحت ان «اسرائيل ستواصل التحاور مع الاتحاد الاوروبي حول هذه المسائل المهمة».يشار الى ان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي طالبوا في بيانهم الختامي عقب الاجتماع الطارئ الجمعة، في بروكسيل بضرورة إنهاء الحصار على قطاع غزة وإنهاء التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل من خلال حركة «حماس» وغيرها من الجماعات المسلحة، حيث اكدوا: «لابد من نزع سلاح كل الجماعات الإرهابية في غزة».وفي الاتجاه نفسه، قال الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري ان «المفاوضات غير المباشرة (مع اسرائيل) ستستأنف صباح غد» (اليوم)»، مشددا على ان «الكرة في الملعب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال».واضاف انه «يمكن التوصل الى اتفاق شامل اذا توفرت الجهوزية لدى الاحتلال لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني في مقدمها وقف كل اشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل». واوضح ان «المفاوضات غير المباشرة في القاهرة التي سيتوجه اليها ممثلو الحركتين ستسير وفقا لنفس الالية المتبعة».واكد نائب رئس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى ابو مرزوق على صفحته على موقع «فيسبوك» ان «من ينتصر على حدود غزة ويمنع جنود الاحتلال من العبور ويجبرهم على الانسحاب قبل وقف النار لن يستجيب لشروط الاحتلال على طاولة المفاوضات».من جهته، قال الناطق باسم «الجهاد الاسلامي» يوسف الحساينة: «من المفروض ان يصل وفد حركة الجهاد الذي يضم نائب الامين العام للحركة (زياد النخالة) والشيخ خالد البطش الى القاهرة للانضمام مجددا للوفد الفلسطيني الموحد في المفاوضات».وأعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد، أن المحادثات مع إسرائيل ستستأنف اليوم أو غدا. وقال إنه «لا يمكن أن تقبل القيادة الفلسطينية باتفاق لا يلبي حقوق شعبنا وأهدافه»، مشدا على أن الوفد الفلسطيني «ذهب موحدا ليطالب باستعادة ما سلبه الاحتلال من حقوق، في مقدمها الميناء ومطار غزة المدني، وفتح المعابر وضمان حرية الحركة من غزة إلى الضفة الغربية والعكس».وأعلن عن «عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمرته إسرائيل خلال هجومها على قطاع غزة مطلع سبتمبر المقبل في القاهرة، بمشاركة كل الجهات الدولية والمانحين».وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، عن نجاح تمديد التهدئة القائمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لـ 5 أيام. واوضحت ان «هذا النجاح من شأنه إتاحة المزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم».ووصل وفد من الكونغرس الأميركي، على رأسه النائب الجمهوري داريل عيسى الى القاهرة للبحث في آخر تطورات الأوضاع في المنطقة وسُبُل التهدئة في غزة.وفي تونس، استقبل الرئيس الموقت منصف المرزوقي، اول من امس، وفدا من حركة «حماس» برئاسة القيادي في الحركة اسماعيل رضوان ومسؤول الحركة في لبنان علي بركة.
خارجيات
جولة رابعة للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية في القاهرة اليوم
إسرائيل تشدد على أهمية المبادرة المصرية لتثبيت تهدئة طويلة الأمد في غزة
04:47 م