أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله وجود «رعب حقيقي في داخل دول الخليج وفي السعودية من تنظيم (داعش)».وأضاف في الجزء الثاني من حديث صحافي، ينشر في بيروت أنّ «ما كنّا نتحدّث عنه قبل ثلاثة أعوام بات الجميع اليوم يتحدّثون عنه، وحتى الخصوم يقرّون بأنّ ما يجري في المنطقة يهدّد الكيانات والدول والمجتمعات والشعوب، ويهدّد المنطقة بأسرها، وبات يهدّد مصالح الدول الكبرى في العالم».وقال: «هناك وحش فالت من عقاله في المنطقة، فإذا خرج أحد ليقاتل هذا الوحش ويمنعه من افتراس شعوب المنطقة ودولها وكياناتها، هل يجب أن يُشكر أم يُدان»؟ورأى «أنّ بعض الدول تعرف ماذا أوجدت وربّت، ولذلك تشخيصها لخطر «داعش» أكبر وأهم وأدق من تشخيص الآخرين لأنهم يعرفون ما لديهم»، وقال: «نحن في القصير والقلمون وغيرهما لم نقاتل (الجيش الحر) وأصحاب الفكر العلماني أو الليبرالي بل قاتلنا هذا الفكر وهزمناه، لكن المطلوب من الناس أن تأخذ موقفاً وأن تعي وتنتبه».وقال رداً على سؤال حول توقّعه مسبقاً هجوم «داعش» في اتجاه كردستان و«لماذا اتجهوا شمالاً، ولماذا حيّدوا السعودية والأردن وتركيا؟» سيأتي وقتهم جميعاً. حيث يوجد أتباع للفكر التكفيري توجد أرضية لــ (داعش)، وهذا موجود في الأردن والسعودية والكويت ودول الخليج. وإذا كان من دولة تعتقد بإمكان دعم هذا التنظيم وتوظيفه، عندما تصل (النوبة) إليها فلن يرحمها (داعش). لكن هذا كله له علاقة بالمعطيات الميدانية والجغرافية. حتى الأتراك مشتبهون. في كل الأحوال، هل (داعش) نزلت بالباراشوت من السماء؟ المقاتلون الذين جاؤوا من كل أنحاء العالم معروف من أي حدود دخلوا ومن أعطاهم تسهيلات ومن زوّدهم بالمال والسلاح والإمكانات. رأيُنا كان، منذ البداية، أن طابخ السم آكله. هذه أفعى هم أوجدوها وكبرت في حجرهم وانقلبت عليهم، كائناً من كانوا، سواء الأميركيون أو الأتراك أو الدول الخليجية. من يعتقد بأنه يستطيع أن يدير هذه اللعبة ويتحكم بأدواتها أو مساراتها فهو واهم ومشتبه».واضاف: «اليوم، بمعزل عن المبالغة، هناك رعب حقيقي في داخل دول الخليج وفي السعودية، لأن هذا الفكر هو الذي يلقّن منذ عشرات السنين للناس، في المدارس وفي المناهج التعليمية(...)».