شدد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية "تضافر الجهود من أجل وقف نزيف دماء شعوبها وحماية مصالحها ومكتسباتها ومحاربة الحركات الارهابية المتطرفة تعزيزا للأمن والاستقرار الإقليميين".وفي اجتماع عقدوه في مدينة جدة وبحثوا خلاله مستجدات الأوضاع في المنطقة، أشاد الوزراء وفقا لبيان صادر عن الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "بما تضمنه خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الذي وجهه في الثاني من شهر اغسطس الجاري من دعوة للتصدي للارهاب وتحذيره من الفتنة التي تهدد العالمين العربي والإسلامي". وأعرب الوزراء الخليجيون عن إدانتهم واستيائهم البالغ من "العدوان وجرائم الحرب الشنيعة وإرهاب الدولة الذي تمارسه القوات الاسرائيلية في قطاع غزة"، معربين عن استنكارهم الشديد ورفضهم المطلق لكل المبررات الإسرائيلية في هذا الشأن. كما أكدوا وقوفهم الكامل بجانب الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية "للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة يضع حدا لتكرار الجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في حق المدنيين". وذكر البيان ان الوزراء "رحبوا بالتهدئة التي تم التوصل إليها في غزة"، مشددين على "ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم يضمن تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها دون مماطلة وتسويف ورفع الحصار عن قطاع غزة وعودة الحياة الطبيعية لسكان القطاع، بما يكفل حقهم في حياة كريمة وآمنة". وأعرب وزراء الخارجية عن تقديرهم "للدور الحيوي الذي تقوم به جمهورية مصر العربية الشقيقة حاليا لتثبيت الهدنة في غزة وللتوصل الى اتفاق دائم ينهي المعاناة الانسانية للشعب الفلسطيني ويعزز الأمن والاستقرار هناك"، كما رفضوا بشدة "اتهامات اسرائيل الواهية بشأن زعمها دعم دول أخرى للارهاب"، معتبرين ذلك "محاولة يائسة لصرف النظر عن انتهاكات اسرائيل المتواصلة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تمعن في ممارسة إرهاب الدولة بصورة بشعة غير عابئة بالقانون الدولي والرأي العام الدولي". وفي الشأن العراقي رحب وزراء الخارجية "بانتخاب فخامة رئيس جمهورية العراق السيد محمد فؤاد معصوم وتكليف رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة وانتخاب السيد سليم الجبوري رئيسا للبرلمان، وبتثبيت المؤسسات الدستورية في جمهورية العراق"، وأعربوا عن أملهم في "أن يؤدي انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تشمل كل أطياف الشعب العراقي إلى تعزيز أمن واستقرار ووحدة العراق الشقيق وممارسة العراق لدوره الطبيعي في عالمه العربي استجابة للتطلعات المشروعة للشعب العراقي الشقيق". واكد الوزراء في البيان مواقف دول المجلس الثابتة بشأن "احترام وحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية".