دعا السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري اللبنانيين الى ان «يحبوا لبنان ويحرصوا عليه ويتعالوا على الخلافات ويتحاوروا ويتصارحوا ويتصالحوا، ويعززوا وحدتهم الوطنية، ويحصنوا بلدهم».وتوجّه في مأدبة غداء أقامها على شرفه رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي لمناسبة مغادرته بيروت الى اللبنانيين قائلاً: « عمّروا بلدكم، طوّروه، ازرعوا ارضه، واجعلوا أرزه شامخا، أمنوا لأبنائكم مستقبلا جميلا زاهرا، وسلموهم بلادا آمنة، مزدهرة، مستقرة، لؤلؤة مشعة في هذه المنطقة. لا تورثوهم الخلافات والمشكلات السياسية والاقتصادية والأمنية، تمسكوا بهم واجعلوهم يؤمنون بأرضهم ووطنهم وأرزهم».وأوضح أنه «خلال فترة عملي كسفير للسعودية في لبنان، سعيت مخلصا الى تمثيل السعودية ورعاية مصالحها ومصالح مواطنيها، وبنفس القدر سفيراً للبنان في السعودية من خلال الحرص على تنمية علاقاتها وشعبها بهذا البلد الشقيق وشعبه، منطلقا في ذلك من العلاقات الانسانية التاريخية التي تجمع قيادتينا وشعبينا ومن المحبة التي يكنها كل مواطن سعودي لهذا البلد العزيز وشعبه الطيب ومن الحرص الذي يبديه الملك عبد الله بن عبد العزيز في الوقوف الى جانب لبنان وتقديم كل دعم او مساعدة ممكنة له على الصعد كافة».وتابع: «طالما ان الكلام نابع من القلب والحرص الأخوي، فسأسمح لنفسي ان استودعكم كلمة من اخ لأشقائه، وهي: أحبوا لبنان، احرصوا على لبنان، تعالوا على خلافاتكم، تحاوروا، وتصارَحوا، وتصالحوا».ولفت الى أن «رئيس الحكومة بما يمثله على المستويين الشخصي والرسمي اراد ان يعبر عن عمق العلاقات الاخوية التي تربط السعودية ولبنان بكافة فئاته وطوائفه ولا عجب، فهو ابن بيت وطني سياسي عريق استنشق الأصالة ولا يزال يعبر عنها في كل افعاله ومواقفه. وانني منذ لقاءاتي الأولى به حين حضرت الى لبنان وصولا الى توليه رئاسة الحكومة قدرت في دولته ما يبذله في سبيل مصلحة لبنان واللبنانيين، وما يقوم به في رئاسة الحكومة وما يتخذه من قرارات خير دليل على ذلك». وهنآ في المناسبة الشيخ عبداللطيف دريان لانتخابه مفتيا جديدا للجمهورية اللبنانية «مع تمنياتي بأن يكون توحيد كلمة المسلمين مقدمة وفأل خير لتوحيد كلمة اللبنانيين كافة، وان يتحلق كل مخلص للبنان مسلما كان او مسيحيا حول سماحته لمؤازرته في مهمته الجديدة».