في اول تعليق على عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى لبنان بعد غياب قسري لثلاث سنوات ونيف، أعرب نائب الامين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «اننا سنكون ايجابيين في العلاقة مع (تيار المستقبل) عندما نجد خطوات ايجابية لكننا لن نسعى وراء أحد أو نطلب من أحد شيئاً»، في ردّ ضمني على ما نُقل عن الحريري قبل يومين من لا ضرورة للقاء الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله في هذه المرحلة.وقال قاسم في حديث مع تلفزيون «المنار»: «لا أظنّ ان عودة الحريري ستساهم في انتخاب الرئيس وهذه العودة تتعلق بدوره وادارة جماعته»، لافتاً في الملف الرئاسي الى «ان مرشحنا للرئاسة لم نعلنه (العماد ميشال عون) لكنه معروف وعلى الفريق الآخر التفاهم معه، واذا لم يحصل هذا الاتفاق معنى ذلك ان الامر مؤجل أشهراً واكثر»، مضيفاً: «الشغور الرئاسي يبدو طويلا الى ان يقدم احد الاطراف تنازلاً او تحصل مبادرة معينة يمكن الوصول فيها الى نتيجة».وعن رفع الحريري شعار تنمية ورص صفوف الاعتدال السني، قال: «سنرى اذا كان الاعتدال له تطبيقات عملية وكيف يترجم بالعلاقة مع الآخرين وسنكون متجاوبين مع الاجراءات العملية، نحن مع الاجراءات ولسنا في اطار الشعارات».واعلن أن «حزب الله جزء لا يتجزأ من معركة مواجهة الإرهاب، إلا أن الجيش اللبناني خاض معركة عرسال وحيداً»، مشدداً على «ضرورة أن يعود العسكريون المخطوفون إلى أهلهم من دون قيد أو شرط»، معتبراً «أن ما حصل في عرسال كان محاولة لإطلاق بعض السجناء من سجن رومية وهذا الامر فشل».واشار الى «أن أميركا، بالتعاون مع دول عالمية واقليمية، أحضرت (داعش) الى سورية وموّلتها بالمال والسلاح، وما حصل في لبنان بعد الموصل هو عبارة عن نشوة نصر حاولوا صرفها من بوابة عرسال»، مذكّراً بأن «ما جرى في الموصل ان (داعش) دخلت الموصل ابتداء وبقرار تحت عنوان اقامة الدولة الاسلامية التي تلغي الحدود بين الدول. وهذا المشروع بحسب كلام داعش يشمل لبنان والأردن والكويت وعدداً من البلدان منها العراق وسورية».وأوضح رداً على سؤال ان السعودية ما زالت تعتبر أن إيران بلد «شيعي يسعى للتوسع وهذا ما يضرها إذ تعتبر نفسها أنها الدولة الوحيدة التي تتربع على عرش العالم الإسلامي ولذلك تسعى لتبقى بعيدة، اذ ان حمل إيران القضية الفلسطينية ليس خطأً بل خطأ العرب أنهم تركوا القضية». واضاف: «أوافق انه اذا حصل تفاهم ايراني- سعودي هناك الكثير من ازمات المنطقة تحل, وأعرف ان العلاقات الايرانية - السعودية اذا تحسنت يعني ذلك ان الكثيرين من الذين يلعبون سيسقطون فضلاً عن انه بسبب التباعد كل دولة تقوم بعملها، وجزء مما يحصل في العراق له علاقة بالدعم النفطي الذي يثير القضايا المختلفة على مستوى مذهبي في العراق». وتابع: «ما حصل في سورية له علاقة ايضاً بالاثارة المذهبية، فإذا حصل اتفاق فهذا يعني ان هناك قواسم مشتركة وستنعكس على الارض».
خارجيات
«التفاهم الإيراني - السعودي يحلّ الكثير من أزمات المنطقة»
نعيم قاسم عن عودة الحريري: سنردّ على أي خطوات إيجابية بمثلها ولن نسعى وراء أحد
12:37 م