السيارات أنواع... منها الغالي ومنها الرخيص... منها المتواضع ومنها الفارِه... وكل إنسان يركب السيارة التي تناسبه... ولكن مهما كانت سيارتك، فكل من في الطريق يشاهد سيارتك.والملابس أنواع... منها الرخيص ومنها الغالي... والكل يلبس حسب إمكاناته وحسب ذوقه... ولكن مهما كان لبسك، فالكل يشاهدك ويشاهد ماذا تلبس.الكتاب أنواع... نعم، فمن قرّر أن يكتب يكون له هدف وقد تكون له أهداف عدة يود أن يحققها من كتاباته!فهناك من يكتب وقلبه معلّق بحب البلد وتنميته.وهناك من يكتب لينتقد وضعاً من أجل الارتقاء ومعالجة الأوضاع...وهناك من يكتب من أجل الظهور الإعلامي...وهناك من يكتب من أجل المصالح الشخصية...وهناك من يكتب من أجل المصلحة العامة ومصلحة المجتمع...وهناك من يكتب لتمجيد الأشخاص من أجل مصالح اجتماعية...وهناك من يكتب من أجل التجار ومصالح التجار...وهناك وهناك... وهناك.ولكن العامل المشترك بين كل هؤلاء، كما يقول الإعلامي الصديق علي الرز - أطال الله بعمره وأمده بالصحة وراحة البال - انه لا يوجد من يسمع... الكل يكتب ويشخّص ويعالج مشاكل هو يراها... ولكن علي الرز يصرّ على أن لا أحد يسمع أو يود أن يسمع.إذاً ليستمر الكل بالكتابة... وليستمتعوا بالكتابة... فمن يجب أن يسمع لا يسمع ولا يريد أن يسمع.يا علي الرز، «خلّينا نركّز على سياراتنا وملابسنا أحسن».