فيما يتقدم الزمن تطورا وتحضرا تزداد الهوّة في خيطان بالاتساع يوما بعد يوم، مع معاناة اهلها من شوارعها الخربة وارصفتها التي اكل عليها الزمن بسبب الهبوط الارضي الذي تعانيه المنطقة بصفة عامة فضلا عما سببته الامطار في الطرقات في غياب الصيانة.اهالي المنطقة أبدوا تذمرا شديدا من عمليات اعادة تأهيل الشوارع التي لا يمر عليها سوى اوقات قليلة حتى تعود مجددا بحاجة الى تأهيل.المواطن مكراد الهاجري يقول ان الشارع الرئيسي في منطقة خيطان امام مجمع الدبوس، تم تأهيله العام الماضي، ووضع الكربستون فيه وبعد فترة لم تتجاوز 6 أشهر حدث هبوط ارضي كبير في احد ارصفته، ما دفع وزارة الاشغال الى اعادة تأهيله مجددا بعد شكوى العديد من اصحاب المجمعات التجارية في الشارع، ليعاد تأهيله من جديد في اقل من سنة وبرغم تصليح الرصيف فان الارض نفسها المرصوفة بدأت في الهبوط مجددا.ويرى الهاجري ان الشركات التي تقوم برصف الشوارع في خيطان تقوم بعمل ترميم للرقع المتهدمة في عدد من الشوارع الرئيسة فقط، دون السؤال عن بقية الشوارع المتفرعة منه، علما بان شوارع المنطقة بلا استثناء تحتاج الى اعادة رصف بالكامل، لا سيما وان هناك توجها من الدولة الى اعادة اعمار خيطان الجديدة، فلا يصح ان تكون هناك منطقة جديدة منظمة ومرتبة وفق احدث اساليب التخطيط وتجاورها منطقة متهدمة وشوارعها متكسرة تملأها المطبات والحفر وارصفتها اكل عليها الزمن وشرب.ويضيف محمد انور على الكلام السابق انه اذا كان الشارع الرئيسي في منطقة المجمعات التجارية فان الشارع الذي يقع خلفه يعاني من هبوط أرضي ثلاثي الابعاد بمنتصف الشارع ولا حياة لمن تنادي برغم ان هذا الشارع تقع في اوله مدرسة وفي اخره مدرسة وربما يتسبب ذلك في ان يكون خطرا شديدا على حياة الطلبة ومنهم ابنائي.وقال محمد انور ان اهالي المنطقة اتصلوا ليس مرة او اثنتين بل قل مئات المرات على وزارة الاشغال دون ان تكون هناك اجابة وكل ما نسمعه منهم كلمة ان شاء الله «يصير خير» ولا نجد لا خير ولا شر منهم وكأن المنطقة ساقطة من حساباتهم بالرغم من خطورة ابعاد تهدم البنية التحتية في المنطقة على حياة ابنائنا الطلبة.واضاف ان هناك العديد من الشوارع في منطقة خيطان تعاني من تهتك شديد وبرغم من ان من يستخدم هذه الشوارع مواطنون ووافدون لهم الحق في ان يسيروا في طرق امنة وليست حفرا وبركا واماكن هبوط ارضي قد تتسبب لهم في اصابات وتعرضهم للخطر.اما فيصل الشمري فقد اثنى على اهتمام الصحافة بمنطقة خيطان وغيرها من المناطق التي تعاني من ضعف بنيتها التحتية، في ظل اهمال الاشغال والبلدية للمنطقة برمتها، ولفت الى تحقيق «الراي» عن منطقة خيطان العام الماضي، وغيرها من التحقيقات الاخرى المنشورة بصحف اخرى، دون ان تجد اذانا صاغية من الاشغال التي في كل مرة يخرج احد مسؤوليها ويصرح بأنه على استعداد لزيارة المنطقة وسرعة إعادة تأهيلها ليبقى كل ما قيل مجرد حبر على ورق وكلام من قبيل الاستهلاك المحلي.وقال الشمري ان امام مبنى التخطيط والتدريب التابع لوزارة الداخلية بالقرب من مخفر خيطان برغم ان هذا الشارع تمت اعادة رصفه منذ فترة لا تزيد على شهرين، وبرغم هذا تجد حفرة عميقة به حدثت نتيجة سقوط منهول المجاري في شارع يعد هو المدخل والمخرج الرئيسي لمنطقة خيطان، دون ان يلتفت مسؤول لذلك الخلل، فالحفرة عميقة وان استمر وجودها دون اصلاحها الفوري، فإنها تبقى خطرا شديدا على المارة وقائدي المركبات.واضاف الشمري ان احد اصحاب المقاهي استغل وجود الحفرة العميقة وقام بوضع اعلان مقهاه عليه لينبه الناس لوجودها، في لفتة طريفة للغاية تؤكد ان شر البلية ما يضحك فعلا كونه استغل الحفرة في وضع اعلان لمشروعه التجاري وفي نفس الوقت يكون علامة ارشادية على ان هناك حفرة بالطريق.بينما يؤكد سيد ربيع ان خيطان يجب تسميتها بكارثة الكوارث لأنها تعد من اسوأ مناطق الكويت من حيث البنية التحتية، بالرغم من انها اول مدينة بعد الخروج من المطار مباشرة، ومن غير اللائق ان تكون خيطان المتهدمة ذات الشوارع المكسرة والخربة هي اول ما يقابله الزائر للكويت لأن الانطباعات الاولى تدوم.وقال ربيع ان قطعة 6 في منطقة خيطان تعد شوارعها من اسوأ الشوارع ليس في خيطان فحسب، بل في الكويت اجمع فلا يوجد فيها خمسة امتار متواصلة من دون حفر او تهتكات بالطريق، وعجزنا ونحن نبلغ بدالة وزارة الاشغال.واضاف اننا قمنا بابلاغ الاشغال اكثر من مرة على مدار العامين الماضيين نتيجة لسوء حالة الشوارع والارصفة بالرغم من ان هذه الشوارع لا يقيم فيها وافدون فقط وانما معظمها هم مواطنون يعانون من حالة الشوارع المتردية.وقال ان هناك عددا كبيرا من الارصفة حدث لها هبوط ارضي نتيجة عدم اتقان تأهيلها ما تسبب في تساقط الكربستون المغطي للارصفة، فاصبحت عبارة عن مطالع ومهابط لا يمكن السير عليها بأمان والذي تكشف بشكل كبير عقب هطول الامطار الشديد هذا العام.وناشد ربيع وزير الاشغال في ان ينظر الى منطقة خيطان بعين الرأفة، وطالبه ان يزور المنطقة ليطلع بنفسه على حجم المأساة التي يعيش كل من يسكن فيها، وكأنها اصبحت عقابا لا منطقة يسكن فيها بشر.محمد شعيب اعرب من جانبه عن استيائه الشديد من طريقة تعامل الاشغال مع منطقة خيطان، وكأنها خارج نطاق تغطية وزارة الاشغال، منتقدا المسؤول عن محافظة الفروانية في الوزارة، كونه يعلم علما شديدا بما تعانيه المنطقة من تهدم في الشوارع والارصفة وعدم رصف الساحات الترابية والذي لا نشاهد له سوى مجرد تصريحات عن ترحيبه بشكاوى اهالى المنطقة دون ان يبادر الى حلها.واستغرب من تهدم الشوارع وحدوث هبوط ارضي شديد بها بكافة الشوارع على الرغم من ان المنطقة بها اكثر من 10 مدارس ويفترض ان تكون آمنة اكثر من ذلك، كون اغلب مستخدمي هذه الطرق من الاطفال الذين قد لا يحتملون التحطم الكبير الحادث بالشوارع نتيجة لهبوط الاراضي.وقال شعيب ان هناك عشرات الساحات الترابية تبقى مرتعا لتعاطي المخدرات، بل وتجارتها لأنه بحسب ما نمى الى علمي انه يتم وضع المخدرات تحت السيارات المركونة بالساحات في الظلام الدامس وتداولها من خلال ابلاغ المشتري برقم السيارة الموضوعة تحتها نتيجة لافتقاد هذه الساحات للاضاءة.اما عصام محمود فقد ابدى غضبه الشديد من مسؤولي وزارة الاشغال نتيجة بطء حركتهم وعدم تفاعلهم مع القضايا التي تهم الناس ومصالحهم.وشدد على ان شارع مضخة المياه من اوله الى نهايته عند نادي خيطان فان الهبوط الارضي لا يمكن حصره ولا يمكن السير في هذا الشارع الا للمركبات الكبيرة كالنسافات والباصات لأن اغلب قائدي المركبات الخاصة والصغيرة يفرون من هذا الطريق نتيجة عدم صلاحيته بالمرة للسير فيه نتيجة للشروخ التي يعاني منها والحفر والهبوط الارضي في كل شبر منه والذي يعاني من هذا التهدم من سنوات بعيدة دون ان يتحرك اي مسؤول في وزارة الاشغال لاعادة تأهيله.وقال محمود ان كافة سيارات اهالي منطقة خيطان تعاني بصفة عامة من ضعف هيئتها الامامية بسبب الطرقات والشوارع السيئة الخربة التي لا يمكن حتى السير عليها سيرا على الاقدام والتي تكلف اصحابها مبالغ طائلة لاصلاحها دون ان يكون هناك ادنى شعور من المسؤولين عن منطقة بحجم خيطان.واضاف ان خيطان بها اعظم شروخ واكبر نسب للهبوط الارضي سواء بالشوارع المرصوفة او بالارصفة بل وتوجد بها شوارع من اولها الى نهايتها لا تصلح اصلا ان يسير فيها ادميون او حتى ان يمكن تسميتها بشوارع، واصفا اياها بطرق اهل الكهف.وناشد مختارية خيطان ومحافظة الفروانية للتدخل في الامر لأنه يحتاج الى وقفة جدية لكي تتم اعادة هيكلة خيطان بالكامل التي اصبحت الآن مجمعات تجارية على اعلى مستوى حيث الوصول اليها يعد معاناة في حد ذاته وطريق مليء بالشوك.
محليات
أهل المنطقة اشتكوا لـ«الراي» سوء الصيانة «التي لا يمضي عليها وقت حتى تعود كما كانت»
شوارع خيطان... تأهيل يحتاج إلى تأهيل!
02:10 م