واصلت اسرائيل، امس، عدوانها على قطاع غزة الذي استهدف كثيراً من المنازل والمساجد والمؤسسات عبر غارات وعمليات قصف متواصلة براً وبحراً وجواً لترتفع حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم في الثامن من يوليو الماضي الى 1670 قتيلا ونحو 9 الاف جريح، فيما كشف تقرير لصحيفة «اندبندنت» نشرته، امس، عن أدلة تكشف دور لندن في تسليح اسرائيل في الحرب على غزة.واوضح التقرير ان «من بين الانظمة العسكرية التى يستخدمها الجيش الاسرائيلي هناك انظمة لتوجيه الصواريخ وانظمة للتحكم في القذائف وحتى بعض انواع الذخائر مصدرها بريطاني».وتابع ان «الحكومة البريطانية تعرضت لانتقادات كبيرة نتيجة فشلها في تقنين وتنظيم انواع الاسلحة التي تبيعها لاسرائيل في اعقاب نشر ادلة تؤكد ان الجيش الاسرائيلي يستخدم ترسانة من الاسلحة التى تدخل فيها مكونات وانظمة بريطانية في عملياته لقصف غزة».ويتزامن نشر التقرير غداة مصادقة الكونغرس الأميركي على منح إسرائيل 225 مليون دولار لمنظومة «القبة الحديدية».من ناحيتها، أعلنت «كتائب القسام» في بيان قصفها تل ابيب وحيفا بصواريخ عدة، مؤكدة من جهة ثانية: «اننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده او ظروف اختفائه».واضاف البيان: «لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في هذا الكمين، ونرجح بان جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني بمن فيهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض ان هذه المجموعة من مقاتلينا أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك».ولم يستبعد مصــــــدر عســــــكري اسرائيلي مقتل الضابط المفقود، مشيرا إلى «قيام انتحاري بتفجير نفسه قرب القوة العسكرية، ما أدى الى مقتل جنديين كانا في جوار هذا الضابط».وقال مسؤول اسرائيلي، طلب عدم نشر اســــمه، ان اسرائيل لن ترسل مبعوثيـــــــن لمـــــــفاوضات الهدنة التي ستجري في مصر كما هو مقرر امس، متهما حركة «حماس» بـ «تضليل الوسطاء الدوليين».من ناحيتها، أكدت مصادر مصرية لـ «الراي» أن «المخابرات العامة المصرية حصلت على وعد من حركة حماس للمشاركة في مفاوضات وقف النار والتهدئة في غزة بحضور ممثلين للحركة وممثلين لحركة فتح والسلطة الفلسطينية وإسرائيل، علاوة على ممثلين للمخابرات العامة المصرية وقد يحضر ممثل للولايات المتحدة تلك المفاوضات المباشرة التي ستتم في القاهرة».