تواصل، امس، حمام الدم في قطاع غزة حيث ناهزت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء الهجوم في الثامن من يوليو الماضي 1650 قتيلا و9 آلاف جريح، فيما اكدت «كتائب القسام» عدم امتلاكها اي معلومات عن الضابط الاسرائيلي المفقود، رغم ان اسرائيل لم تستبعد مقتله خلال اشتباكات.واعلنت مصادر طبية مقتل 50 شخصا، امس، جراء غارات استهدف الكثير منها منازل للمواطنين في مدينة رفح في جنوب القطاع، اضافة الى سقوط عشرات المصابين. واوضحت ان «15 من القتلى ينتمون الى عائلة واحدة تعرض منزلها للتدمير جراء قصفه بالصواريخ من دون سابق انذار بينهم خمسة اطفال تراوحت اعمارهم بين 3 سنوات و12 عاما الى جانب عدد من النساء».كما قتل 5 فلسطينيين من عائلة واحدة في غارة استهدفت منزلا في حي الصبرة جنوب المدينة بينهم اطفال في وقت دمرت غارة مبنى لوزارة الداخلية في مدينة رفح وسوته بالارض اثر قصفه بصواريخ عدة.وطالت بعض الغارات مساجد عدة ادت احداها الى مقتل مؤذن في قصف استهدف المسجد «العمري» في جباليا في وقت دمرت غارة اخرى مسجد «عائشة ام المؤمنين» في التوام غرب هذه البلدة. كما دمرت غارة اخرى مسجد «الامام الشافعي» في حي الزيتون اثر قصفه بصواريخ عدة في وقت اغارت طائرات على منزل في حي الصبرة بالمدينة بالصواريخ ودمرته على رؤوس ساكنيه الذين قتل اربعة منهم.واوقع القصف الاسرائيلي الذي تعرضت له اطراف بعض احياء رفح الشرقية بعد حلول ظلام ليل اول من امس، ومع انتصاف الليل 19 قتيلا بينهم عدد من النساء والاطفال فيما يخشى من فقدان كثيرين. وقتل هؤلاء في معظمهم جراء قصف وغارات جوية استهدفت عددا من المنازل الواقعة في محيط الحي السعودي غرب مدينة رفح، فيما اصيب العشرات جراح الكثير منهم كانت خطرة.وارتفع عدد قتلى القصف الذي استهدف منزل عائلة ابو سليمان فجرا في مدينة رفح الى 7 مواطنين في وقت ناشدت وزارة الصحة في غزة «المجتمع الدولي العمل على تأمين ممرات آمنة في القطاع تسمح بنقل عشرات القتلى والمصابين الذين سقطوا في القصف الاسرائيلي على مدينة رفح».ودمرت الطائرات الاسرائيلية ايضا مبنى سكنيا مكونا من 4 طوابق بالصواريخ في مدينة خان يونس، في وقت اغارات على مبنى مماثل في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة ودمرته.من ناحيتها، ذكرت «الكتائب»، الجناح العسكري لـ «حماس» في بيان: «اننا في كتائب القسام لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده او ظروف اختفائه». واضافت: «لقد فقدنا الاتصال بمجموعة المجاهدين التي تواجدت في هذا الكمين، ونرجح بان جميع أفراد هذه المجموعة قد استشهدوا في القصف الصهيوني بمن فيهم الجندي الذي يتحدث العدو عن اختفائه، على افتراض ان هذه المجموعة من مقاتلينا أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك».وتابعت : «ما حدث شرق رفح منذ فجر الجمعة هو أن قوات العدو، مستغلة الحديث عن وقف النار الانساني المفترض، توغلت ليلا بعمق يزيد على كيلومترين في أراضينا شرق رفح وتقديراتنا أنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل احد كمائننا الذي تواجد في المكان نفسه حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة».وكان الجيش الاسرائيلي تحدث في بيان «عن احتمال خطف ارهابيين جنديا اسرائيليا» الجمعة خلال تدمير نفق في منطقة رفح جنوب القطاع.ولم يستبعد مصدر عسكري، امس، مقتل الجندي المفقود، مشيرا إلى «قيام انتحاري بتفجير نفسه قرب القوة العسكرية، ما أدى الى مقتل جنديين كانا في جوار هذا الضابط».ودعا الرئيس باراك اوباما الى اطلاق الجندي الاسرائيلي «في اسرع وقت ممكن» و«من دون شروط»، داعيا في الوقت نفسه الى مزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة.وقال في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض: «لقد نددنا بوضوح بحماس والفصائل الفلسطينية المسؤولة عن قتل جنديين اسرائيليين وخطف ثالث بعد دقائق فقط من اعلان وقف النار» لمدة 72 ساعة. واضاف: «سيكون من الصعب جدا التوصل الى وقف لاطلاق النار في حال لم يكن الاسرائيليون مع المجتمع الدولي قادرين على الوثوق بان حماس ستلتزم تعهداتها في اطار وقف لاطلاق النار».من جهته، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى «الافراج فورا وبلا شروط عن الجندي (الاسرائيلي) الاسير». وذكر في بيان ان «خرق وقف النار يشكك في مصداقية الضمانات التي قدمتها حماس للامم المتحدة».ورد الناطق باسم «حماس» سامي ابو زهري على بان كي مون، معتبرا ان «تحميل الامين العام للامم المتحدة حماس مسؤولية اختراق التهدئة امر مرفوض وغير منطقي ومنحاز لصالح الاحتلال لان الاشتباكات وقعت داخل حدود القطاع نتيجة التوغل الاسرائيلي وكانت المقاومة في حالة الدفاع عن النفس».كما دعا الاتحاد الاوروبي الى احترام التهدئة، مجددا وذلك بعيد اعلان الجيش الاسرائيلي انتهاء العمل بها.
خارجيات
«كتائب القسام» تؤكد عدم امتلاكها معلومات حول الضابط المفقود... وتل أبيب لا تستبعد مقتله
1650 قتيلاً ضحايا غزة... وإسرائيل تكثّف غاراتها
فلسطينيون فوق ركام مسجد الشافعي الذي دمرته طائرة إسرائيلية في غزة أمس (أ ب)
04:35 م