خرقت اسرائيل، أمس، هدنة انسانية في قطاع غزة كانت وافقت عليها وحركة «حماس» بارتكابها مجزرة كبيرة في رفح تشبه المجزرة التي ارتكبتها في سوق الشجاعية اول ايام عيد الفطر حيث قتلت 50 فلسطينيا وأصابت 220 في قصف مدفعي ليرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين الى 1563 قتيلا و8370 جريحا، والقتلى الاسرائيليين الى 63 جنديا بعد مقتل 7 اخرين والانباء عن خطف ضابط خلال اشتباكات في القطاع.واعلن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر، امس، انتهاء العمل بالتهدئة. وقال: «نعم، نواصل عملياتنا على الارض».واكد الجيش في بيان ان قواته المنتشرة جنوب قطاع غزة تبحث عن ضابط يدعى هدار غولدن عمره 23 عاما من كفر سابا فقد اثره ويخشى ان يكون اسره فلسطينيون. واوضح: «هناك مؤشرات اولية على قيام ارهابيين بخطف الضابط»، واضاف ان القوات الاسرائيلية «تقوم بجهود استخبارية وعمليات بحث مكثفة لتحديد موقع الضابط المفقود».في المقابل، وقع تبادل عنيف لاطلاق النار في جنوب قطاع غزة بين القوات الاسرائيلية ومسلحين فلسطينيين بعد مرور اقل من 4 ساعات على سريان الهدنة.ولقي 50 فلسطينيا حتفهم وأصيب 220 في قصف مدفعي على شرق مدينة رفح جنوب القطاع، بعد اقرار التهدئة الانسانية.واتهمت الحكومة الاسرائيلية «حماس» وحلفاءها بارتكاب «انتهاك فاضح» لوقف النار بعد اقل من 4 ساعات على دخول التهدئة حيز التنفيذ في قطاع غزة.وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم في بيان ان «الاحتلال هو الذي خرق التهدئة والمقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس». وتابع: «العالم كله الان مطالب بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق اهلنا».من ناحيته، صرح الناطق باسم البيت الأبيض جوش أرنست لشبكة «سي ان ان» بأن «الإسرائيليين أعلنوا أن وقف النار انتهك وان عناصر من حماس استخدموا بشكل ظاهر التهدئة الانسانية لمهاجمة جنود إسرائيليين وحتى أسر رهينة. وهذا يشكل انتهاكاً همجياً لاتفاق وقف النار».وكان الاعلان عن التهدئة صدر، ليل اول من امس، في بيان مشترك بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.وقال كيري ان «اسرائيل وحماس توافقتا على وقف للنار من دون شروط مسبقة وقابل للتمديد» في قطاع غزة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح الجمعة الساعة 8،00 (5،00 ت غ).على صعيد مواز، أعلنت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية عن اسماء اعضاء الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه الى القاهرة اليوم لبحث التهدئة «مهما كانت الظروف الامنية».وكانت مصر ابلغت مسؤولين فلسطينيين، في وقت سابق انها ستؤجل مفاوضات الهدنة في القاهرة بعدما اشتكت اسرائيل بان مسلحين خطفوا احد جنودها في غزة.وقال نائب الامين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» زياد النخالة ان «المصريين اخبروا الجهاد الاسلامي ان اسرائيل ابلغت مصر بان جنديا خطف»، مضيفا ان «المحادثات ستؤجل».