قتل 100 فلسطيني وأصيب العشرات، امس، في هجمات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة استهدفت غالبيتها منازل سكنية ومباني حكومية، فيما ارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 1170 ونحو 6500 جريح والجنود الاسرائيليين إلى 53 مع دخول الهجوم على القطاع يومه الـ 23.وذكرت مصادر فلسطينية ان 5 اشخاص من عائلة واحدة قتلوا في غارة على منزلهم في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة.وقتل أشخاص في غارة مماثلة على منزلهم في خان يونس، فيما قتلت مسنة تبلغ (70 عاما) في قصف منزلها جنوب مدينة غزة.كما قتل 3 أشخاص في غارة استهدفت منزل رئيس بلدية مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة أنيس أبو شمالة الذي لم يعرف مصيره على الفور.وقتل شخصان وأصيب 4 آخرون في غارة على منزل آخر في مخيم الزوايدة للاجئين وسط القطاع.وفي وقت سابق، قتلت سيدة (42 عاما) وأصيب 7 آخرون بجروح في قصف على منزل سكني في خان يونس.وأفادت مصادر طبية بمقتل 7 أشخاص من عائلة واحدة جراء قصف منزل سكني على رؤوس ساكنيه في رفح أقصى جنوب قطاع غزة.وقال الناطق باسم الوزارة اشرف القدرة: ان «الشهداء جميعهم من عائلة ابو زيد وهم احمد عبد الله حسن ابو زيد، وداد احمد سلامة ابو زيد، شمة وائل ابو زيد، مريم مرزوق ابو زيد، فلسطين محمد ابو زيد، الطفل عبد الله نضال ابو زيد وبيسان اياد ابو زيد».واوضح ان «20 مصابا اثر القصف العدواني نفسه نقلوا الى مستشفى ابو يوسف النجار (برفح) لتلقي العلاج».وذكرت مصادر طبية أن 16 «شخصا قتلوا في غارات إسرائيلية استهدفت 3 منازل سكنية في وسط قطاع غزة»، فيما قتل شخص آخر في غارة على منزل في مدينة غزة.وأعلن مسعفون أن «سيدتين توفيتا متأثرتين بجروحهما في غارات سابقة».ودمرت الطائرات الإسرائيلية 5 مقرات لفضائية وإذاعة «الأقصى» التابعة لحركة «حماس» في مدينة غزة.كما دمرت منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» رئيس حكومتها السابقة في غزة إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب المدينة.وقال شهود إن «منزل هنية استهدف بصاروخين، ما أدى إلى إحداث دمار كبير فيه».وذكر تلفزيون «الأقصى» التابع لحركة «حماس» أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات، وأن هنية لم يكن هو ولا عائلته في المنزل عندما تم تدميره بالصواريخ. وكان قتل 33 فلسطينيا على الاقل، بينهم 12 طفلا، في قصف اسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة، اول من امس، أول ايام عيد الفطر.وكثفت الطائرات والدبابات والبوارج الإسرائيلية هجماتها، امس، على مناطق مختلفة من القطاع، وفقا لمسؤولين أمنيين. وألقت إسرائيل منشورات على المدينة وأضاءت الانفجارات ليل السماء.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن «صفارات الإنذار دوت في تل أبيب الساحلية حيث سمعت أصوات انفجارات على مشارف المدينة».واعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع بسبب القصف الاسرائيلي.وقال نائب رئيس سلطة الطاقة فتحي الشيخ خليل: «توقفت محطة توليد الكهرباء بالكامل بسبب القصف الاسرائيلي عليها ليلا»، موضحا ان «القصف اتلف مولد البخار في المحطة وفي وقت لاحق اصاب خزانات الوقود ما ادى الى اشتعالها».وقال خليل ان «خطوط امداد الكهرباء الآتية من اسرائيل تكبدت اضرارا جسيمة بفعل القصف، موضحا ان «خمسة من عشرة خطوط اسرائيلية للكهرباء في قطاع غزة دمرت بفعل القصف وطواقم الصيانة غير قادرة على الوصول اليها لاصلاحها».في المقابل، قتل 5 جنود اسرائيليين في معارك دارت، اول من امس، مع مقاتلين فلسطينيين حاولوا التسلل الى اسرائيل عبر نفق في ناحال عوز قرب الحدود مع قطاع غزة لترتفع حصيلة قتلى الجنود الاسرائيليين الـ 53 منذ بدء المعارك.واكد الجيش في بيان ان «جنود المشاة دانيال كيدمي (18 عاما) وباركي ايشائي شور (21 عاما) وساغي ايريز (19 عاما) ودور ديري (18 عاما) قتلوا في محاولة الهجوم هذه»، مشيرا الى ان «اسم الجندي الخامس الذي قتل في الهجوم ليس مسموحا نشره وان العدد الاجمالي للجنود الاسرائيليين الذين قتلوا الاثنين بلغ 10 جنود».واعلن الجيش ايضا ان «جنوده قتلوا مسلحا فلسطينيا تسلل الى قرب كيبوتز ناحال عوز (جنوب) القريبة من الحدود مع القطاع».وكانت حركة «حماس» اعلنت مسؤوليتها عن عملية نفذتها في هذه المنطقة الاثنين، مؤكدة انها اسفرت عن مقتل 10 جنود اسرائيليين.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل اول من امس، ان على اسرائيل ان تكون مستعدة لحملة عسكرية «طويلة» على قطاع غزة.واضاف في كلمة على الهواء مباشرة عقب مقتل 4 اشخاص جنوب اسرائيل بقذيفة هاون اطلقها مقاتلون من غزة: «يجب ان نكون مستعدين لحملة طويلة (في غزة)». واضاف ان «المواطنين الاسرائيليين لا يمكنهم ان يعيشوا تحت تهديد الصواريخ وانفاق الموت - اي الموت من فوق ومن تحت». وتابع: «لن ننهي العملية من دون تدمير الانفاق التي هدفها الوحيد قتل مواطنينا».كما تحدث وزير الدفاع موشي يعالون عن حملة طويلة. وقال انها يمكن ان تستغرق «العديد من الايام، حتى تتم استعادة الهدوء».وجدد رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بيني غانتز التأكيد على تحذير المدنيين في غزة بالابتعاد عن حماس. وقال انه «على سكان غزة الابتعاد عن المناطق التي تنشط فيها حماس لاننا سنصل اليها، وسيكون ذلك موجعا»، بعدما ارسل الجيش رسائل نصية الى سكان المناطق القريبة من مدينة غزة يطلب منهم فيها مغادرة منازلهم».على صعيد مواز، بحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ليل اول من امس، خلال اتصال هاتفي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «سبل وقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة» بحسب الرئاسة الفلسطينية.وذكرت الرئاسة أن «عباس تلقى كذلك اتصالين هاتفين من كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمين عام حركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح تم خلالهما بحث سبل وقف العدوان على غزة». وقال عباس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن «المبادرة المصرية للتهدئة في قطاع غزة الخيار الأفضل للخروج من الأزمة».من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه في شأن التقارير التي تفيد بأن المنشورات الإسرائيلية التي أسقطت من الطائرات كانت تحذر السكان من أجل الانتقال إلى مدينة غزة.وقال إن «تحرك السكان بعيدا عن منازلهم سيسبب المزيد من المعاناة للفلسطينيين، مضيفا أن منظمات الأمم المتحدة لم يكن لديها الموارد اللازمة لدعم تدفق أعداد كبيرة من الناس.
خارجيات
تدمير منزل هنية وتوقف محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل نتيجة القصف
1170 ضحايا العدوان على غزة... والقتلى الإسرائيليون 53
دخان القصف الإسرائيلي يتصاعد من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة أمس (ا ف ب)
04:36 م