أعلنت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد الانتهاء من تطبيق الأدوات البحثية لدراسة ظاهرة تغيب الطلاب في مدارس التعليم العام، وكيفية تعزيز الدافعية لديهم من خلال واقع المعلم والعوامل المؤثرة في أدائه.وأوضحت الوتيد، في كتاب وجهته إلى مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج الدكتور مرزوق الغنيم، أنه تم تطبيق الأدوات البحثية للبرامج المطلوبة وفق الضوابط والشروط التي تم الاتفاق عليها باجتماع الباحثين المطبقين للأدوات البحثية للمركز العربي والذي شاركت فيه من وزارة التربية مديرة البحوث التربوية.وفي هذا الصدد كشف مصدر تربوي لـ «الراي» عن إجراءات مشددة ستتخذها وزارة التربية مطلع العام الدراسي الجديد للحد من هذه الظاهرة من خلال تفعيل بند وثيقة التعليم الثانوي الخاص بربط الغياب بالدرجات حيث لا استثناءات لأي طالب متغيب من دون عذر طبي.وحذر المصدر من أي تهاون في إجراءات وزارة التربية ولوائح الغياب المعدة في وثائق المراحل التعليمية الثلاثة ودعا أولياء الأمور والطلبة إلى الامتثال للقرارات التربوية الصادرة في هذا الشأن وذلك تجنباً للعقوبات التي أهمها حرمان الطالب من إعادة الاختبار.ونفى وجود أي قصور في تطبيق لائحة الغياب أو أي إهمال تربوي من قبل الإدارات المدرسية وأكد أن ظاهرة الغياب ما قبل وبعد العطل كانت ولم تزل الشغل الشاغل لقطاع التعليم العام الذي سن عدداً من الإجراءات والقوانين أهمها الامتحانات القصيرة والطويلة وخصم الدرجات على الطالب المتغيب من دون عذر.وبين المصدر أن للأسر دوراً كبيراً في هذا الجانب من خلال توعية أبنائها بأهمية الحفاظ على مستقبلهم والاهتمام بمستوى تعليمهم والالتزام بمواعيد العام الدراسي، كما أعدتها الوزارة في خطتها السنوية مشيراً في الوقت نفسه إلى دور الإدارات المدرسية في تسليط الضوء على هذه الظاهرة عبر مختلف الفعاليات والأنشطة التي تقيمها.وأكد أن نسبة الغياب قبل العطل وبعدها مرتفعة في جميع مدارس الكويت ولا تختص بها منطقة دون غيرها وقالت ان هذه الظاهرة أرقت وزارة التربية على اختلاف قطاعاتها وإداراتها، مبيناً أنها مسؤولية مجتمعية يشترك بها عدد من الجهات ومن الظلم حصرها في مؤسسة واحدة.وأضاف «أن المناطق التعليمية عقدت العديد من اللقاءات والاجتماعات لمناقشة هذا الأمر والبحث عن السبيل الأمثل للوقاية والعلاج وتبصير هؤلاء المتغيبين بمستقبلهم التعليمي الذي أثرت عليه هذه الظاهرة بشكل كبير مؤكداً وجود كثير من الآثار السلبية التي رصدها الموجهون الأوائل في المدارس إزاء هذا الأمر وأهمها إرهاق المعلمين وإرباك العملية التعليمية وتراكم الدروس بشكل قد يشتت الطلبة ويفوت عليهم فرص الاستفادة من حصص المراجعة.