ندد المشاركون في الوقفة التضامنية التي أقيمت «صمتنا يقتل غزة» في ساحة الإرادة مساء أول من أمس بالهجمة الإسرائيلية الشرسة على الشعب الفلسطيني والجرائم اليومية بحق المدنيين والأطفال الفلسطينيين في مختلف المدن الفلسطينية.وأحرق المشاركون في الوقفة التضامنية التي ضمت ممثلي أكثر من 50 نقابة وجمعية نفع عام العلم الإسرائيلي، مرددين هتافات... «من الكويت تحية إلى غزة الأبية... الموت لإسرائيل، والمجد للمقاومة» مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل السريع لفك الحصار عن قطاع غزة.ووقع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية على جدار الشهداء الذي يحتوي على أسماء جميع من استشهد في الأحداث الأخيرة لإرسال عريضة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.وقال عضو اللجنة المنظمة للوقفة التضامنية عبدالهادي السنافي، إن «أهلنا في غزة يسطرون ملاحم تاريخية بالمقاومة والصمود أمام جيش الاحتلال المغتصب، الذي عاد إلى أفعاله الجبانة باستهداف المدنيين وضرب البنى التحتية من مساكن ومستشفيات، حتى باتت صور طائرات ودبابات العدو تقابلها صور الشهداء من النساء والأطفال».وأشار السنافي إلى ان «المقاومة وفصائلها المختلفة رغم الحصار على غزة وشح الإمكانات العسكرية قاومت ومنعت توغل الاحتلال الغاشم»، لافتا الى «اننا في الكويت ومن هذا التجمع الشعبي الذي تشارك به أكثر من 50 جهة سياسية ونقابية وطلابية نعلن دعمنا الكامل للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية.من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور شفيق الغبرا، إن «هذه الوقفة تعبر عن موقف جمعيات النفع العام التضامني مع شعب غزة تحت شعار «صمتكم يقتلنا»، وصمتكم يساهم في مزيد من الخسائر للشعب الفلسطيني المقاوم في غزة».وأضاف الغبرا، ان أكبر قوة عسكرية في الشرق الأوسط وهي إسرائيل تواجه قوة صغيرة من المؤمنين والمقاومين في مساحة جغرافية صغيرة، حيث يقطن في غزة أقل من مليوني إنسان في بقعة لا تزيد على 360 كيلومترا مربعا، وفي الوقت نفسه برزت منها قدرة عالية على الصمود والمقاومة».وقال الغبرا أن «هذه المعركة مهمة ليست لغزة بل لكل فلسطين لأنها تتحول إلى رافعة للقضية الفلسطينية، ولمناطق الضفة الغربية والخليل ونابلس، بالإضافة إلى ويافا وعكا والناصرة المناطق التي احتلت في العام 1948، لافتا إلى أنها «تحولت إلى رافعة وطنية لحركة تحرر وطني تعيد أولوياتها في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ونرى هذا الامتداد المتميز في الشارع العربي الذي يرفع منسوب التعاطف والتأييد والوقوف مع القضية الفلسطينية».وقال ان «المقاومة تطلب شروطا مختلفة لكي تقبل بأي مبادرة وفي جوهر هذه الشروط رفع الحصار عن غزة لتتنفس بحرية، وهذا يعني في حينها أن المقاومة انتصرت، لكن القضية الفلسطينية لاتنتهي مع إيقاف القتال بل هي مستمرة باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية»بدوره، أشار رئيس مكتب العلاقات الوطنية بالتيار التقدمي الكويتي سالم الجميعة، بأنه «لا تكفي كلمات الشجب و التنديد بوصف مشاعرنا جراء الحرب العدوانية على قطاع غزة»، مشيرا إلى أنه «بالرغم من العدوان الصهيوني الجائر ورغم الحصار والتجويع والتآمر تقف فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة بطولية شجاعة في وجه الآلة العسكرية الصهيونية».وبين الجميعة، ان «غزة بصمودها اليوم حطمت أحلام كل المراهنين على كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأعادت قضية فلسطين إلى قلب الحدث ومركزها الطبيعي في صلب اهتمامات أحرار وشرفاء العالم»، موجها التحية والتضامن مع «فصائل المقاومة الفلسطينية الوطنية التي أثبتت أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة و أن جميع المبادرات التي حيكت في ليلة ظلماء ما هي إلا مؤامرات من قبل الصهيونية لكسر إرادة شعبنا المقاوم في فلسطين»من جانبه، قال أمين عام المنبر الديموقراطي الكويتي بندر الخيران، إن «دعوة المنبر الديموقراطي أتت بتفاعل مع التنظيمات وجمعيات النفع العام والمؤمنين بالقضية الفلسطينية وما يتعرض له الأشقاء في غزة»، مشيرا إلى أن «القضية الفلسطينية مرت بمراحل حرجة فيها الكثير من التجاذب السياسي والصراع الداخلي انعكس على ضعفه، حتى أصبحت اليوم حالة التضامن فقط معبرة بالصوت والدعم المادي الذي يقدمه أهل الكويت».وأشار الخيران، أن «الكويتيين كلهم كانوا شركاء في التضامن مع الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية منذ بداياتها في الأربعينات القرن الماضي، عندما كان تهريب السلاح عن طريق مراكبهم، وينقله البدو على جمالهم ليصل للفلسطينيين، وهذا ما يؤكد على حالة تضامن قومية حقيقية مع الشعب الفلسطيني».وأضاف الخيران، أنه «من المفترض ألا تأخذ القضية الجانب القومي فقط، بل يجب أن يكون هناك دور للجانب الإنساني والديني»، لافتا إلى أن «مايحدث من ذبح وتنكيل في أهلنا في فلسطين يجب ألا يتم السكوت عنه والاكتفاء باعتصامات سلمية للتعبير عن التنديد»، مطالبا الأنظمة العربية بالتحرك الجدي واحترام القيم الإنسانية وإرادة الشعوب لخلق حالة تضامن فعلية.بدوره، لفت عضو التيار العروبي الديموقراطي حمود السند إلى ان «المشاركة في اعتصام «صمتنا يقتل غزة» لدعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، ورفضاً للعدوان الصهيوني على شعبنا في غزة الذي يقاتل اليوم نيابةً عن الأمة العربية كاملة»وأضاف السند، ان «تاريخا جديدا يصنع اليوم في غزة التي تدشن مرحلة جديدة في حربنا مع العدو الصهيوني، مرحلة تتمكن فيها المقاومة من فرض شروطها العادلة»».بدوره، قال رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا عبدالعزيز العيادة إن «هذه الوقفة الاحتجاجية اقل ما نقدمه لاخوانا في غزة، وان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة وايرلندا سيبقى دائماً مناصرة للقضايا العربية والإسلامية»، مذكرا بان «الاتحاد سبق وان أعلن عن جمع التبرعات لأهالينا في غزه بالتعاون مع مركز عبدالله النوري ومستمر في جمع التبرعات، مناشدا المجتمع الدولي للوقوف أمام الكيان الصهيوني المغتصب».من جهته، أعرب المنسق العام قائمة الوسط الديموقراطي في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يوسف المهنا، عن سعادته بالمشاركة في الوقفة الاحتجاجية تضامناً مع شهداء غزة.وشدد المهنا على أهمية التضامن الدولي لطرد الكيان الصهيوني من الأراضي العربية وعودة الأراضي الفلسطينية إلى لأهلها.
محليات
أحرقوا علم تل أبيب خلال وقفة تضامنية في ساحة الإرادة
«فزعة» كويتية مع غزة: الموت لإسرائيل والمجد للمقاومة
06:56 ص