احتضن المسجد الكبير أكثر من 21 ألف مصل حسب اعلان ادارة المسجد في ليلة الخامس والعشرين من ليالي شهر رمضان المبارك، مستحضرين كل معينات الخشوع في ظلال صوت الشيخين مشاري العفاسي وماجد العنزي.وعن هذه الليلة، قال رئيس قسم الخدمات والصيانة في المسجد الكبير محمد الكندري «إن العمل لدينا لا ينقطع وفي كل يوم نقوم بجمع الملاحظات والاقتراحات ومباشرة بعد شهر رمضان نبدأ الاستعداد للعام المقبل وهذا عمل مستمر لا ينقطع وذلك من خلال عمل 5 لجان تختص بالسقاية والحوار والأمن والسلامة والخدمات والنقليات والباصات بناء على الرؤية الشاملة التي نضعها لهذه الليالي المباركة».وأضاف: «هناك 14 سيارة كبرادات ماء تعمل على توفير الماء إذ نستهلك 40 ألف قنينة ماء أي ما يعادل 2000 كرتون ماء ويتم وضعها في برادات خاصة لضمان صلاحيتها للشرب إضافة إلى أن هناك 7 فرق تعمل على تجهيز السجاد للساحات المحيطة بواقع 9 آلاف سجادة بالإضافة إلى سجاد خاص يوضع في الشوارع المحيطة ناهيك عن النظافة المستمرة».وأشار الكندري إلى أن «هناك لجنة سحور يتم من خلالها توزيع 1800 وجبة سحور يومياً يتم توزيعها على المصلين مع وجبات مخصصة للجهات المشاركة لضمان توفير السحور للعاملين في هذه الليالي».وقال «هناك أكثر من 80 ضابط أمن و128 ضابطة أمن موزعين على المصليات النسائية والكراسي المتحركة لكبار السن»، مشددا على حرص الإدارة على توفير 350 باصا تم توزيعها على الساحات الخارجية لنقل المصلين من وإلى المسجد وتم توزيعهما في 22 نقطة حتى يتم نقل المصلين بكل سهولة ويسر وهنا لا يفوتنا إلا أن نشكر المرافق العمومية التي تساهم معنا في نجاح التنظيم في هذه الليالي».وقال الكندري «إن الإدارة وفرت 17 دورة مياه متنقلة بالإضافة إلى دورات المياه الثابتة في المسجد لتمكين المصلين من الوضوء بكل سهولة ويسر»، لافتا إلى أن «فريق العمل المشرف على تنظيم هذه الليالي لا يدخر جهداً في العمل الذي بات متواصلاً ولا يمكنني إلا أن أشكرهم على هذه الجهود سواء كان من الإخوان الشباب أو الأخوات العاملات في المصليات النسائية».من جانبه، قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور بدر الحجرف في هذه المناسبة: «هذه الليالي فرصة لكي نستغلها لعل الله يرفع أسماءنا مع العتقاء من النار فقد تكون هذه الساعات سببا في دخول الفردوس الأعلى وكلما اقتربنا من الله رفعنا في الدنيا والآخرة».وأضاف: «ان الخشوع هو العمود الفقري للعبادة وعلينا الخشوع بين يدي الله في قراءة القرآن أو الصلاة وكل العبادات وهنا أدعو كل إنسان إلى أن يراجع قلبه لكي يقترب من الله».وذكر ان «العين التي لا تبكي من القرآن تدل على أن هذا الإنسان مريض ويحتاج إلى علاج فكيف للعين أن تبكي عند خسارة فريق كرة قدم ولا تبكي مع القرآن».وأشار الحجرف إلى أن «النبي صلى الله عليه وسلم كان كلما انشغل بأمور الدنيا قال أرحنا بها يا بلال وهذا نهج منه صلى الله عليه وسلم أن راحة المسلم بالصلاة وعلينا العمل لهذه الراحة ولكن الناس في أمر غريب إنهم انشغلوا بالدنيا وتركوا طريق العبادة»، قائلا: «هناك أمور يستسهلها المسلم وهي قد تجلب عليه الإثم الكبير كمن يأكل البصل أو الثوم أو كمن يجلب هاتفه وقد وضع له نغمة موسيقية مزعجة أو كمن يدخن فكل هذه الأحوال والأوضاع تزعج المصلين وعلينا تجنبها حتى لا نكون أداة إزعاج للآخرين».وضمن فعاليات البرنامج الإيماني «لحظات من نور»، ألقت ابتسام القصار محاضرة بعنوان «قلب سماوي» وسط حشد كبير من الحضور النسائي في قاعة عبدالله النوري الخيمة الشرقية وأوضحت في أن «للذكر فضائل كبيرة وعديدة علينا تحريها والعمل لتحقيقها والفوز بها وذلك من خلال استذكار النعم التي أنعم بها الله علينا ومن أعظمها نعمة الإسلام والتوحيد».وبينت أن «لمجالس الذكر أهمية كبيرة تحتاج منا جميعاً إلى الحرص على حضورها والمشاركة فيها والتواصل معها لأنها تقوي الثوابت الإيمانية وتنمي احياء هذه النعمة التي تحتاج إلى رعايتها وتقويتها بأنواعها الثلاثة وهي الثناء والدعاء والرعاية».وأشارت القصار إلى أن «على كل مسلم ومسلمة اغتنام هذه الليالي المباركة والفوز بها وبثوابها وأجرها العظيم خاصة أن من بينها ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر ولهذا علينا جميعاً الحرص على مجالس الذكر خاصة في هذه الليالي المباركة لكي نتزود بزاد التقوى التي تقربنا من الله عز وجل».

برامج الفتية

ضمن الإرشادات والتوجيهات للمصلين لفت القائمون على إدارة المسجد الكبير إلى أن البرامج التي تختص بالنشء من الفتيان ستكون في تمام الساعة 11 مساءَ في الخيمة الواقعة بالجهة الشمالية للمسجد مقابل قصر السيف وللفتيات بخيمة الريان الواقعة بالجهة الجنوبية للمسجد خلف مبنى الإدارة، مشددين على «منع جمع التبرعات داخل أو في محيط المسجد وعدم توزيع البروشورات والإصدارات كما تم التنبيه على مواقف السيارات القريبة من المسجد الكبير التابعة لشركة المرافق العمومية أن تفتح مجاناً أثناء صلاة القيام وكذلك فتح المساجد القريبة للوضوء والصلاة.