تواصل الهجوم الاسرائيلي البري والجوي والبحري على قطاع غزة، امس، في يومه الـ 13 موقعا المزيد من الضحايا والجرحى والدمار ليرتفع عدد القتلى في العملية العسكرية ضد قطاع غزة الى 335 والجرحى 2300.وقررت اسرائيل توسيع عملياتها العسكرية البرية في غزة، في وقت كشفت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» ان «صناعاتها العسكرية أعدت ربع مليون قنبلة يدوية».وواصلت طائرات الاحتلال المقاتلة غاراتها مستهدفة المزيد من المنازل والاراضي الزراعية القريبة من اراضي المواطنين اضافة الى تجمعات بشرية مرتكبة المزيد من المجازر.وشاركت بوارج الحرب الاسرائيلية التي تتمركز في عرض البحر قبالة القطاع في قصف شواطئه بالقذائف في وقت عمدت فيه المدفعية الى قصف الاطراف الشرقية من القطاع في محاولة لاجبار سكانها على مغادرتها.وذكرت مصادر طبية ان «عدد القتلى الذين سقطوا خلال العدوان الليلة (قبل الماضية) بلغ أكثر من 20 شخصا ليصل مجموع القتلى خلال الساعات الماضية الى 52 وهو اعلى عدد يسقط في يوم واحد منذ بدء العدوان على غزة، فيما اصيب العشرات في القصف الذي يتعرض له القطاع».وقتل 9 فلسطينيين في مجزرة ارتكبتها طائرات الاحتلال في خان يونس جنوب القطاع فجر امس، بعد قصفها لمنازل المواطنين بالصواريخ والتي دمرت بعضها، فيما اصيب 17 آخرون بجروح كثير منها كانت خطرة.وذكرت المصادر ان «طواقم اسعاف نقلت جثامين هؤلاء المحترقة اشلاء الى مستشفى ناصر في خان يونس التي سيطرت عليها حالة من الصدمة الشديدة جراء هذه المجزرة خصوصا وان معظمهم اقارب».وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة ان «7 مدنيين بينهم عدد من عائلة واحدة قتلوا واصيب 10 اخرون على الاقل في غارة نفذتها طائرات الاحتلال على مجموعة من المواطنين في وسط خان يونس».واضاف ان «شهداء هذه المجزرة الجديدة هم ربا بسام السري وشقيقها محمد بسام السري والاشقاء الثلاثة محمود رضا صالحية ومصطفى رضا صالحية ووسيم رضا صالحية ومحمد مصطفى صالحية وابراهيم كمال نصر».واعلن مصدر طبي مقتل فلسطينيين احدهما طفل في غارتين شمال قطاع غزة.وكان 8 اخرين قتلوا في وقت سابق كما اصيب نحو 100 آخرين جراء عمليات القصف المدفعي العنيف على احياء من مدن رفح وخان يونس وبيت لاهيا، حسب ما اعلنت المصادر.كما قتل 5 اشخاص بينهم رضيع في شهره الخامس في مدينة رفح.وقتل 3 اشخاص في خان يونس في جنوب القطاع وخامس في النصيرات في الوسط. كما قتل شخص في شمال القطاع في قصف استهدف مقبرة. كما عثر على جثتي شخصين قتلا في قصف سابق في خان يونس.وذكر بيان لوزارة الصحة في غزة ان «جيش الاحتلال ارتكب 24 مجزرة دموية بحق عدد من العائلات الفلسطينية في مختلف انحاء القطاع خلال عدوانها المتواصل وخلفت عشرات الضحايا حيث افادت مصادر طبية ان عدد القتلى ارتفع الى اكثر من 335 شهيدا».كما واصل الجيش الاسرائيلي عمليته العسكرية البرية في القطاع، مؤكدا ان قواته «نفذت نحو 260 هجوما على هذه المنطقة خلال الساعات الاخيرة».وواصل مقاتلو الفصائل خصوصا «حماس» و«الجهاد الاسلامي» الهجمات الصاروخية على المدن الاسرائيلية والمواقع الاسرائيلية القريبة من الحدود اقطاع.واعلنت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» ان مقاتليهما «اشتبكوا مع قوة اسرائيلية في بيت حانون شمال القطاع».وكشفت «كتائب القسام» انها اعدت ربع مليون قنبلة يدوية «ستكون بين أيدي الفتيان الفلسطينيين ليواجهوا بها جنود الاحتلال بدل الحجارة». وتعهدت في كلمة متلفزة ألقاها الناطق باسمها «ابو عبيدة» أن «يبوء رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعالون بالخيبة والهزيمة»، مؤكدا ان «الكتائب اعدت نفسها لمعركة طويلة مع المحتل».وأكدت «ألوية الناصر صلاح الدين» أن مقاتليها أوقعوا امس، قوة اسرائيلية بكمين محكم بمنزل شمال قطاع غزة.وأعلنت إسرائيل إصابة ضابط وجنديين بجروح في اشتباك مع مسلحين فلسطينيين في منطقة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن «إصابة الضابط خطرة» بينما وصفت إصابة الجنديين بالطفيفة، مشيرة إلى انه «تم نقلهم الى مستشفيات في اسرائيل لتلقي العلاج».من جهته، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ليل اول من امس، ان «تعليماتي هي الاستعداد لامكانية توسيع العملية بشكل كبير». واضاف: «من غير الممكن حل مشكلة الانفاق من الجو فقط».ونوه إلى أنه «لا ضمانة لنجاح العملية 100 في المئة، لكنه أشار إلى أن «العملية جاءت بعد يوم واحد من محاولة عناصر من حماس تنفيذ عملية في مستوطنات أشكول في وضع لا يمكن السكوت عنه».ولفت إلى أن «هناك معركة أخرى تتمثل بإيصال رسالة للرأي العام الدولي مفادها بأن إسرائيل خرجت لهذه العملية غير مخيرة وأنها معدة للدفاع عن المواطنين المدنيين»، لكنه أبدى خيبة أمله من «محاولة الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية تضليل الواقع على الأرض».وأجرى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اسطنبول محادثات مع الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان حول تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسبل الوصول إلى حل من أجل إنهاء هذا العدوان.وقال عباس في مؤتمر صحفي مع غول أن «تركيا شريك أساسي في القضية الفلسطينية وان الدور الذي لعبته في الأمم المتحدة من أجل مصلحة القضية الفلسطينية مشرف».في المقابل، قال نائب الامين العام لحركة «الجهاد الاسلامي» زيادة النخالة، امس، انه «من الخطأ اتهام مصر بالخيانة أو التسواق مع الاحتلال بأنها لا تقف الى جانب الشعب الفلسطيني»، مشيرا الى ان «مصر تتفهم وتحمل مطالب فصائل المقاومة للجانب الاسرائيلي الذي يحاول فرض شروطه علينا».وأضاف لوكالة «معا» الفلسطينية أن «أي معركة اعلامية مع مصر لا تخدم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف القاسية، يجب أن نغادر هذا الخطاب لان مصر تقف معنا، ويجب أن نجد خطابا اعلاميا عربيا موحدا».من ناحيتها، دعت الجزائر المجتمع الدولي برمته الى اللجوء عاجلا إلى «كل السبل» التي من شأنها «وقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الاعزل».ودان وزير الخارجية الاردني ناصر جودة، خلال استقباله في عمان، ليل اول من امس، وزيرة الخارجية الايطالية فيديريكا موغيريني التصعيد في قطاع غزة، داعيا القوى المؤثرة الى ابقاء قنوات الاتصال مستمرة لوقف ذلك التصعيد.
خارجيات
نتنياهو يؤكد أن لا ضمانة لنجاح العملية البرية على غزة 100 في المئة... و«الجهاد» ترفض اتهام مصر بـ «الخيانة»
«حماس» تتعهد مواجهة إسرائيل بربع مليون قنبلة
فلسطينية تبكي ولدها عماد ألوان (7 أعوام) الذي قتل مع شقيقه بقصف إسرائيلي في غزة (ا ف ب)
04:36 م