وسط «زنار النار» الذي يحوط بلبنان شرقاً وجنوباً وفي ظل الفراغ المستمر في رئاسة الجمهورية والشلل الواضح في البرلمان والحكومة المتعثرة بـ «فيتوات» المواضيع الخلافية، يطل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري غداً في الإفطار المركزي لتيار «المستقبل».عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت قال لـ «الراي» رداً على سؤال حول الخطوط العريضة لكلمة الحريري المنتظرة: «(...) بالتأكيد الكلمة ستكون منطلقة من الواقع السياسي اللبناني ومن الأزمة الدستورية والأمنية التي نعيشها حالياً، ومن طروحات تيار المستقبل المتقدمة على كل الصعد والتي حاولت فعلاً أن تخرج الموضوع الرئاسي من مأزقه (...) اما على الصعيد الأمني فلا نزال على إصرارنا على مسؤولية مؤسسات الدولة الأمنية وأنها يجب أن تكون القيمة على الأمن اللبناني ولا أحد سواها».وردا على معلومات صحافية تحدثت عن إمكان دعم الحريري لانتخاب العماد ميشال عون رئيسا لسنتين، قال: «أعتقد أن الجريدة التي أوردت هذا الكلام ما زالت تمارس عملية الدس المتواصل. وهذا الكلام، وفق ما لدي من معلومات، مختلق»، لافتا إلى أن «هناك تواصلاً دائماً مع التيار (الوطني الحر) وما من قطيعة أبداً، أما موضوع الدعم (لانتخاب العماد عون) لسنة أو سنتين فإختلاق إعلامي لا أساس له».وإذ رفض فتفت «الربط بين الجلسة التشريعية وتعثر الحكومة»، اعتبر أن «تعثر الحكومة ناتج عن قراءة خاطئة لمفاهيم التوافق»، مشيرا إلى أن «رئيس الحكومة كان واضحاً بأن الأمور التي لا يجري التوافق حولها يجب وضعها جانباً، وهناك بعض القوى تعتبر أنه إذا لم يتم التوافق على مواقفها تعطل كل شيء، وهذا أمر مرفوض رفضاً باتاً ونأمل أن تعود الحكومة إلى ممارسة صلاحياتها ودورها بشكل فاعل».واضاف: «أما في موضوع الجلسة التشريعية، فهناك حوار مفتوح مع الرئيس (نبيه) بري حول ما يمكن فعله في غياب رئيس الجمهورية».وتعليقا على «زنار النار» الذي يحاصر لبنان شرقا وجنوبا، أكد فتفت خشيته من تطورات أمنية أكثر خطورة، مشيرا إلى أن «ما يحوط بلبنان خطير جداً»، مضيفاً: «حتى الآن تمكّنا من إنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن إذا استمرت السياسات المجنونة لبعض الأطراف اللبنانية، وتحديدا لـحزب الله في سورية سيصعب تجنب انتقال النار إلى لبنان، و(حزب الله) يتحمل مسؤولية تاريخية تجاه كل ما يحدث إذا انتقلت النار إلى لبنان وهو سبق وأن جرّ الإرهاب إلى لبنان، ونأمل أن لا يكون جر النار أكبر من ذلك في المرحلة المقبلة».وختم: «ما زلنا نعتبر أن الحل الحقيقي هو حل من جزئين: أولا انسحاب (حزب الله) من سورية انسحابا كاملا وثانيا أن لا يكون على الأرض اللبنانية سلاحا غير سلاح شرعية الدولة اللبنانية».
خارجيات
«مختلق... الكلام عن إمكان دعم الحريري انتخاب عون رئيساً لسنتين»
فتفت لـ «الراي»: سيصعب تجنّب انتقال النار إلى لبنان إذا استمرّت سياسات «حزب الله» المجنونة في سورية
11:17 ص