واصلت اسرائيل، امس، غاراتها الجوية على غزة حيث سقط اكثر من 127 قتيلا خلال 5 ايام في هجومها الذي لم ينجح حتى الآن في تحقيق هدفه وقف اطلاق الصواريخ من القطاع، فيما أكد رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو ان بلاده «ستقاوم كل تدخل دولي بهدف وقف لاطلاق النار».واعلنت مصادر طبية فلسطينية، امس، مقتل 27 فلسطينيا في الغارات على قطاع غزة، ما يرفع الحصيلة الاجمالية لقتلى الهجوم الى 127 فلسطينيا منذ الثلاثاء الماضي.وسقط فلسطينيان وجرح 4 اخرون فجرا في غارة استهدفت «جمعية مبرة فلسطين للمعاقين» الخاصة في بيت لاهيا شمال القطاع، فيما قتل 6 آخرون في غارة على حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة.وقبيل ذلك، قتل فلسطينيان في غارة غرب مدينة غزة بينما قتل 5 فلسطينيين واصيب آخرون بجروح في غارة على مخيم جباليا شمال القطاع.كما قتل فلسطينيان واصيب 20 اخرون بجروح في غارة على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما توفي فلسطيني متأثرا بجروح اصيب بها في غارة الخميس.وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان «الغارات استهدفت فجرا مساجد ومنازل لمسؤولين في حركة حماس في القطاع».وقال مصدر امني ان «قصفا استهدف مسجدين في مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) ومسجدا اخر في خان يونس، اضافة الى عدد من منازل مسؤولين في حركة حماس في غزة وخان يونس والنصيرات».وقتل 3 شبان في احدى الغارات اثناء وقوفهم في متنزه المحطة في حي التفاح شرق مدينة غزة. كما قتل 3 مواطنين آخرين بعد خروجهم من صلاة الفجر من مسجد الكتيبة انصار غرب مدينة غزة. واستهدفت الطائرات الاسرائيلية مبنى جمعية مبرة فلسطين للمعاقين في شمال قطاع غزة والذين يقطن فيه العديد من المعاقين الاناث ما أدى لمقتل فتاتين على الاقل، اضافة الى اصابة 4 فتيات في حالة خطرة.واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان «طائرات الاحتلال دمرت في غارتها الجوية على قطاع غزة عددا كبيرا من المنازل في انحاء مختلفة طالت 4 منها منازل مسؤولين في حركة حماس». واشارت الى ان «التطور الابرز في العدوان على القطاع في يومه الرابع هو القصف المدفعي على نحو مكثف للمناطق الشرقية في شمال قطاع».وطالت الغارات مقر «جمعية الصلاح» و«البنك الوطني الإسلامي» في خان يونس، اضافة الى مبنى القضاء العسكري في غزة ومستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.واصيب جندي اسرائيلي بجروح خطرة بقذيفة هاون ليل اول من امس، بينما اصيب رجل بجروح خطرة عندما اصاب صاروخ محطة للوقود في مدينة اشدود.واصيب جنديان بجروح طفيفة على حدود غزة عندما اطلق فلسطينيون قذيفة مضادة للدروع.واصيبت امرأة بجروح طفيفة بعدما اصاب صاروخ منزلها في مدينة بئر السبع.وعلى الارض تتواصل الاستعدادات لهجوم بري على القطاع. وقال رئيس الاركان الاسرائيلي بيني غانتز ان الجيش الاسرائيلي «سيوسع تحركه حسب حاجاته وبكل القوات الضرورية»، معتبرا ان «الارهابيين في غزة ارتكبوا خطأ فادحا بمهاجمتهم سكان اسرائيل».وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي في قاعة تخضع لاجراءات حماية مشددة في وزارة الدفاع الاسرائيلية في تل ابيب ان «اي ضغط دولي لن يمنعنا من ضرب الارهابيين الذين يهاجموننا».واكد انه سيفعل «كل ماهو ضروري لانهاء اطلاق الصواريخ من قطاع غزة في اتجاه المجتمعات السكنية في جنوب ووسط اسرائيل».واضاف انه تحدث في الايام الاخيرة مع عدد من قادة العالم بما في ذلك الرئيس باراك اوباما والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.ولم يشر نتنياهو بشكل واضح الى هجوم بري من المتوقع ان يشنه الجيش الاسرائيلي على غزة ولكنه قال ان قيادة البلاد «تستعد لكل الاحتمالات».وصرح وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان: «حتى الان لا نزال في المرحلة الاولى: الهجمات الجوية. اتوقع ان نقرر غدا او بعد غد المرحلة المقبلة».وتحدثت صحيفة «يديعوت احرونوت»، امس، عن عرض هدنة على حركة «حماس» رفضتها الاخيرة. واوضحت إن «مصر ودولة عربية أخرى وضعتا صيغة مسودة أولية لاتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل».وأضاف موقع الصحفية بان «مسودة الاتفاق الأولية قدمتها مصر والدولة الأخرى لطرفي القتال وتتضمن المسودة مطلب حماس القاضي بإطلاق 56 أسيرا فلسطينيا محررا ضمن صفقة الجندي الاسرائيلي الذي تم اطلاقه في غزة جلعاد شاليت قبل سنتين أعادت إسرائيل اعتقالهم خلال عملية التنكيل الكبرى التي نفذتها في الضفة الغربية بحجة البحث عن المستوطنين الثلاثة».وذكر الموقع ان «حماس رفضت مناقشة مسودة اتفاق وقف النار، فيما أبلغت إسرائيل دول المسودة استعدادها المبدأي للبحث في تفاصيلها».ونددت حركة «حماس» بتصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضد المقاومة الفلسطينية ووصفها بــ «تجارة الحروب». وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان أن «هذه التصريحات هي إساءة لدماء الشهداء وخدمة للمواقف المعادية لشعبنا ومقاومته»، مؤكداً إن «حماس ستفرض شروطها ولن تلتفت لأي مواقف هزيلة».وأكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عزت الرشق أن الحركة «لن تقبل بوقف النار إلا بشروط المقاومة».من ناحيته، أقر مسؤول تطوير منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ بفشل المنظومة في التصدي للصواريخ الفلسطينية والتي غطت معظم المدن والمستوطنات.وأكد للقناة الثانية، ليل اول من امس، أن «منظومات القبة الحديدية الـ 7 المنصوبة في مناطق مختلفة لم تعد تعترض سوى سدس الصواريخ أو أقل منها». وأشار إلى أن «تعديلات أجراها الجيش على منظومات القبة خلال الأيام الماضية لأسباب لم يعرفها هو».
خارجيات
أقرّت بفشل «القبة الحديدية» ... و «حماس» تنتقد عباس وترفض البحث في مسودة عربية أولية لوقف النار
إسرائيل تواصل قصف غزة وتبحث «كل الخيارات» لوقف إطلاق الصواريخ
مسجد التوفيق في غزة بعد تعرضه لغارة اسرائيلية (ا ب)
04:35 م