أعلنت روسيا اليوم انها ستصوت لصالح مشروع قرار يجيز استخدام أربعة معابر حدودية مع تركيا والأردن والعراق لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في سورية إذا ما تخلى رعاة المشروع عن بعض العناصر المسيسة والتي تنطوي على تهديدات. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين ردا على سؤال "للتوصل إلى اتفاق تحتاج الجهات الراعية (لمشروع القرار) في الاساس الى اسقاط بعض العناصر المسيئة التي نعرف جميعا أنها لن تكون مقبولة لدى الاتحاد الروسي والصين". وأضاف ان "ثمة توقعات بأن تلتقي الدول الراعية لمشروع القرار وهي استراليا ولوكسمبورغ والأردن في وقت لاحق اليوم مع الاعضاء دائمي العضوية في مجلس الامن لمواصلة مناقشة مشروع القرار". وأعرب عن أمله "في أن يتم إسقاط تلك العناصر المسيسة غير المقبولة بشكل واضح والتي لا علاقة لها بالوضع الإنساني في سورية.. وأعتقد بعد ذلك أنه يمكن اعتماد ذلك القرار". وشكا تشوركين من ان الدول الراعية لمشروع القرار أدرجوا فيه "أشياء في رأينا ليس لها علاقة بالوضع الإنساني بالنسبة لجهودنا المشتركة لتوفير ظروف أفضل للوضع الانساني في سورية.. و(ينطوي مشروع القرار كذلك على لغة) تشير إلى أن أنها ربما تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية في سورية رغم أنها قد لا تكون نيتهم". ووفقا لمشروع القرار يقرر المجلس أيضا في حال عدم الامتثال لهذا القرار أو القرار 2139 لشهر فبراير الماضي من قبل أي من الاطراف المتحاربة في سورية اتخاذ "التدابير الموجهة ضد ذلك الطرف بموجب ميثاق الأمم المتحدة". وأشار تشوركين إلى انه إذا ما اصر الرعاة على تلك العناصر فانه سيكون "مؤشرا واضحا على أن اهتمامهم ليس في الواقع بالوضع الإنساني في سورية ولكن باستمرار عملية مسيسة معينة". وكان الرعاة اتفقوا الأسبوع الماضي على تهدئة مخاوف روسيا بإسقاط الاشارة الى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يهدد بتدابير عقابية من خلال توجيه ضربة عسكرية أو فرض عقوبات اقتصادية وببساطة يشدد على أن الدول الأعضاء "ملزمة بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة على قبول وتنفيذ قرارات المجلس". ولم يتضح بعد الموعد الذي سيجري فيه التصويت على مشروع القرار هذا.