أحدهم مسك «المايك» وارتدى الدشداشة والغترة والعقال واخذ يطوف في شوارع احدى المدن البرازيلية يتعقب الجماهير الزائرة لهذه المدينة لمشاهدة مباريات كأس العالم، واسئلته كانت غريبة وشاذة يسأل كل من قابله هل تعرف هذه الملابس؟... هل رأيتها من قبل؟الردود جاءت مختلفة ومتباينة لكنها أبداً لم تحفظ كرامة هذا الزي الرسمي ومكانته ... وبعد أن انتهى من حديثه ترك «المايك» واخذ يرقص ويغني.هذا الشخص المسيء ذهب إلى هناك ليعّرف الشعوب الاجنبية بتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا وياليته ما ذهب وياليته ما مسك «المايك» لانه اساء ولم يحسن ونفّر ولم يبشر.و«الفيديو» منتشر تداوله معظم النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ويجب أن لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام بل يجب أن يحاسب هذا الشخص على فعلته وعلى اساءته لبلادنا ولشعوبنا.لفت انتباهي آخر جلس امام «دلة» ملأها بالقهوة العربية وافترش الشارع واخذ ينادي على قهوته باستخفاف شديد واعتقد أن كل من رآه استهجن ما قام به وسأل عن اصله وفصله وبالتأكيد اخبروهم للاسف... أنه عربي!هذان النموذجان السيئان لا يقارنان أبداً بالنموذج الراقي الذي انتهجته جمعية احياء التراث الاسلامي بالكويت التي وصلت العاصمة البرازيلية قبل المونديال وحملت شعار «اعرف الاسلام» التي دشنها المجلس الاعلى للائمة والشؤون الاسلامية في البرازيل للتعريف بالدين الاسلامي خلال فاعليات المونديال الذي اجتمع فيه اكثر من 5 ملايين شخص من انحاء العالم في مكان واحد يتحدثون بلغات مختلفة.وقد تم ارسال 47 الف كتيب للتعريف بالاسلام مع وعد بتسليم عدد من نسخ مترجمة من معاني القرآن الكريم بعدة لغات، وقد طافت سيارات دعوية لهذا الغرض ونصبت الخيام في شوارع برازيلية عدة.المهووس بالزي الشعبي وزميله المعجب بالقهوة العربية لم يحققا شيئاً من فعلتيهما إلا التندر والاستهجان، بينما اسفرت حملة «اعرف الاسلام» عن دخول مسلمين جدد بلغ عددهم 56 مسلما... «ولئن يهدي الله بك رجلا خير لك من حمر النعم»... هذا هو الفارق بين العمل الاهبل الارعن والعمل المنظم الهادف.sportsaleh@hotmail.com
رياضة - المونديال
MONDIAL DOT COM / دشداشة وغترة ودلة !
11:16 ص