هذه القصة ليس لها علاقة بالسياسة ورب الكعبة فكثير من الناس غفل عن دينه وغرته دنياه مع العلم أننا لسنا السكان الأصليين لهذه الأرض وحياتنا الدائمة في الجنة إن كتبها الله لنا نعيش فيها خالدين مخلدين فلا تحزنوا مهما حدث لكم في هذه الدنيا الفانية ولتستعدوا لحياة الآخرة، فأنتم من يحدد وجهته هل يكون من أهل السرور أم من أهل الشقاء ولتطمئنوا معشر المسلمين فأنتم بين يدي الرحيم جل في علاه والشفيع -صلى الله عليه وسلم-... اترككم مع هذه القصة التي تحتاج منا جميعاً التدبر والتفكر:يحكى أن( بهلول) كان رجلاً مجنونا فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد وفي يوم من الأيام مر عليه هارون الرشيد وهو جالس على أحد المقابر.. فقال له هارون معنفا:يا بهلول يا مجنون متى تعقل؟فركض بهلول وصعد إلى أعلى شجرة ثم نادى على هارون بأعلى صوته: ياهارون يا مجنون متى تعقل؟فأتى هارون تحت الشجرة وهو على صهوة حصانه... وقال له: أنا المجنون أم أنت الذي يجلس على المقابر؟ فقال له بهلول: بل أنا عاقل!!قال هارون: وكيف ذلك؟قال بهلول: لأني عرفت أن هذا زائل. وأشار إلى قصر هارون وأن هذا باقٍ، وأشار إلى القبر فعمرت هذا قبل هذا، وأما أنت فإنك قد عمرت هذا (يقصد قصره) وخربت هذا (يعنى القبر) فتكره أن تنتقل من العمران إلى الخراب مع أنك تعلم أنه مصيرك لا محال. وأردف قائلا: فقل لي أيّنا المجنون؟! فرجف قلب هارون الرشيد وبكى حتى ابتلت لحيته وقال: والله إنك لصادق.. ثم قال هارون: زدني يا بهلول فأجابه: يكفيك كتاب الله فالزمه ثم قال هارون: ألك حاجة فأقضيها؟قال بهلول : نعم ثلاث حاجات، إن قضيتها شكرتك..قال هارون: فاطلب.. قال إن تزيد في عمري، قال لا أقدر.. قال أن تحميني منملك الموت، قال لا أقدر.. قال أن تدخلني الجنة وتبعدني عن النار، قال لا أقدر.. قال فاعلم أنك مملوك ولست ملكا ولاحاجة لي عندك.(كتاب عقلاء المجانين)****إضاءة:يقول الفاروق عمر رضي الله عنه (ما أصابتني مصيبة الا حمدت الله على أنها لم تكن في ديني).اغتنموا هذه الليالي من رمضان ففيها العتق من النيران.. اللهم اعتق رقابنا ورقاب والدينا وأهلينا من النار.Twitter : meshalalfraaj