أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه "سيتم التوجه الى كل المنظمات والمؤسسات الدولية لوقف العدوان الاسرائيلي، وان الحكومة ستوفر ما تستطيع من احتياجات انسانية وغيرها للفلسطينيين خاصة في القدس وقطاع غزة". واضاف عباس في كلمة مقتضبة امس انه حذر خلال الايام الماضية مختلف الاطراف الاقليمية والدولية والفصائل الفلسطينية وقيادات (حماس) من ان "الحكومة الاسرائيلية تريد جر الامور الى دائرة العنف". وقال ان "حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ تشكيل حكومة التوافق الوطني وترحيب المجتمع الدولي بها صعدت من خطابها ضد القيادة"، مبينا "اننا بهذا القرار اخترنا الوحدة ونسعى للسلام مع اسرائيل وكنت واضحا ان غزة جزء من الارض الفلسطينية وانهاء الانقسام والمصالحة ليست ضد السلام اذا كان هناك شريك اسرائيلي". وتابع: انه "على الاطراف الدولية ان توفر الحماية للشعب الفلسطيني"، داعيا ابناء الشعب الفلسطيني الى "التماسك والصبر والوحدة". على صعيد متصل، انطلقت أمس مسيرة في رام الله تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان اسرائيلي اوقع عشرات القتلى والجرحى. وبدأت المسيرة التي شاركت فيها عائلات بأكملها من اطفال ونساء ورجال وكبار السن تنديدا بعدوان اسرائيل على غزة، وجالت شوراع المدينة وهم يرددون الهتافات المطالبة بالرد على اسرائيل ووقف التنسيق الامني مع الاحتلال. وفي بيت لحم اصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي بينهم شاب في الـ19 من العمر اصيب بجراح خطيرة. وفي بلدة بيت امر اصيب العشرات من الفلسطينيين في مواجهات مع جيش الاحتلال وصفت بالعنيفة، فيما تعقد القيادة الفلسطينية اليوم اجتماعا لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.