تعهّدت «الدولة الاسلامية» بلسان «الخليفة» ابو بكر البغداي الذي أطل صوتياً في شريط فيديو بـ «فكاك أسر المسلمين في كل مكان ومطاردة وتصفية جزاريهم من القضاة والمحققين والحراس»، من ضمن «المرحلة جديدة من صراعنا التي نبدأها بخطة هدم الأسوار».وجاء كلام البغدادي في فيديو وزّعه «مركز عائشة للإعلام» وركّز على سجن رومية المركزي في لبنان في خلفيته مشيراً الى «المخطوفين فيه» الذين اوقفوا سواء في احداث مخيم «نهر البارد» مع الجيش اللبناني صيف العام 2007 وهم من تنظيم «فتح الإسلام» او في احداث عبرا التي وقعت بين الشيخ احمد الاسير والجيش الصيف الماضي.وفيما كان الشريط يدعو «الأسود في الانبار وديالى ونينوى وصلاح الدين وكركوك وبغداد الى مواصلة الزحف واعادة رسم الخريطة» مؤكداً ان «الأسرى بانتظاركم في بغداد ورومية وحلب والحائر وابو زعبل ولكم موعد في بغداد ودمشق ومكة والقدس والمدينة»، ظهر في خلفيته بيان مكتوب جاء فيه إن «الدولة اللبنانية الطاغوتية حليفة أميركا في قتال أسود فتح الإسلام قامت بالحكم على ثلاثة أسود بالإعدام والسجن 15 سنة لغيرهم إرضاء لأميركا وإيران، لتبرهن أنها تكافح الإرهاب، فإلى دولة الكفر والطغيان، رياح التغيير هبّت في المنطقة، وأسود الجهاد أصبحوا على الأبواب وسيدخلون كما دخلوا إلى لبنان، واعلموا أن من هدم أسوار سجن أبي غريب لن يعجز عن هدم جدران سجن رومية».ويُظهِر الفيديو لقطات يقول إنها لأسرى إسلاميين في المبنى «ب» في سجن رومية، قبل أن يعرض حديثاً مصوراً للمدعو «أبو عمر سليم طه» من داخل سجن رومية وهو السوري الفلسطيني محمد زواوي الذي صدر بحقه في مايو الماضي حكم بالإعدام في ملف البارد.وفي موازاة ذلك، بقي الاهتمام منصباً على كشف هوية مشغلي الحساب على «تويتر» الذي يحمل اسم «لواء احرار السنّة - بعلبك» والذي تتقاطع معلومات الاجهزة الامنية اللبنانية عند انه حساب استخباراتي تولى «وهمياً» تبني عمليات تفجير واغتيال احد قياديي «حزب الله» وصولاً الى التهديد بضرب الكنائس في البقاع وعموم لبنان.وافادت معلومات ان التحقيقات لم تصل بعد الى شيء مؤكد حول مشغلي الحساب باستثناء ان اللواء المزعوم يحرّك حسابه من خارج لبنان ومن بريطانيا انطلاقاً من العام 2013 وان التحريات تركز على اذا كان التشغيل انتقل في 2014 الى بلد آخر او أكثر.واشارت تقارير الى ان الاجهزة اللبنانية تلقت قبل ايام جوابا من ادارة موقع «تويتر» حول هذه النقطة ولم يكن واضحاً فأعيد الطلب لمزيد من التفاصيل.