رحاب فسيح لشهر فضيل مفعم بالخير ترتفع خلاله الابتهالات وتنزل فيه الرحمات ويستقر المسلمون خلال أيامه ولياليه بالتفكر والتعبد والتهجد.رحاب فيه عبق لأصالة الماضي فماذا عسانا أن نتذكر من تلك الأصالة؟عبارة جميلة يطلقها الناس قديما عندما يهل الشهر الفضيل يقولون حياالله رمضان أبوالقرع والبيديان إشارة الى وجبة التشريب وهي احدى الاكلات المفضلة في هذا الشهر المبارك وتصنع من أيدي أمهات ممتلئة بالطهارة والنظافة كأنواع المأكولات الأخرى منها الهريس واليريش واللقيمات وصب القفشة.فياليت أن تسجي الأمهات القديمات لبناتهن نصحاً في ان يعملن بأيديهن ولو الوجبات الرمضانية حتى لا ننسى عبق هذه المأكولات ونؤجل مفكرة أطعمة جاكوب وفرنسيس حتى بعد الشهر الفضيل وفي رمضان أيضا وقبل أن تثور الواردة ترى صواني الأطعمة تخرج في بيوت الفريج كل يتنقص لجاره.عادات جميلة هي دواوين هذه الديرة الأصيلة حيث تكثر الزيارات واستفسار البعض عن البعض الآخر والغبقات الشهية.لم تكن وسائل الاتصال الاجتماعي التي قربت المكان وبعدت المواجهة والالتقاء وإدراك هموم البعض للبعض الاخر واستشعار ما يختلج في الصدر عن قرب وايجاد التشاور المباشر لوضع الحلول لبعض ما يختلج في الصدور.ما أجملها من أيام وما أروعها من ليال عسى أن يجعلها الله دائمة في الاستقرار على أهل هذه الديرة العزيزة وهم ينعمون بالوحدة ويجد الجميع من أجل بناء الوطن ونستثمر جميع الفوائض المالية التي تقرها الميزانية العامة للدولة في تنفيذ المشروعات التي تحتاج الى اصرار في مجال العمل والفكر من أجل المصلحة العامة للوصول الى سبل الازدهار.عزيزي القارئ ذكرى أليمة أتذكرها في الأسبوع الماضي ودعنا أخاً كريماً هو الأستاذ حسين بارون شخصية طيبة كانت تدعو دائما الى الهدوء والجدال بالتي هي أحسن وتفضي الى السماحة والخلق الطيب حقاً قالت:وقد سلخ ابتسامتها الأسىصدق الذي قال الحياة غروركذا نموت وتنتهي أعمالنافي لحظة وإلى التراب نصيرُوتموج ديدان الثرى في أكبدٍكانت تموج بها المنى وتمورُاللهم بارك لأبي عمار في حلول دار البلاء وطول المقامة بين أطباق الثرى واجعل القبر بعد فراق الدنيا خير منازله واربط على قلوب أهله وذويه وأصدقائه ومحبيه بالصبر والسلوان.إنك ولي ذلك والقادر عليه«إنا لله وإنا إليه راجعون»
مقالات
حروف باسمة
آفاق رمضانية
11:19 ص