جاء المطر لهذا البلد الجميل، والمطر له مكانة مميزة بقلوب معظم أهل البلد، نعم معظم أهل البلد لأن هناك من لا يحب المطر لأسباب مختلفة ومتعددة!المطر استطاع أن يفرح قلوب الغالبية، وأيضاً المطر استطاع ان يفضح البعض. استطاع أن يفضح المهملين من الذين تعاقدوا والذين نفذوا والذين أشرفوا والذين... والذين... نعم كل من شارك بتعبيد الشوارع التي تحولت إلى حصى بفعل المطر.وكما للمطر فوائد فإن للحصى المتطاير أيضاً فوائد، فهذا الحصى فضح الاهمال والتسيب، وأيضاً كشف لنا كم نحن ضعفاء ولا نستطيع أن نحاسب أي متسبب بدمار ممتلكات الدولة وممتلكات الشعب بالسرعة المطلوبة لكي يكون عبرة.وأيضاً من أهم فوائد الحصى المتطاير ان الكتّاب بالجرائد أصبح لديهم مادة يكتبون عنها، وأصبحت تقرأ أكثر من مقال عن الموضوع نفسه لأكثر من كاتب في الصفحة ذاتها، ويتبعونها بلقاءات بأكثر من محطة في الوقت نفسه، وهذا موضوع يطول شرحه.الخلاصة أن الدولة قامت بإعادة تعبيد الشوارع التي أتلفها المطر الحمضي! وبدورنا نشكر الدولة على هذا الإنجاز الملموس والشكر موصول لكل العاملين من الوزير إلى المراسل والفراش، فجميعهم هدفهم خدمة الوطن الجميل.وبهذه المناسبة نعلن أن المسامح كريم.ولكن لنا رجاء، وهو أن يتم الإعلان عن أسماء كل من شارك بإعادة تعبيد الشوارع.رجاء! كل الأسماء من الوزير إلى الفراش، وخصوصاً أسماء الفراشين والمراسلين لكي يكون لنا أسماء نحاسبها السنة المقبلة بإذن الله.ونؤكد للفراشين والمراسلين إننا لن نرحمهم وسنجعلهم عبرة لمن لا يعتبر إن تطاير الحصى السنة الآتية، «مو كل مرة رايحين نسامح الفراشين والمراسلين لازم يشوفون عين حمرة على اهمالهم ولو مرة وحدة»... ألا هزلت!
مقالات
الدكتور وليد التنيب / قبل الجراحة
طرح جديد
06:36 م