قرية جاسم تستمر أحداثها وتزداد، واهل القرية يبدو ان غالبيتهم لا يملون أبدا ويبحثون عن كل ما هو يصب داخل اناء المصلحة الشخصية.مصالح شخصية تحرك عددا لا بأس به من اهل القرية، ولكن العالم الحالي والماضي كانت فيه المصالح الشخصية هي الغالبة، فلماذا الان فقط اصبح العمل للمصلحة الشخصية محاربا؟ نعم هذا سؤال لم يجد جاسم له اي اجابة، ودائما يردد ان المصلحة الشخصية وحب الذات له مكان بكل نفس ولكن يجب ان يبقى مكان ولو صغيرا للمصلحة العامة والعمل الجماعي.نجح جاسم بانتخابات البرلمان نجاحا مبنيا على العلاقات العائلية والتجارية، واستغرب جاسم من قلة عدد النساء اللاتي نجحن بالانتخابات، مجتمع تمثل به المرأة نصف المجتمع ولا تمثل داخل البرلمان، والتاريخ يثبت ان العدد القليل الذي حالفه الحظ ونجح من النساء ابدع بالعمل والاجتهاد والاخلاص داخل البرلمان.لذلك تقدم جاسم ابن العائلة المرموقة بالمجتمع باقتراح بان يكون البرلمان ممثلا بخمسين رجلا وعشر نساء، اي يتم تطبيق نظام الكوتا بكل دائرة للنساء، وتنجح من كل دائرة سيدتان وعشرة رجال. وبذلك نضمن ان النساء يتم تمثيلهن بالبرلمان وان يسمح لكل ناخب بالصوتين، صوت يعطى لرجل والاخر لسيدة.و هذا الاقتراح سيزيد عدد النواب الى ستين نائبا ما يعني زيادة عدد الوزراء، وسيشجع النساء من مختلف التيارات والاتجاهات على الترشح لعضوية البرلمان.نعم هذا الاقتراح سيرفع الحرج عن كثير من النساء ويشجع الرجال من مختلف التيارات على دعم ترشح المرأة لعضوية البرلمان.أليس اقتراحاً يستحق المناقشة والدراسة، ويطبق لعدد محدد من السنوات حتى ينضج المجتمع ويستوعب معنى الديموقراطية.