أسدل طلبة القسم الأدبي في الصف الثاني عشر الستار على اليوم الأخير من «اختبارات الغش» التي لم تستطع وزارة التربية، رغم كل الوعيد والتهديد من منعها أو الحد منها، لينتظروا مع نظرائهم العلمي نتائج الثانوية العامة التي ضمنوا النجاح فيها، على حد قول الكثيرين منهم، بانتظار نسبة النجاح فقط.وكشفت مصادر تربوية من داخل اللجان لـ«الراي» عن أن الإجابات النموذجية لاختبار الإحصاء كانت تجوب اللجان بشكل واسع على غرار الأيام السابقة، ووميض الهواتف النقالة التي وضعت بنظام «الكاتم» لم يتوقف والاتصالات الخارجية للطلبة مع من اتفقوا معهم سلفاً كانت «شغالة» وعلى هذا المشهد أغلق الطلبة أبواب الامتحانات والعام الدراسي كاملا.وأكدت المصادر أن جميع التجاوزات التي شابت هذه المرحلة تمت بمساعدة من بعض «العاملين عليها» وجميعهم للأسف من إداريي المدارس، ممن لم يلتزموا بتعليمات الوزارة الصادرة لكبح جماح الغش والقضاء عليه كلياً في دور العلم، مستغربين وقوف الوزارة بموقف سلبي إزاء هذا الأمر الذي لم تصدر فيه وفق قولهم عقوبة واحدة ضد أحد.إلى ذلك تستعد وزارة التربية إلى تنظيم حفل إعلان النتائج النهائية لطلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والادبي والمعهد الديني الذي سيقام يوم الجمعة المقبل برعاية وزير الصحة ووزير التربية وزير التعليم العالي بالإنابة الدكتور علي العبيدي.وفي هذا السياق قامت وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد بعقد اجتماع لرؤساء الكنترول العلمي والأدبي والمعهد الديني ومديري المناطق، ومدير مركز المعلومات هدى المطيري ومدير إدارة العلاقات العامة ضيدان العجمي لتحديد آلية إعلان النتيجة ومعرفة الاستعدادات لهذا الحدث الذي ينتظره طلبة الصف الثاني عشر.واوضحت مدير إدارة مركز المعلومات هدى المطيري انه بمجرد اعتماد وزير التربية ووزير التعليم العالي بالانابة النتيجة النهائية لاختبارات الصف الثاني عشر سيتم نشرها على الموقع الالكتروني لوزارة التربية www.moe.edu.kw بالاضافة الى تفعيل خدمة sms للرسائل القصيرة من شركات الاتصالات الثلاث، لتمكين الطلبة الحصول على نتائجهم بشكل سريع ومريح.وأضافت المطيري انه يصاحب إعلان النتيجة أن يتمكن الطلبة من التقديم على شهادات طبق الأصل من موقع وزارة التربية مباشرة. وان يوم الأحد المقبل 29 يونيو يستطيع الطلبة تسلم الشهادات الأصلية من مدارسهم مع تسلم شهادة طبق الأصل باللغة العربية واللغة الانكليزية من المناطق التعليمية وبعض المقار الإضافية لتسليم الشهادات، والتي سيتم تحديدها من قبل بعض ادارات المناطق التعليمية تسلما فوريا ليتمكن الطلبة من التقديم على الجامعات والجهات التعليمية التي يرغبون باستكمال دراستهم دون تأخير. وأوضحت انه سيتم كذلك خلال الأيام المقبلة تسليم الطلبة شهادات طبق الاصل الاضافية والتي قاموا بالتقديم عليها من قبل موقع الوزارة الالكتروني بناء على الموعد الذي يحدده لهم النظام بالموقع.وشرحت المطيري كيفية الطريقة المتبعة للدخول بالنظام على موقع وزارة التربية الالكتروني لتسجيل شهادات طبق الأصل، حيث يتم الدخول على صفحة النتائج وإدخال رقم جلوس الطالب أو الرقم المدني له، ومن ثم يتم فتح شاشة خاصة بتقديم الطلبات التي يتم فيها تحديد عدد الشهادات المطلوبة حسب اللغة ثم يؤكد الطلب فيقوم النظام بتزويده بتاريخ المراجعة ورقم الطلب، وفي المقابل هناك شاشة لدى مراقبي الامتحانات بشؤون الطلبة في جميع المناطق التعليمية تمكنهم من خلالها متابعة الطلبات المسجلة من الطلبة وتنفيذها وتحويل الطلب الى جاهز ليستطيع الطالب المراجعة مع المنطقة التعليمية التابعة له او المقر المحدد لتسلم الشهادات، وهذا يوفر على الطلبة وأولياء الأمور الوقت والجهد وتكون المراجعة مرة واحدة فقط بالمنطقة لاستلام الشهادة. وأشارت المطيري الى الهدف من هذه الخدمة هو تفعيل الخدمات الالكترونية بوزارة التربية وتعزيز التوجه العام للدولة في ما يخص مفهوم الحكومة الالكترونية.ومن جهة أخرى عبر طلاب الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي عن فرحتهم لانتهائهم من الاختبارات النهائية للثانوية العامة، حيث قدم طلبة القسم الأدبي اختبار مادة الإحصاء لتكون مسك الختام للاختبارات النهائية في انتظار النتائج النهائية. من جانبها أفادت مدير ثانوية العمرية بنات فوزية الكندري التابعة لمنطقة الفروانية بأن المدرسة استعدت لاستقبال الاختبارات استعدادا كاملا بالتعاون مع مجموعة من المعلمات المتطوعات للقيام بلجان استعدادات الطالبات أثناء الاختبارات اسمها «لجنة عطاء» لجنة تطوعية، تتكون من رئيسة اللجنة مع مجموعة من المعلمات تقوم بالمشاركة في استقبال الطلبات بأفكار جديدة ومبتكرة، وتوفير الجو الملائم لتأدية الاختبار من خلال تقديم الأدعية المطبوعة وكل ما يلزم للطلبات من عصائر ومياه الشرب وأقلام، وان كل رئيسة لجنة تقوم باستقبالها الخاص للطلبة عن طريق تزيين ممرات المدرسة لتهيئة الطلاب نفسيا لأداء الاختبارات بشكل جيد بالإضافة إلى وضع لجنة «اسألني» عند كل فصل فيها مجموعة من معلمات المسؤولة عن مادة الاختبارات للجواب عن اي استفسار وشرح للطالبات.كما أشارت الكندري عن اهتمام المدرسة ليس فقط من الناحية النفسية بل أيضا تهيئة الطالبات من الناحية الصحية من خلال التعامل مع وزارة الصحة بتوفير ممرضة خاصة للمدرسة متمكنة وتتعامل بشكل جيد مع الطالبات التي يعانون من حالات خاصة. موضحة ان المدرسة على تواصل دائم مع الطالبات قبل فترة الامتحانات وإعطائهن النصائح والتنبيهات بلوائح الغش تحت إشراف معلمات لديهن شهادة مدرب معتمد يقمن بتثقيفهن وتوعيتهن سلوكيا وأخلاقيا، وعند مقابلة مجموعة من الطلبات لسؤالهن عن سير الاختبارات فقد اتفقت الطالبات على سهولة اختبار مادة الإحصاء، والتي تم التحضير والتلخيص لها مسبقا كما كانت اسئلة الاختبار واضحة ومباشرة ولكن تكمن الصعوبة في كثافة المنهج، وتجب الدراسة أولا بأول والتلخيص للمواد قبل الاختبارات والحفظ قبل الاختبار بعدة أيام والمراجعة في يوم الاختبار، كما شكرت الطالبة مريم إدارة المدرسة والقائمين عليها بتحسين أجواء الاختبارات وتسهيلها وتهيئتهن نفسيا لأداء الاختبارات.