لك الحق في قول ما تريد متى ما أردت ومتى ما زينت لك قناعتك ومنحك عقلك الباطن ذلك وتبقى عملية التقييم لمضمون قولك مرتبطة بالجو العام، فإن كان ما قلت منسجما معه فهذا يعني إنك تسبح مع التيار لكن وفق مرئية خاصة بمبادئك وفكركك!الجو العام مؤلمة جوانبه، فنحن نعيش فصولا غريبة عجيبة... كل قول مخالف لـ NORMS وهي المعتقدات والعادات المأخوذ بها وطابعها يشير إلى إننا ما زلنا مجبرين لا خيار لنا بقبول سلوكيات غير أخلاقية متشبعة الفساد الإداري والقيادي!لذلك? فنحن عندما نتحدث عن القيم الأخلاقية،? القيادة الجيدة ،? والتشديد على محاسبة رموز الفساد يبدو لنا إن قولنا أشبه بالتدحرج من التيار ونعني هنا سيرا في بطء للعملية الإصلاحية التي لا نرى لها بصيص أمل في الوجود على أرض الواقع!كان مقالنا السابق «سهالات يا سيدي..؟» واضحا لمن يقرأ ما بين السطور وهو بداية الانعطاف إلى أقصى جانب من جوانب «الدحرجة» فكريا ومنهجيا... فما الفائدة المرجوة من مقالات تكتب وواقع تياره معاكس للاتجاه الذي ننشده!يريدوننا أن ندخل حلبة المصارعة قسرا... ونحن البسطاء من عامة الشعب لا يهمنا سوى تطبيق القانون والشفافية في المعالجة ورؤية رمز من رموز الفساد خلف القضبان!الكل حر... والعنان مطلقينه للجميع واختطفت الساحة بين ادعاءات لم تثبت حتى الآن صحة 1في المئة منها غير المحـــــفوظ أو «المطمــطم عليها» وما يهمني هنا الادعــــاءات المرتــــبطة بــــــإدارة وقيــــــادة مؤســــسات الدولة العام منها والخاص!فالخدمات كما هي من سيئ لأسوء... والقيادات «مكانك سر» رغم إخفاقاتهم الظاهرة للعلن والمنشورة في الصحف اليومية والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي!يقول صفوة الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف «كما تكونوا يولى عليكم»، ويقول الله عز شأنه في محكم تنزيله «ولا تزر وازرة وزر أخرى»... فأين نحن من هذا الحديث الشريف والآية الكريمة!نعيش في بلد واحد ونحمل الجنسية نفسها... ويعمل البعض بإخلاص ولا يجد طريقه إلى المنصب القيادي بينما من لا يحمل رؤية ولا يمتلك الصفات القيادية تجده يتبوأ أعلى المناصب فقط لأنه «مسنود»!لهذا السبب ووفق التداعيات التي ذكرنا صورها في مقالات سابقة?، أرجوا أن يعذرنا أحبتنا القراء الكرام عن كل سطر شعرنا بقسوة حروفه قبل أن نسقطه على الورق ليأتي على هيئة مقال نطرحه للاستئناس برأيكم!إن «وجع الحروف» الذي وضعناه يعني فلسفيا الكثير... إن ما يكتب هو عصارة فكر يضع مخافة الله نصب عينيه في إطار أخلاقي أشعر في الآونة الأخير بأنه يغرد عكس التيار!نعم بدأنا بعملية التدحرج من التيار لنبدأ خطا جديدا نبحث فيه عن سبب تراجعنا وتدهور العلاقة بين أصحاب الخبرة ومتخذي القرار من باب تسليط الضوء على العمل المؤسسي في القطاعين العام والخاص!إنها وربي العظيم «مشكلة» أخلاقية... فالقرارات التي لا تحاسب المخطئ في ازدياد مخيف وبالتالي حصاد أوجه الفساد مستمر إلى أن نرى بأم أعيننا ولو رمزا واحدا من رموز الفساد خلف القضبان مدانا بجرم تسبب في ضياع مصلحة وطنية أو عدم توفير ما يصبو إليه المواطن البسيط.. والله المستعان!Twitter : @Terki_ALazmiterki.alazmi@gmail.com
مقالات
د. تركي العازمي / وجع الحروف
التدحرج من التيار...؟
06:31 ص