تواصل الأجهزة الأمنية في لبنان تدابيرها المشددة في أكثر من منطقة في إطار الاجراءات الوقائية لتعطيل «بنك أهداف» تعدّ شبكات إرهابية لضربها وذلك بناء على تقارير استخباراتية غربية متقاطعة.ووسط معلومات عن سيارات وشاحنة وبيك آب مفخخين تم تعميم مواصفاتهم على الأجهزة والحواجز الامنية لتعقّبهم، بقي الاهتمام منصباً على مساريْن:* الاول استباقي عبر رفع التدابير ا?منية في محيط مديريتي قوى ا?من وا?من العام في بيروت ووضع حواجز من الاسمنت المسلح أمام مديرية ا?من العام، بعد حواجز اضافية امام وزارة الداخلية وتعزيز الاجراءات حول منازل شخصيات سياسية تلقت تحذيرات بوجوب التحوّط. كما برزت التدابير حول سجن رومية المركزي الذي كان محور شريط بُّث على الانترنت ويشير فيه منشدو احد الاناشيد الجهادية الى نية لـ «فتحه» هو الذي تقبع فيه مجموعة من الارهابيين الذين يتواصلون مع الخارج ويديرون حتى عمليات ارهابية من خلف الزنازين.* والثاني يتعلق بمواكبة تفجير ضهر البيدر الانتحاري وكشْف هوية الانتحاري الذي جرى تعميم صورته وانتظار ما ستفضي اليه عملية تحليل داتا الاتصالات في هذا الشأن، الى جانب متابعة التحقيقات مع مَن بقي موقوفاً من الذين تم القبض عليهم في منطق الحمراء يوم الجمعة.وفي هذا السياق اشارت تقارير الى ان التحقيقات مع الموقوفين في عملية دهم فندق «نابوليون» في شارع الحمرا في بيروت يوم الجمعة تقدمت مع كشف النقاب عن رأس مدبّر لشبكة إرهابية فرنسي من أصل عربي.وفي اطار متصل، نفى السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري أن «يكون هناك أي موقوف سعودي في قضية الشبكة الإرهابية التي ألقي القبض عليها في فندق نابليون»، لافتا إلى أن «السعوديين الذين كانوا موجودين في الفندق وجرى توقيفهم من الأمن اللبناني حضروا من أجل المشاركة في مؤتمر يقام في بيروت».وأوضح عسيري أن "السلطات اللبنانية أفرجت عنهم مباشرة بعد أن جرى التحقيق معهم وتبين أن وجودهم في لبنان هو من أجل المشاركة في أحد المؤتمرات، ولا علاقة لهم بأي شبكة إرهابية”.وأهابت وزارة الخارجية الإماراتية بمواطنيها عدم السفر في الوقت الحاضر إلى الجمهورية اللبنانية «نظرا للأحداث الأخيرة والأوضاع الأمنية المضطربة».ولفت حمد محمد الجنيبي القائم بالأعمال في سفارة الامارات لدى الجمهورية اللبنانية إلى «ان على مواطني الدولة الموجودين حاليا في لبنان ضرورة المغادرة فوراً من خلال التواصل والتنسيق مع سفارة الدولة في بيروت».واذ أشار الى «أن هذا التحذير يأتي من حرص وزارة الخارجية على مواطني الامارات وسلامتهم في الخارج»، دعا الاماراتيين إلى «ضرورة الالتزام التام بهذا البيان إلى حين صدور إشعار آخر وأخذ الحيطة والحذر والتسجيل في خدمة "تواجدي” والاطلاع على إرشادات ونصائح السفر على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية أو تطبيقات الأجهزة الذكية للوزارة».