إن كنت تبحث عن الحقيقة حول الأوضاع التي نعيشها فلتقم بالبداية بتوجيه السؤال الآتي: هل سبق وتمت معاقبة فاسد؟إن وجدت الإجابة (وما أظن ستجدها) فبالإمكان توجيه سؤال آخر ماذا تتوقع من محصلة تداعيات الساحة الأخيرة؟.. إنها... «سهالات» يا سيدي؟رد «سهالات يا سيدي» هذا كان لزميل مخضرم «عروقه بالماي» فنهاية المطاف ستكون بتسوية وترضيات وكفى المؤمنين شر القتال!قد يكون صاحبي مخطئا وأنا لربما أخطأت التقدير وهو اجتهاد مني وما كل مجتهد مصيب وهو استنتاج من أحداث «حذفتها» أشرطة الذاكرة علي منذ العام 1985!الكلام الجميل يبقى جميلا وتصديقه مرتبط بمدى ملامسته أرض الواقع أما إذا كان للاستهلاك الإعلامي ففيه من القبح الشيء الكثير!هذا لا يعني أننا متشائمون.. ولا بمحبطين.. لكن هذا ما تصوره لنا دورة الأيام ويبقى التفاؤل عنوان الصفحة الآتية فنحن وإن كنا مغيبين عن «ماضي الشياب» قبل عقدين من الزمان فـالخير واضحة معالمه من «شياب اليوم» وإن لم يكونوا كبارا في السن لكن قياسا مع مستوى ثقافتهم نستطيع القول بأن الأمل في الإصلاح آتٍ لا محالة!إنها مشكلة في التعامل مع «غول الفساد» الذي طالت حباله كل شيء وعلى مختلف الأصعدة والمجالات: التعليم متدهور? الصحة تبحث عن علاج، الأشغال واضحة بعد حادثة تطاير الحصى والمناقصات? والأمن «فالت» واجتماعيا... الله المستعان!نحن من نختار من يمثل علينا؟ نحن من قبلنا البقاء في وضع المشاهد? نحن من «زينا» الواسطة رغم أنها جزء من الفساد? نحن من سمحنا بتطبيق القانون على مجموعة وتركنا مجاميع آخرى «تسرح وتمرح»!، ولأننا نحن من خلقنا «آفة الفساد» كتبنا مقالنا السابق وغيره داعين الجميع إلى إصلاح الذات وبناء مجتمع منتج يسمح للكفاءات بالنهوض بالبلد إلى حيز الإبداع و... هذا لن يحصل؟كنت أقول لهم? صحيح إن صاحبي قال لي «سهالات يا سيدي» وهو محق في رأيه وأنتم أسألكم بالله لو كان أحد الكفاءات من «غير ربعكم» فهل ستتقبلون تنصيبه؟ربعنا بما فيهم رموز في المعارضة لديهم أجندة خاصة وهم غير مخلصين في بعض عباراتهم «الرنانة» وعندما نتحدث عن حسن الاختيار بالنسبة للقياديين نجدهم في خندق مختلفة معاييره!دولة المؤسسات يجب أن تبرهن لنا أحقية الكفاءات في الوصول للمناصب القيادية وأن يكون تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء!المعايير الاحترافية المعمول بها دوليا شفافة ولها خطوات محددة في التطبيق وأخلاقيات العمل المؤسسي حول متخذي القرار لها حوكمة محددة ولا يمكن لهوى النفس التدخل فيها!لدذلك... فـــ «سهالات يا سيدي» لها سند من ممارسات الواقع وإن لم ننتفض انتفاضة رجل واحد فستظل كما هي «سهالات « وزد عليها «سهود ومهود» لرموز الفساد!إن أردنا تطبيق القانون? فلنبدأ بتغيير القيادات عبر شعار لا فرق بين أبيض وأسود.. لا فرق بين كبير وصغير.. لا فرق بين سني وشيعي.. لا فرق بين حضري وبدوي والكفاءة تأخد نصيبها والمحاسبة تطول كل مفسد وهذا ما نريده من كــــويت اليـــــوم والــــغد... والله المستعان!Twitter : @Terki_ALazmiterki.alazmi@gmail.com