تحوّلت المواقف البارزة لزعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون في ملف الانتخابات الرئاسية واعلانه انه أبلغ الرئيس سعد الحريري أنه يستطيع أن «يضمن له أمنه السياسي في لبنان غير أنني أكدت له عدم قدرتي على ضمان أمنه إذا لم أكن في سدة المسؤولية» الى «الحدَث رقم واحد» في بيروت التي انشغلت في قراءته ولا سيما انه عكس مناخاً سلبياً مستجدّاً يشي بدخول هذا الاستحقاق في نفق جديد أسقط كل «الآمال» بامكان ايجاد مخارج له «من حواصر البيت» اللبناني.وتعليقاً على كلام عون قال عضو كتلة الرئيس الحريري النائب أحمد فتفت لـ «الراي»: «أوحى لنا الجنرال عون بأن لديه شركة تأمين على الحياة للسياسيين، توزع بطاقات تأمين لمدة ست سنوات على مَن ينتخبه كرشوة إنتخابية أمنية. ولكن الخطورة في الكلام الذي قاله لا تكمن هنا، لأن هذه فيها نوع من الخفّة»، مضيفاً: «الخطورة الكبيرة في هذا الكلام، هي إيحاء الجنرال بأنه يعرف مًن يقوم بعمليات الإغتيال، لأنه قال انه سيكلم أصحاب الشأن، أي أنه يكلم مَن يقوم بالإغتيالات، وهو يكلم السوري و»حزب الله»، فكأنه اتهم حلفاءه بهذه الأمور، وهذا أمر خطير».تابع: «التفسير الذي أوحى به «التيار الوطني الحر» سخيف، وأنا أتصور أن المطلوب من الجنرال عون على الأقل هو الخروج ليعتذر وسحب هذا الكلام علانية وإلا سيبقى موسوماً به»، معربا عن اعتقاده أن الوزير بطرس حرب أحسن عندما طلب من النيابة العامة التمييزية ان تتوجه الى العماد عون وتأخذ افادته «لتحصل على المعلومات التي لديه حول من قتل رفيق الحريري وجبران تويني وبيار الجميل ومن حاول قتل بطرس حرب».وكانت مصادر 14 آذار توقفت عند دعوة عون للحريري للعودة الى لبنان وتأمين أمنه مقابل توليه رئاسة الجمهورية، مشيرة الى «ان عون ذكّر بمقايضته هذه بالتهديد السوري للرئيس الراحل رفيق الحريري بضرورة التمديد للرئيس إميل لحود».وفيما اعتبر النائب مروان حمادة «ان عون أعادنا الى مهزلة عام 1988 - 1989 أيام حكومته غير الميثاقية وإقدامه على حل البرلمان لأن النواب ذهبوا الى الطائف لإيجاد حل لوقف الحرب الأهلية في الداخل»، اعتبر رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون «أنّ كلام عون هو كلام غير مسؤول» وقال: «سمعتُ تصريحات من قبل لكنّني لم أسمع تصريحاً «أجدَب» من هَيك، وكأنّ الأمن في يده».وفي موازاة ذلك، برز اعلان رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية أنّه «لن يكون هناك رئيس للجمهورية لا يرضى عنه الرئيس بشار الأسد»، لافتاً الى ان الاسد «يفرح بوصول العماد عون الى الرئاسة وهذا ما اعلنه، وعون يعرف ان الاسد يحبه واتصور انه لا يخجل من هذا الامر».وتعليقا على ذلك، قال رئيس كتلة اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في حوار اجرته معه صحيفة «الارهام» المصرية انه «ليس مشرفا أن ينال أحد الدعم من بشار».واذ اكد ان «سمير جعجع وعون مرشحان وليدعمهما من يشاء ولكننا ندعم ونرشح النائب هنري حلو لأنه يتمتع بالاعتدال والحوار، ونصرّ على ترشحه، وقد تكون هناك أسماء أخرى لم تترشح بعد»، رفض جنبلاط مقولة ان الأسد انتصر في الإنتخابات «لأنه انتُخب على أشلاء السوريين ومن المرعوبين وبعض المهووسين»، وقال: «هناك حليفان للأسد هما إيران وروسيا اللتان سمحتا له أن يبقى في الحكم حتى الآن، أما الآخرون وفي طليعتهم الولايات المتحدة فقد خذلوا الشعب السوري».وتابع: «علينا ألا نقلل من أهمية الدعم الإيراني الروسي للنظام السوري، لأن طريقة استخدام الطائرات المروحية للبراميل المتفجرة في سورية هي نفس الطريقة التي استخدمتها روسيا في تدمير غروزني خلال حربها في الشيشان».وعن «داعش» قال: «مسلحو داعش في الأساس كانوا في السجون السورية، وتم إطلاقهم بصورة غريبة ومريبة، مثلما أطلقوا في العراق من سجن أبو غريب».
خارجيات
فرنجية أعلن أن الأسد سيفرح بانتخاب زعيم «التيار الحر»... وجنبلاط ينتقد
فتفت لـ«الراي»: عون اتهم حلفاءه بالاغتيالات عبر مقايضته أمن الحريري بالرئاسة
07:42 ص