قال وكيل المرجع الأعلى علي السيستاني في الكويت أبوالقاسم الديباجي ان الاحتفال بذكرى مولد الامام المهدي يعد من أكبر المناسبات والأعياد التي يحتفل بها المسلمون باعتباره الأمل في خلاص الأمة الإسلامية والعالم بأجمعه من المآسي والأحزان والقهر والظلم والطغيان.وأضاف الديباجي خلال الاحتفال الذي استضافه مسجد زين العابدين في السالمية بمناسبة مولد الامام المهدي ان البشرية بشرت منذ بداية وجودها بظهوره باعتباره المصلح والمنجي لها بلسان أكابر الأنبياء عليهم السلام والكتب السماوية، مشيرا إلى ان نبي الإسلام صلى الله عليه وعلى آله وسلم والأئمة الأطهار بشروا به مرارا.وأوضح ان الحكومة العالمية للإمام المهدي ستحقق العدالة الكاملة والأخوة الحقيقية والصفاء والمحبة والأخلاق الإنسانية الفاضلة والقيم الإسلامية العالية في شتى المجالات العقائدية والثقافية والعسكرية والسياسية والاقتصادية وغيرها.وذكر ان أهم المميزات التي تميز الامام عند ظهوره أنه سيزيل مظاهر الشرك كافة ويروج للتوحيد الخالص، كما سيقوم بعرض الإيمان على الجميع وينهي الحالة المذهبية ويقطع أواصر التعصبات القومية والعنصرية والطائفية ويصلح به الله أمر الأمة.واشار إلى ان هناك واجبات وتكاليف يمكن من خلالها الاقتراب من الإمام المهدي منها انتظار الفرج، الالتزام الكامل بالخلق الإنساني الرفيع من الصدق والإخلاص، الاستعداد الجيد لهذا الحدث والتهيؤ دينيا ونفسيا ومعنويا.من جانبه، قال الشيخ ابراهيم النصيرواي ان قضية الإمام المهدي عليه السلام هي عقيدة إسلامية وليست لطائفة معينة، بمعنى ان كل المسلمين يعتقدون بالإمام المهدي مع وجود بعض الاختلافات، إضافة إلى قضية الإمام الإنسانية.وأضاف النصيراوي ان الجميع ينتظر المنقذ والمخلص بعدما حل بهم الظلم والجور، موضحا ان الامام المهدي هو امتداد للرسول الكريم صلى الله عليه وعلى أله وسلم ومكمل لمنهاجه.من جهته، بين الشيخ علي الطهراني أوصاف وخصائص أصحاب الإمام المهدي، وقال ان هؤلاء يتصفون بالإيمان الكامل والاعتقاد الراسخ والشجاعة إضافة إلى فضائل أخرى.وأشار الطهراني إلى وجود العديد من الروايات التي تم تناقلها عن آل البيت بخصوص الإمام المهدي.