لا يهمها التعامل مع الأسماء الكبيرة بقدر ما تهمها الاغنية الجميلة، فالفنانة اللبنانية سابين ترى انها ليست مجبرة على التعامل مع اسم كبير لا تعجبها أعماله.واعتبرت في حوارها مع «الراي» أن تعاونها مع ملحم بركات أثمر نتيجة جيدة، «بدليل ان موافقته على التعامل معي شجّعت فنانين آخرين على ان يطرقوا بابه بعدما كانوا يخشون ان يقابَلوا بالرفض»، وسائلةً «لو ان اغنيتي مع الموسيقار لم تنل حقها فعلاً كيف عرف الفنانون انه يلحّن لغيره؟».وأضافت أنها لا تنافس أحدا سوى نفسها، وأن «المنافسة تتحقق من تلقاء نفسها ولكنني لا اركز عليها، ولو انني امضي وقتي في التفكير في منافسة غيري، تتوقف حدودي عنده».وعن مكانتها الفنية عربيا؛ قالت إنها في موقع متقدم جداً، وكلما طرحت المزيد من الاغنيات حسّنتُ موقعها أكثر. كما تطرقت إلى ألبومها الجديد، الذي يضم ألحاناً لكبار الملحنين في العالم العربي، بينهم ملحم بركات وسمير صفير ومحمد يحيى وياسر جلال ومروان خوري وسليم عساف والياس الرحباني:• تستعدين لطرح ألبوم غنائي جديد، فهل ستكون كل اغنياته جديدة ام انك ستضمين اليه اغنيات كنت قد طرحتِها سابقاً؟- يضم الألبوم اغنية للفنان مروان خوري، واغنية لإلياس الرحباني وأغنيتين لملحم بركات وأغنية للملحن ياسر جلال، الالبوم يحتوي على 14 أغنية اي تسع جديدة والخمس الباقية هي أغنيات «سنغل» كنت طرحتُها في وقت سابق.• على ايّ الاغنيات تعوّلين في الألبوم الجديد؟- عليها جميعاً، كلها اغنيات جميلة ولا توجد أغنية أقل مستوى من اغنية أخرى، ولا يمكن ان أقدم أغنية اذا لم تكن قناعتي بها تامة. مثلاً لو ان الاغنيات «السنغل» لم تكن تعجبني لما طرحتُها، والأمر نفسه ينطبق على الاغنيات التسع الجديدة.• هل الالبوم يضم اغنيات خليجية؟- طبعاً• مع مَن تتعاونين في الاغنيات الخليجية؟- جوزف قهوجي والمنتج المنفذ محمود موسى هما مَن يقومان بهذه المهمة، وانا أسمع وأسجل. الأسماء كثيرة وهما سيختاران من بينها.• هل ترين ان الاغنية الخليجية صارت مهمة بالنسبة الى الفنان في هذا الوقت الذي يشهد ركوداً فنياً، وخصوصاً أن كل الدول العربية مشغولة بأزماتها باستثناء الخليج؟- لست من الفنانات اللواتي يغنين لغة البلد الذي يخططن للدخول اليه. احياناً يمكن ان يدخل الفنان دول الخليج ولبنان من خلال اغنية مصرية، تماماَ كما ان اغنية لبنانية يمكن ان تجعله يدخل دول الخليج ولبنان. الامر ليس بحاجة سوى الى اغنية جميلة، وانا كفنانة عربية أغني كل الألوان واللهجات.• لكن بعض الفنانات يؤكدن ان المغنيات اللواتي يؤدين اللهجة الخليجية هن الأكثر طلباً للحفلات الخاصة والأعراس في دول الخليج؟- اهل الخليج يحبون ايضاً الاغنيات اللبنانية والمصرية وليس الاغنيات الخليجية وحدها.• تسعين الى التعامل مع أسماء كبيرة ومعروفة، فهل تفعلين ذلك لأنها تضيف الى تجربتك الفنية أم انك أنت ايضاً يمكن أن تضيفي إلى تجارب هذه الأسماء؟- كلانا يضيف الى الآخر. انا لا اركز على الاسم الكبير بقدر تركيزي على الاغنية الجميلة. لا شك انه يهمني ان أتعامل مع أسماء كبيرة لأنها ستقدم لي ألحاناً جميلة، ولكن في الوقت نفسه لو انني قصدتُ ملحناً او شاعراً معروفاً وموجوداً منذ فترة طويلة فلن أتعامل معه لو وجدتُ ان اعماله لا تعجبني او تناسبني، ولا احد يمكن ان يجبرني على ذلك. الملحن او الشاعر يمكن ان يضيف الي ّ من خلال ما يقدمه لي، وفي المقابل أنا يمكن أن أضيف اليهما من خلال ايصال الأغنية. الشعراء والملحنون الكبار يعطون اعمالهم للفنان الذي يمكن ان يوصلها الى الناس، ولا يهمهم أن يشتغلوا على لحن أو كلام أغنية لأشهر طويلة ولا تحظى بقبول عند الناس، لأنهم يعملون من كل قلبهم.• هل ستغنين ايضاً من ألحان سمير صفير في الألبوم الجديد؟- سأخبرك عن أسماء الملحنين الذين تعاملتُ معهم في الألبوم الجديد. الموسيقار ملحم بركات، الدكتور الياس الرحباني، الفنان مروان خوري، الشاعر والملحن سليم عساف والملحنون سمير صفير ومحمد يحيى ومحمد عبد المنعم وياسر جلال بالإضافة الى ملحنين من الخليج.• هل يمكن أن نقول انك الفنانة المدللة عند الملحنين؟- يمكنك ان تقولي ذلك، وهذا الامر يفرحني. وبعدما تعاملتُ مع بعض الملحنين اتجهوا للتعامل مع غيري.• هل تقصدين بكلامك الموسيقار ملحم بركات؟نعم، الموسيقار اختار طوال الفترة الماضية الاكتفاء بالتلحين لنفسه فقط. وبعد موافقته على التعامل معي تلقى عروضاً من مجموعة من الفنانين كي يغنّوا من ألحانه.• يبدو أنك فتحتِ شهية الفنانين؟- ربما كان بعض الفنانين يترددون في قرع باب الموسيقار ملحم بركات خوفاً من ان يرفض التعامل معهم، ولكن عندما وجدوا أن هناك فناناً قرع باب الموسيقار وقبِل بالتعامل معه، تشجّعوا وفعلوا مثله.• ثمة مَن يعتبر ان ما غنّيتِه من ألحان الموسيقار لم ينل حقه على المستوى المطلوب؟- عندما يغني الكل الاغنية فهذا يعني انها أخذت حقها وزيادة، ولو انها لم تنل حقها فعلاً كيف عرف الفنانون ان الموسيقار ملحم بركات يلحّن لغيره ويرغب بالتعامل مع غيره من الفنانين. انا أخطط اليوم من اجل توزيع البومي مع اكبر الشركات ونحن في مرحلة التفاوض، ولو انه لا يضم أغنيات ناجحة لما كانوا مجبرين على التعامل معي. هم ايضاً لا يفكرون بالاسم بل بالاغنية الناجحة ايضاً.• مع اي الشركات تتفاوضين من اجل توزيع الألبوم؟- لست انا من يفعل ذلك شخصياً، انا لا اتفاوض في شكل مباشر مع الشركات بل جوزف قهوجي ومحمود موسى هما مَن يتوليان هذه المهمة.• كيف تحددين موقعك كنجمة وما المراحل التي قطعتِها في مشوار النجومية؟- لا يمكنني ان أصنّف نجوميتي بل أترك هذا الأمر للناس، فقد شاركتُ ملحم بركات في الكثير من حفلاته خلال الصيف الماضي، كما تم ترشيحي لجائزة «الموركس دور» كأفضل فنانة لبنانية، كما حصدتُ لقب «افضل فنانة شابة» من اذاعة «صوت الغد» في الاستفتاء الذي أجرته أخيراً. كل هذه الأمور كفيلة بتحديد موقعي كنجمة، بالإضافة الى ما تكتبه الصحافة عني.• وماذا عن نجوميتك العربية؟- لا شك انني في موقع متقدم جداً، وكلما طرحت المزيد من الاغنيات حسّنتُ موقعي أكثر.• هل تشعرين بانك تقتربين من أن تصبحي نجمة أولى؟- ربما تكون سريعة، لانني لم احتج سوى الى سنتين وليس الى عشر سنوات كي أصل الى ما انا عليه اليوم، احياناً يمكن ان يحقق الفنان النجومية خلال يوم واحد واحياناً قد يتطلب منه هذا الأمر سنوات طويلة. انا أعمل بطريقة صحيحة وسليمة.• هل تتوقعين ان تحققي ما تصبين اليه على مستوى النجومية من خلال الألبوم الجديد؟- طبعاً، بالإضافة الى أمور أخرى كثيرة. انتهيت من الالبوم وأفكر حالياً بأشياء اخرى. انا لا انام على امجادي وبمجرد ان أنجزتُ الالبوم بدأتُ بالتخطيط للكليبات وسواها.• الى ماذا تخططين؟- للاعمال التي سأنجزها في المستقبل.• هل يمكن ان نراك ممثلة؟- ليس في الفترة الحالية.• لطالما تحدثت عن حلم تنفيذ عمل استعراضي؟- هذا صحيح ومن خلال فيلم سينمائي.• ولم يتوافر هذا العرض حتى الآن؟- بلى ولكنني لن اخطو خطوة مماثلة في المرحلة الحالية.• لكن الفرص الجيدة لا تتكرر دائماً؟- بل يمكن أن تأتي فرص أفضل منها. حالياً أركز كل اهتمامي على الالبوم ولا شك انه سيخدمني لمدة سنتين لان كل اغنية فيه اجمل من الأخرى.• هناك اتجاه عند الفنانات للجمع بين الرقص والغناء في وقت واحد، فهل انت مع هذه الفكرة؟- هذا صحيح، وانا كنت اول من تبنى هذا الاتجاه من خلال كليب «ابعتلي ايميل»، والى جانبي كانت هناك ميريام فارس ايضاً.• هل ترين ان الاخريات شعرن بالغيرة من تجربتك وسعين الى تقديم الفن على طريقتك؟- ولماذا يغرن مني. انا لا اعترف بالغيرة ولا احبها، وفي الاساس لا يمكن لأحد ان يفعل شيئاً لا يجيده. عندما قدّمتُ «ابعتلي ايميل» كنت صغيرة جداً ووقفت أمام الكاميرا وقدمت الشيء الذي أجيد تقديمه. يومها لم اكن اجيد التخطيط ولا اختراع شيء ولا الغيرة من احد، بل قدمت نفسي كما انا وما أعرف ان اقدمه. واذا حاول احد غيري، من بعدي، ان يقدم الشيء نفسه، يحق له ان يفعل ذلك، وفي اميركا الكل يقدم الفن بهذه الطريقة.• وهل ترين ان كل الفنانات اللواتي يجمعن بين الغناء والرقص يُجِدن تقديمه؟- لسن كثيرات اللواتي يقدمن هذا النوع من الفن وعددهن لا يتجاوز الفنانتين او الثلاث فنانات. لا يمكن ان اقف على المسرح لوحدي، بل يجب أن يكون الى جانبي دائماً شيء آخر، سواء استعراضاً او غيره. انا احضّر لإطلالاتي على المسرح قبل اشهر طويلة ودائماً اكون محاطة بـ «كوريغراف» وراقصين مبدعين، واذا لم اكن أجيد الرقص في الأساس فلا يمكنني أن أتعلمه بين ليلة وضحاها.• ولكن الكل يغني ويرقص؟- هذا افضل لأنه يساعد على أن أبرز بطريقة أفضل.هل تقصدين أنك الأبرع؟- في البداية انتُقدت كثيراً من خلال كليب «ابعتلي ايميل» اما اليوم فبدأ الناس يتقبلون أن تجمع الفنانة بين الغناء والرقص.• بمن تعترفين من الفنانات اللواتي يقدمن فناً شبيهاً بفنك بالإضافة الى ميريام فارس؟- انا وميريام مختلفتان في نوع الفن الذي نقدمه، وهذه الناحية إيجابية جداً، فنحن لسنا فنانتين مستنسختين.• هل هذا يعني ان تجربتك وتجربة ميريام هما الاهم في مجال الفن الاستعراضي؟- انا متواضعة جداً ولا احب التحدث في هذا الموضوع. لا اعرف ما اذا كانت تجربتي وتجربة ميريام هما الأهمّ وربما تكون هناك تجارب أهمّ. ربما نحن محظوظتان لأن الفرصة متاحة امامنا لإبراز فننا في حين ان اخريات لم تسنح لهن الفرصة مثلنا وربما يثبتن تجربتهن خلال الفترة المقبلة. لا يمكنني ان اقول اليوم أو في المستقبل ان تجربتي وتجربة ميريام هما الافضل. كل شيء أفعله، اقدم عليه لأنه يشعرني بالسعادة بعيداً عن التفكير بالمنافسة. لا يهمني ان أبرهن أنني الأفضل.• إذا كنتِ ترفضين منافسة غيرك فلا شك ان غيرك يفكر بمنافستك؟- المنافسة تتحقق من تلقاء نفسها ولكنني لا اركز عليها. لو انني امضي وقتي في التفكير في منافسة غيري، تتوقف حدودي عنده.• واين تقف حدودك؟- لا انافس سوى نفسي.• ما طموحك كفنانة؟- ان يتكلم عني الناس بعد 200 عام.• يبدو انك طماعة؟- بل هو حلمي.• اشرت الى انك تحبين الاستعراض وتقديم الفوازير. لكن الا يمكن ان تخوضي تجربة التمثيل بعيداً عن هذين المجالين؟- طبعاً. أحب التمثيل ويمكن ان أكتفي به بعيداً عن الغناء.• هل تتوقعين ان تتحقق هذه الخطوة من خلال عمل لبناني أو مصري؟- لا اعرف. عندما أفكر في التمثيل بشكل جدي يمكن ان أتحدث عن هذا الموضوع.• وبالإضافة الى التمثيل، هل تحبين تقديم البرامج؟- لا مشكلة عندي. كما انني احب ان اكون مستشارة في مجال الموضة، اذ هناك اشخاص اضاعوا هويتهم لانهم لا يعرفون اختيار الملابس التي تناسبهم. اي شخص مشهور، سواء كان فناناً أو اعلامياً او سياسياً، يجب ان يتميز بهوية خاصة به شكلاً، بالإضافة الى المضمون الذي يقدمه.• هل هناك اسماء معينة تحبين التعامل معها؟- هم كثر. عندما اشاهد التلفزيون، أشعر بان الكثير من المشاهير يجب ان يطلوا بشكل مختلف، ولكن لا يوجد اسم معين في رأسي. وفي حال طلب مني اي شخص استشارة في هذا الموضع سأساعده دون أن اخبر أحداً لأنه يكون بحاجة الى المساعدة.• هل من الممكن ان تمتهني العمل في هذا المجال؟- كلا، بل هي مجرد هواية احب ان اقوم بها. دائماً هناك من يسألني ويطلب نصيحتي وأنا اقدم له النصيحة لأنني احب هذا المجال. المسألة تتعلق بالذوق تماماً كما يحصل عند اختيار الأغنية.• على المستوى الشخصي. هل من مخططات معينة تستعدين لها؟- كلا، لا يوجد أحد في حياتي حالياً.• ولكن الحب والزواج تحولا الى موضة بين الفنانات؟- هذا صحيح، ولكنني لا افكر في هذا الموضوع حالياً. اكثر ما يهمني حالياً هو أن أحقق احلامي الفنية وكل الامور الاخرى تأتي لاحقاً.• الا تخافين ان يشغلك الفن عن حياتك الخاصة؟- انا لا افكر بمثل هذه الطريقة بل أفكر ان كل شيء نصيب. لا شك أنني أحب ان أكوّن عائلة وأن اصبح اماً لأنني رومانسية.
فنون - مشاهير
حوار / «يفرحني أن يقال إنني الفنانة المدلّلة عند الملحّنين»
سابين لـ «الراي»: لو أمضيت وقتي بمنافسة غيري... لتوقفت
03:32 م