أعلن مسؤول صيني اليوم الجمعة ان الصين لن ترسل قوات من الجيش الى موقع نزاع محتدم مع فيتنام بشأن منصة نفطية في بحر الصين الجنوبي، واتهمت هانوي بمحاولة ممارسة ضغوط لرفع دعوى قضائية دولية.ورفض مسؤول أميركي كبير بواشنطن البيان الصيني بوصفه "سخيفا بشكل واضح"، وقال ان بكين استخدمت القوات الجوية والبحرية بالاضافة الى خفر السواحل "لترهيب الآخرين".وتقف عشرات من السفن الفيتنامية والصينية على أهبة الاستعداد حول المنصة على الرغم من سلسلة من التصادمات التي وقعت بعد ادخال المنصة الصينية في المياه المتنازع عليها في أول مايو ايار.واتهمت فيتنام الصين بإرسال ست سفن حربية لكن يي شيان ليانغ المدير العام لادارة شؤون الحدود والمحيطات بوزارة الخارجية ان "الصين لم ترسل قوات عسكرية قط".وقال في مؤتمر صحافي: "أستطيع أن أقول لكم بوضوح انه بدءا من يوم الثاني من مايو وحتى اليوم... فاننا لم ولن نرسل قوات عسكرية لاننا نقوم بأنشطة طبيعية ذات طابع مدني وتجاري".ووصف المسؤول الاميركي تصريحات يي بأنها "محاولة ضعيفة للتغطية على ما تفعله الصين فعلا. الصين تحتفظ بوجود عسكري قوي ومستمر قرب المنصة النفطية منذ وضعها في 2 مايو بما في ذلك تحليق طائرات هليكوبتر وطائرات اخرى فوق المنصة وحولها. توجد حاليا العديد من السفن الحربية بجوار المنصة".وفي تأكيد للانتقاد الاميركي للطريقة التي تعالج بها الصين النزاعات البحرية مع جيرانها، قال المسؤول الاميركي ان التصرفات الصينية "تثير خلافات خطيرة" في العلاقات مع واشنطن.وتطالب الصين بالسيادة على 90 في المئة من بحر الصين الجنوبي لكن الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وتايون تطالب بالسيادة أيضا على أجزاء من المياه الغنية بموارد الطاقة.كما تخوض الصين نزاعا مع اليابان بشأن بحر الصين الشرقي.ووقعت مواجهات بين عشرات السفن الفيتنامية والصينية بينها سفن تتبع حرس السواحل حول منطقة المنصة النفطية.وتسببت اقامة المنصة في احتجاجات معادية للصين في فيتنام الشهر الماضي قتل بسببها ما لا يقل عن أربعة عمال.