اقرت وزارة التربية عجزها في التصدي لظاهرة انتقال الإجابات النموذجية بين لجان الثانوية العامة وصفوف النقل، بعد تبادل إجابات اللغة الإنكليزية أمس في «قروبات طلابية»، واعلن مدير منطقة حولي التعليمية انور العنجري ان الاختبارات تتسرب بهواتف الطلبة الذكية.وكشف مصدر مسؤول لـ «الراي» عن تورط مراقبين في لجان الاختبارات في تفاقم هذه الظاهرة «التي ما كانت لتتم لولا إدخال الهاتف المحمول إلى اللجنة وعقد بعض المجاميع الطلابية اتفاقاً مسبقاً مع بعض المعلمين لإرسال الإجابات النموذجية إليهم في الربع الأول من زمن الاختبار»، مؤكداً أن «الوزارة تحقق في شكاوى وردت في شأن قيام بعض المراقبين بمصادرة هواتف الطلبة أثناء التفتيش ومن ثم إرجاعها إليهم داخل اللجنة».وأوضح المصدر أن «الإجابات النموذجية لاختباري الفيزياء والفلسفة والتي أربكت الكنترول المركزي للوزارة في اليوم الأول للاختبارات ما كانت لتنتقل وفق هذا النحو الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي لولا دخول الهاتف المحمول إلى اللجنة، وإلا كيف تم تصوير أوراق الأسئلة ومن الذي قام بإرسال الاختبار بإجاباته النموذجية إلى الطلبة؟».وأوضح المصدر أن «هناك أطرافاً ضالعة في إشاعة أجواء الغش والتسريب في هذه الفترة، وأن بعض هذه الجهات التربوية عمد إلى خلط الأوراق وتسريب الكثير من الاختبارات السابقة بإجاباتها النموذجية إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن زورت تواريخها وفتراتها الدراسية، كون أن بعض الاختبارات المسربة تعود إلى فترات دراسية سابقة».من جانبه، أكد مدير منطقة حولي التعليمية أنور العنجري ان «من المستحيل تسريب الاختبارات من داخل الوزارة أو من القائمين على اللجان، ولكن التسريب يتم من قبل الطلبة الذين يدخلون الهواتف الذكية لتصوير الاختبار والتنسيق مع اشخاص في الخارج».وقال العنجري «إن التصدي لتلك الظاهرة كان يتم من خلال أجهزة التشويش، ولكن نظرا لخطورة تلك الاجهزة على صحة الطلبة، استعضنا عن ذلك بتشديد الرقابة لتدارك تلك الحالات».
محليات
«التربية» أقرّت عجزها ... وتجري تحقيقاً عن تورط مراقبين
ممتحنون في الثانوية العامة كسروا حظر الغش بـ «الذكية»
01:40 م