افردت الصحف الاسرائيلية الرئيسية امس، صفحاتها الأولى لتوقعات السيناتور الأميركي الجمهوري من ولاية تكساس والمرشح الجمهوري لسباق الرئاسة عام 2016 تيد كروز بأن تبادر إسرائيل الى توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية في غضون أشهر في حال لم توقف طهران برنامجها النووي.وذكرت صحيفة «هآرتس» امس، بأن كروز أدلى بتلك التصريحات خلال اجتماع مغلق مع وفد عن معهد بحوث يهودي في واشنطن، مشيرة إلى أن كروز يعتبر أحد قادة الحزب الجمهوري من الجناح المتطرف داخل الحزب.وأشارت إلى أن تصريحات كروز جاءت في أعقاب عودته من إسرائيل قبل نحو أسبوعين التقى خلال الزيارة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتة إلى أن الملف الإيراني كانت من أبرز المواضيع المركزية التي تحدث فيه الاثنين خلال اللقاء، وليس من الواضح ما إذا كان كروز تلقى من نتنياهو رسائل حول الموضوع الإيراني أم لا.ونقلت الصحيفة عن كروز خلال لقائه مع نتنياهو قوله: «أعتقد أن الزعيم الروحي الإيراني علي خامئني يؤمن أنه ليس هناك ردعاً حقيقياً من قبل الولايات المتحدة فيما لو تقدمت في مشروعها النووي. وأنا متأكد أنه فيما لو استمرت إيران في مشروعها النووي فإن إسرائيل ستعمل على حماية أمنها القومي، ولو لم تقم أميركا بذلك أولاً»، مشيراً إلى أن «نتنياهو يعمل على حماية المصالح الأميركية أكثر من أوباما».على الصعيد الداخلي توجه خمسة من سفراء الدول الاوروبية المعتمدين في إسرائيل (بريطانيا، وفرنسا والمانيا، واسبانيا وايطاليا) في الايام الاخيرة الى مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية ووزارة الخارجية، وضغطوا باتجاه عدم المصادقة على بناء 1800 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة.يشار الى ان نتنياهو، قرر الاسبوع الماضي القيام بموجة جديدة من البناء في المستوطنات، رداً على تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية، وذلك بالمصادقة على طرح عطاءات فورية لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة تقدم بها اليه وزير البناء والاسكان اوري اريئيل، إضافة الى الافراج عن إجراءات بناء 1800 وحدة استيطانية اخرى كانت «مجمّدة» لعدة اشهر.من ناحيته، كشف نائب وزير الدفاع داني دانون إن حكومته تنوي تهجير الفلسطينيين من مناطق (ج) وهدم منازلهم للسيطرة على أراضيها، وذلك ردا على استجواب النائب العربي جمال زحالقة له في جلسة في الكنيست حول إعلان الجيش عن مناطق (ج) في الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة وتهجير السكان الفلسطينيين منها.الى ذلك، قتل الفلسطيني محمد أحمد العارور (30 عاما) واصيب اثنين اخرين في غارة اسرائيلية استهدفت دراجة نارية في منطقة السودانية شمال قطاع غزة فجر امس.وتعقيباٍ على العملية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «إن سياستنا واضحة وضوح الشمس: من ينوي قتلك قم واقتله. قام الجيش وجهاز الشاباك بعملية دقيقة وسيواصلان العمل بقوة ضد كل من يحاول أن يمس بأمن المواطنين الإسرائيليين». واضاف في بيان «ان حماس تستمر في مخططاتها لتنفيذ عمليات ضد الإسرائيليين حتى وهي داخل الحكومة الفلسطينية. أود أن أذّكر للمجتمع الدولي أن الرئيس محمود عباس تعهد تطبيق جميع الاتفاقات السابقة عندما شكل حكومة مع منظمة حماس. والمغزى من ذلك هو بأن الرئيس عباس يتحمل المسؤولية عن تجريد حماس وسائر المنظمات الفلسطينية من مخازن الأسلحة الموجودة في قطاع غزة».من ناحيته، أكد وزير الدفاع موشيه يعالون أن «إسرائيل لن تمر مرور الكرام على إطلاق مزيد من الصواريخ الفلسطينية من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع»، لافتاً إلى أن «إسرائيل لن تسمح بتشويش حياة المئات من الإسرائيليين، وكذلك المس بالجنود الإسرائيليين».وفي وقت واصل، أمس، الاسرى الاداريون اضرابهم لليوم الـ 50 على التوالي احتجاجا على اعتقالهم التعسفي من دون تهمة او محاكمة عادلة كما يواصل الاسير الاداري ايمن اطبيش اضرابه لليوم الـ105 على التوالي وللمرة الثانية، عم الاضراب التجاري المدينة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام، واغلقت المحال التجارية ابوابها وامتنع اصحابها عن فتح محالها فيما لوحظ خلو الشوارع من المواطنين.
خارجيات
نتنياهو: سياسات إسرائيل واضحة وتعتمد على مبدأ «من يأتي لقتلك أُقتله»
سيناتور أميركي: إسرائيل ستهاجم المنشآت النووية الإيرانية خلال أشهر
فتاة فلسطينية تحمل شقيقتها وتمران أمام مجموعة مسلحة خلال جنازة أحمد العارور في غزة امس (رويترز)
02:54 م