ضبط فريق الطوارئ المشكّل في وزارة التجارة والصناعة لمتابعة فضيحة الأغنام الموبوءة، مطعمين في محافظة حولي، قدما لزبائنهما لحوما غير صالحة للاستهلاك الآدمي.وكان نائب رئيس الوزراء وزير التجارة والصناعة وزير التربية والتعليم العالي بالوكالة الدكتور عبد المحسن المدعج تفاعل مع خبر «الراي» الذي نشرته اخيرا بخصوص فضيحة الاغنام الموبوءة التي تباع في الجهراء بدينارين للرأس الواحد،وشكل فريق طوارئ برئاسة مدير إدارة الرقابة التجارية في الوزراة احمد الخياط وعضوية 15 مراقبا من ضمنهم مراقب حولي فيصل الانصاري وفيصل المانع ومحمد العازمي، للقيام بمسح جميع محافظات الكويت والتأكد من خلوها من الاغنام الموبوءة ومخالفة الأشخاص المتورطين.وأوضحت مصادر مطلعة في وزارة التجارة أن الفريق وفي اطار متابعته لفضيحة الأغنام الموبوءة أخذ عينات من 4 مطاعم في محافظة حولي إضافة إلى 10 ملاحم في محافظة الجهراء، وأثبتت نتيجة المختبرات أن بعض العينات المسحوبة غير صالحة للاستهلاك الآدمي، لوجود تغير في الخواص الطبيعية من حيث اللون والرائحة.وقالت المصادر «إن الفريق كان قد طلب تمديد الفترة التي حددها المدعج للانتهاء من مسح جميع محافظات الكويت أسبوعاً إضافيا». وأشارت إلى ان «الفريق انتهى من مسح اربع محافظات وهو في طريقه للانتهاء من المحافظتين المتبقيتين وهما العاصمة والاحمدي خلال الاسبوع الجاري».وقالت المصادر «إن الاشكالية التي تواجه فريق الطوارئ تكمن في أن الاغنام الموبوءة لا تباع عادة في الاسواق الرسمية، ومصدر تصريفها الرئيس يكون عبر الجواخير والمزارع، وليس في إمكان الفريق مراقبة أي ملكية خاصة دون الحصول على اذن من النيابة العامة بعد الحصول على معلومات مؤكدة عن بيع اغنام غير صالحة للاستخدام الآدمي، ومن ثم جاءت انطلاقة مراقبي الوزارة من مراقبة الاسواق، واخذ عينات من الملاحم والمطاعم الكبرى في المحافظات الكبرى لتتبع مصدر توريد الاغنام الموبوءة ان وجدت».وعلى صعيد موقف وزارة بلدية الكويت في ما يتعلق بموقفها من مراقبة المناطق التي تباع فيها مثل هذه الاغنام، وافادتها بان المواقع المعلن عنها لا تدخل ضمن صلاحياتها، علقت المصادر بان «البلدية» تملصت من دورها الرقابي في هذا الخصوص، باعتبار ان مراقبة عمليات الغش والتجاوز القانوني في ما يتعلق بحماية المستهلك هي مسؤولية مشتركة بين «البلدية» و«التجارة»، وان ممارسة الدور الرقابي غير مرتبط بحيز مكاني ما دام ذلك لا يخالف القانون.