اعتاد ناخبو النائب سعدون حماد العتيبي على تسميته بـ «الحوت» لقدرته المدهشة في سرعة تمرير المعاملات الصعبة لما لديه من علاقات متعددة وأسلوب حاد، أمور أدت أحياناً إلى مشاكل عديدة وصل بعضها إلى المحاكم مثلما حدث له مع مسؤول كبير في إدارة العلاج بالخارج سابقاً.وفي الاسبوع الماضي اقتحم النائب بو حماد مكتب الدكتور أحمد الأثري مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي أثناء اجتماع لفرز ملفات طلابية، رافضاً الانتظار ومصراً على إنهاء ما يحمله من طلبات فيها من لم تنطبق عليه الشروط، وبعد رفض طلبه وأمره بالخروج من المكتب تطاول النائب على الدكتور مدير الهيئة ونعت والدته الكريمة بكلمة بذيئة، وهي أم للواء في الشرطة وعقيد متقاعد في الجيش، والباقون يحملون شهادات عليا ويعملون في مراكز قيادية بالدولة.وقد حدث ذلك بحضور مراجعين وموظفين ومدرسين في الهيئة، أدهشهم جميعاً تصرفات النائب وألفاظه، وأبدوا تعاطفهم وتضامنهم مع الدكتور الأثري.وهذه ليست المرة الأولى التي يسيء فيها النائب سعدون حماد لآخرين، فقد سبق له شتم نائب ووالده وبمفردات عنصرية تجاوزها الزمن، وتخالف الفكر الديموقراطي الداعي للمساواة بين الناس، كلام أغضب من في الجلسة وغالبية أهل الكويت.وتطبيقاً للمثل القائل: ضربني وبكى وسبقني واشتكى، عقد النائب سعدون حماد مؤتمراً صحافياً اتهم فيه الدكتور أحمد الأثري بتلفيق تهمة كيدية له وأنه زاره في مكتبه لمناقشة جلسة لجنة الشكاوى والعرائض التي حضرها الأثري، وكال للدكتور الأثري العديد من التهم سيكشف التحقيق في القضية التي رفعها الأثري على النائب حماد صدق إدعائه أم أن القضية تجنٍّ على مسؤول رفض تمرير معاملات لا تنطبق عليها الشروط.ونتمنى من سمو رئيس مجلس الوزراء وسعادة رئيس مجلس الأمة عدم التدخل لحفظ هذه القضية وسرعة رفع الحصانة عن النائب قبل انتهاء الفصل التشريعي الحالي ليأخذ العدل مجراه ونعرف الحقيقة، فقد مللنا من مسلسل اعتداء النواب على كبار مسؤولي الدولة، والضغط عليهم لتمرير رغباتهم بما فيه صالح ناخبيهم وسلباً لحقوق بقية المواطنين.