أعربت مرشحة الدائرة الثانية للانتخابات التكميلية لمجلس الأمة لعام 2014 فجر السعيد، عن خالص تهانيها للشعب المصري والعربي بتنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لجمهورية مصر العربية، مشيرة إلى انه «بهذا الاحتفال دفن الربيع العربي».وأوضحت السعيد خلال افتتاح مقرها الانتخابي في منطقة الشامية مساء امس الأول، أن دول الخليج لها طبيعة خاصة فلم تستطع ثورات الخمسينات والستينات إسقاط حكامها، وكذلك موجات الربيع العربي التي حدثت في عدد من الدول العربية لم تستطع النيل من أنظمتنا الخليجية الحاكمة، موضحة أن «ثمة علاقة توافقية بين الشعب والأسر الحاكمة، فشكرا لكل من دفن ثورات الربيع العربي».وحول الشأن الكويتي قالت السعيد «بيني وبين الكويتيين مشاعر متبادلة من الحب والود والوفاء والعرفان، لقد ترشحت في هذا الوقت بالذات حتى لا أتخلى عن الكويت خصوصا بعد الاستقالات وبعد إشاعات حل المجلس، حيث لا ينبغي علينا أن نتخلى عن الكويت في وقت محنتها»، مبينة أن «هناك مؤامرة دولية على الكويت لإسقاط نظامها والاستيلاء على خيراتها (...) الكويت باقية ويجب ألا نتخلى عنها وعلينا أن نساند حكامنا للعبور إلى بر الأمان ولتحقيق الأمن والرفاه لشعوبنا».واستدركت بقولها «حقوق الحريم ضايعة» وسأسعى جاهدة لحصول المرأة الكويتية على كامل حقوقها، فالدستور الكويتي ينص في مواده على المساواة بين الرجل والمرأة في كامل الحقوق والواجبات، مبينة أن المرأة الكويتية مظلومة ولم يتم بمساواتها بالرجل وفقا للدستور والقانون، مستغربة منح الكويتي حقوق تجنيس زوجته غير الكويتية وتجنيس أبنائه، بينما المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي لا تستطيع تجنيس أبناءها أو تجنيس زوجها، مبينة أنها سيدة مهمومة بحقوق المرأة وأشعر بمعاناة نساء الكويت.وأكملت قائلة «ليس لدي برنامج انتخابي لأن البرنامج الانتخابي يحتاج إلى تشكيل أحزاب وأنا ضد الأحزاب، مطالبة بضرورة تماسك النسيج الوطني الكويتي وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية والقبلية والمذهبية، ولن نسمح بالتمييز أو اضطهاد أي طائفة من طوائف المجتمع، فالكويتيون يد واحدة سنة وشيعة، وأقول للجميع احذروا أن يفرقكم السياسيون بصراعاتهم».وأكدت السعيد أنها ستضع التعليم والصحة والإسكان وفق أولوياتها لو وصلت إلى قاعة البرلمان، كفانا «تحلطم» وعلينا أن نبتعد عن الأشخاص المحبطين الذين يتحلطمون دائما، ويوزعون الاتهامات هنا وهناك ويعممون اتهاماتهم على الجميع فنجد من يقول التجار فاسدون ويعمم الفساد على جميع التجار وهذا خطأ، صحيح إن الفساد موجود والكويت فيها فساد ولكن علينا أن نقاومه».وبالنسبة لمشكلة الإسكان أوضحت السعيد، أنه يجب منح كل مواطن بيت وذلك حق من حقوقه، واعتماد البناء العمودي كحل من حلول المشكلة الإسكانية بدلا من الاعتماد على منح أصحاب طلبات الإسكان بدل إيجار التي تكبد ميزانية الدولة أكثر من 4،7 مليار دينار على مدى عشرين سنة تدفعها الحكومة لعدد 105 الاف مواطن ينتظرون الدور بواقع 189 مليون دينار سنويا، متسائلة «لماذا لا تستخدم هذه المبالغ الطائلة في إنشاء وحدات سكنية للمواطنين من أصحاب طلبات البيوت السكنية»، مقترحة أن يتم تحويل منطقة الصليبية الى عمارات سكنية وفق البناء العمودي وتوزيع شققها على المواطنين المستحقين بعد ازالتها ونقل سكانها من الكويتيات المتزوجات من غير كويتي والعسكريين الي شقق تؤجرها لهم الدولة».وأشارت السعيد إلى أنه يجب تنفيذ الرغبة الأميرية السامية في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري عالمي، موضحة أن الاقتصاد الكويتي في هبوط مستمر بسبب هروب التجار والمستثمرين إلى الخارج بعد توجيه الاتهامات والنقد وعدم وجود تسهيلات للاستثمار في بلدهم وبعد تكييل البعض الاتهامات لهم وتوزيعها عليهم يميناً وشمالاً، علينا تعزيز الاستثمارات داخل الكويت ودعم المستثمرين وتشجيع الخصخصة، مشيرة إلى أن «الكويت منذ القدم قامت على التجارة والتجار الذين كان لهم دور مشرف في تحقيق نهضة الكويت، واليوم اصبحت التجارة سبة وفساد في نظر البعض».وقالت الكاتبة والباحثة الدكتور نورية الرومي، ان فجر السعيد هي ابنة الكويت البارة المخلصة من خلال مبادئها ووطنيتها وخبرتها الإعلامية وحضورها محليا وخليجيا وعربيا وعالميا لتمثيل الكويت، لا سيما وأنها تتحدث عنها من واقع تستحقه وليس مجاملة، قائلة انها لا تستطيع التصويت لها كونها بدائرة أخرى.ولفتت الرومي أن الوطن يحتاج منا جميعا تكاتفا وحبا واخلاصا، مؤكدة أن الكويت اعطت الكثير وعلينا أن نسير كما سار الآباء والأجداد لكي نحافظ على الكويت ونطورها بجميع المجالات، داعية الحضور للتصويت لفجر السعيد فهي صاحبة رؤى عبرت عنها بمستويات مختلفة ومنها رؤية في الوطن والحفاظ عليه والتماسك في وحدته، ورؤية على المستوى الخليجي من خلال مواقف بطولية، أما الوقفة العربية فهي تعرضت لصراعات كثيرة من أجل الحفاظ على وحدة الوطن العربي، لافتا إلى أنها تستحق الوصول للمجلس، لأن لها مبدأ ورؤية ومشروعاً إصلاحياً.وقال الكاتب الصحافي سعود السمكة ان شهادته بفجر مجروحة، مشيرا إلى أن ما يسمى بثورات الربيع العربي حاول البعض أن يعكس هذه الثورات على اقليم الخليج وتحديدا الكويت، حيث كانت فجر السعيد في تلك الفترة استثنائية في نشاطها، من خلال تسخيرها كل ما تملك من إمكانات متمثلة بأموالها ومحطتها الفضائية لمحاربة كل الجبهات، دفاعا عن الشريعة والنظام الدستوري وعن حكم أل الصباح.وبين السمكة أن «فجر تعرضت إلى كثير من الأذى وبالاضافة إلى محطتها الفضائية سكوب تعرضت إلى التكسير والاقتحامات، في محاولة منهم أن يجعلوا فجر السعيد أن تنكسر وتتوارى عن المشهد»، مؤكدا أن كل هذه الاساليب زادت من إرادة فجر وتصميهما على مواجهة الباطل».وأكد السمكة أن «فجر السعيد تستحق أن تكون نائبة في الانتخابات التكميلية، خصوصا وأن المجلس للاسف الشديد يفتقر إلى العنصر النسائي، وفجر تمتلك الامكانيات الاعلامية والسياسة ورجاحة العقل، وكل ما يتطلبه العمل السياسي»، مطالبا ناخبي الدائرة الثانية أن يضعوا اسم فجر في أولوية القائمة وأن ينتخبوها لأنها حقيقة سوف تحقق الكثير».
محليات - مجلس الأمة
رأت أن الكويتية «مظلومة ولم تتم مساواتها بالرجل وفقا للدستور»
فجر السعيد: تنصيب السيسي ... دفن «الربيع العربي»
01:18 م