حوادث المرور وبِكُل اختصار عزيز يودع احبته بثوان أو بدقائق...ما هو الوباء الحقيقي الذي نعاني منه ولا نجد لهُ حلولا؟ هل هي السياسة؟، تقول ميشيل اوباما: «تبدو السياسة أحياناً مضيعة للوقت»، هل هي السرقة بالطبع لا! فهناك من يحاسب عليها ان لم يكُن في الأرض فهو في السماء!، الحسد؟؟ يقول الأستاذ الدكتور طارق الحبيب: «لا تكرهوا الحُساد، فهم كرسامي الكاريكتير يرسمون عيوبنا بمقاسات أكبر»، الزحمة! نعم وبكل تأكيد هي مُشكلتنا التي نخشاها ونعاني منها، حيث ان ازدياد عدد السيارات أثار القلق والتذمر والاكتئاب وسرعة الانفعال والعدوانية والاعتذار عن الذهاب للعمل و المدارس والجامعات، فالكثير من طلبة جامعة الكويت يعانون من الازدحام حيث يؤدي ذلك الى ضياع درجات الحضور، كما اصبح الطالب يخرج من منزله قبل ساعة كاملة من وقت المحاضرة!، ومن أسباب الحوادث المرورة «الزحمة»، التي تؤدي وبكل اسف الى ضياع أرواح لم نكن نتخيل او نتصور ضياعهم بهذه السرعة! قضاء الله وقدره، نعم ولكن يجب ان تكون هناك استراتيجية صحيحة للحد من هذه المشكلة، وتكون هناك لجنة مختصة لرصد الحوادث واسبابها وتقوم برفع التوصيات الى الجهات المختصة، وان تكون هناك حلول واضحة وصريحة للحد من هذه المشكلة من أهمها التوعية المرورية المقروءة والمرئية والمسموعة و الاهتمام بالنقل الجماعي وايجاد آلية للنقل المدرسي وتحديد وقت سير الشاحنات وتجديد طرق سيرها، من سيكون التالي أنا ام انتَ ام انتِ؟هل تركز في طريقك ام تركز في هاتفك؟يقول الدكتور خالد القحص: «نحن نريد دواء للصداع مفعوله سريع،وأن نكبر بسرعة، وان نتعلم بسرعة ونقود سيارتنا بسرعة، إلا الموت فإننا لا نريده ان يأتي بسرعة» مع العلم أنه الشيء الوحيد الذي يأتي بسرعة بالنظر إلى طبيعة الحياة التي نعيشها، يقولون بسنا فلوس وأنا اقول... بسنا زحمة وحوادث».اخيراً اسأل الحافظ المولى ان يغفر ويرحم جميع موتانا وموتا المسلمين وان يحفظ بلادنا الكويت واميرها وشعبها من كُلِ سوء وبلاء.* كلية العلوم الاجتماعية