تشهد الدراما المصرية في الموسم الرمضاني لهذا العام ظهور واضح للأعمال الكوميدية مقابل تراجع في المسلسلات التي تطرح موضوعات العنف والبلطجة والدم التي انتشرت في مسلسلات الأعوام الماضية التي جعلت المشاهد ينفر من الدراما.وترصد «الراي» من خلال هذا التقرير هذه الأعمال، وهي «صاحب السعادة» إذ يؤدي عادل إمام شخصية رئيس وزراء سابق ومعه مجموعة كبيرة من الفنانين منهم أحمد عيد الذي اختار المشاركة في «صاحب السعادة» على تقديم مسلسل من بطولته رغبة منه في العمل مع عادل إمام الذي يقف أمامه للمرة الأولى، وهناك إدوارد ولبلبة التي تشارك عادل إمام البطولة بعد غياب سنوات منذ آخر عمل لهما معا في فيلم «عريس من جهة أمنية» وتجسد في المسلسل زوجة عادل إمام وأم 5 بنات، كما يشارك أيضا من الشباب محمد عادل إمام وهاني عادل وإنجي وجدان، الى جانب خالد ذكي، والعمل من تأليف يوسف معاطي وإخراج رامي إمام.واختار الفنان محمد سعد العودة لشاشة التلفزيون بعد غياب عامين بشخصية «أطاطا» التي سبق أن قدمها قبل سنوات في فيلم «عوكل»، ولكن هذه المرة سيقدمها بثوب جديد. وسيظهر في «فيفا أطاطا» بشخصيتين هما أطاطا واللمبي. ويشارك سعد البطولة إيمي سمير غانم وسامي العدل وأحمد وفيق وسامي مغاوري. وهو تأليف سامح سر الختم، وإخراج سامح عبدالعزيز وإنتاج جمال العدل.ويواصل الفنان أحمد مكي رحلته مع مسلسل «الكبير أوي»، ويشارك في الموسم الرمضاني بالجزء الرابع منه، الذي سيشهد تطورا للأحداث بعد ظهور الأخ الثالث له وهو «حزلئوم»، الذي يطالب بنصيبه في ميراث والده وحقه في تولي منصب العمدة. ويشارك في بطولة الجزء الرابع الفنانة دنيا سمير غانم وسمير غانم ومحمد شاهين.كما يعود أشرف عبدالباقي هو الآخر لشاشة التلفزيون بالمسلسل الكوميدي «أنا وبابا وماما»، وتشاركه البطولة نشوى مصطفى وهناء الشوربجي وأسامة عباس. وهو من تأليف فداء الشندويلي وإخراج مايكل بيوح. ويناقش من خلاله مشكلات الأسرة المصرية بشكل كوميدي.الفنان هاني رمزي لديه مسلسل كوميدي هو الآخر يجهز له استعدادا لبداية التصوير خلال الفترة المقبلة، وهو مسلسل «العريس رقم 13» ومعه من الفنانين طلعت ذكريا، حسن حسني، مها أبوعوف، أحمد حلاوة، لطفي لبيب، أحمد حاتم والسورية نسرين طافش. والعمل تأليف أحمد الأبياري وإخراج أسد فولدكار.كما يتضمن مسلسل «جبل الحلال» للفنان محمود عبدالعزيز ووفاء عامر خطا كوميديا في النصف الأول من الحلقات. ويشارك في بطولته نرمين الفقي، طارق لطفي، خال سليم كريم عبدالعزيز.بالإضافة إلى مسلسلات الست كوم، ومنها مسلسل «مبسوطة يا توتة» الذي تقوم ببطولته مي كساب، محمود العسيلي، طلعت زكريا وسوسن بدر والطفلة جنا. وتأليف فتحي الجندي وإخراج مازن الجبلي.ولم تقتصر المسلسلات الكوميدية على الفنانين الرجال فقط، فهناك مسلسل «كيد الحموات» الذي تقوم ببطولته ماجدة ذكي، هالة صدقي، انتصار، مي سليم وسوسن بدر، وهو من تأليف حسين مصطفى محرم وإخراج أحمد صقر.ويرى النقاد أن تواجد مجموعه كبيرة من المسلسلات الكوميدية خلال هذا الموسم هي محاولة لتخفيف حالة الاكتئاب العام في الشارع وإزالة الدموية التي انتشرت مؤخرا في غالبية الأعمال الفنية.وقال الناقد طارق الشناوي: «مادام العنف موجودا على أرض الواقع في الشارع لن يختفي من الدراما، وهذا سيظل موجودا خلال الأيام المقبلة، لكن هذا لا يمنع من وجود أعمال كوميدية تخفف من صدمة الواقع ودمويته».أما عن التنافس في الموسم القادم بين نجوم الكوميديا، فقال لـ«الراي»: إن كل نجم يلعب في ملعبه، فعادل إمام له رصيده مع الناس ولن يدخل في مقارنة مع محمد سعد وأحمد مكي اللذين يقدمان لونين مختلفين عن عادل إمام.وأضاف: «وجود أعمال كوميدية في رمضان المقبل عوضت اختفاء مسلسلات الست كوم الى جانب تعويض غياب نجوم الصف الثاني، فالصراع أصبح بين الأسماء الكبيرة، أمثال عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ويسرا وإلهام شاهين».أما الناقدة ماجدة خيرالله فاعتبرت أن كمّ المسلسلات الكوميدية لم يختلف كثيرا عن السنوات الماضية، لكن رغم أن عددها قليل، سيكون لها تأثير قوي على الناس إذا قدمت بشكل جيد، لأن الجمهور في حاجة للبسمة في وقت الأحداث الدموية التي طغت على السطح. وأشارت إلى أن المرحلة الحالية تحتاج لمزيد من البهجة، ةمهما قلدت الدراما عنف الشارع فلن تقدم كل الحقيقة المرة التي يعيشها الناس.ووصفت الناقدة ماجدة موريس اتجاه صناع الدراما لتقديم أعمال كوميدية خلال الفترة المقبلة بأنه ذكاء منهم، لأن المرحلة الحالية تحتاج لمزيد من البهجة.