الصرصار أو «الزيهيوي» كما يحلو لأهل البلد تسميته.يعتبر الصرصار من الحشرات التي عُرفت على مرّ العصور بأنها تقاوم أقصى درجات الحرارة وأدنى درجات البرودة.... وأيضاً عُرف عن الصراصير المقدرة على التعايش مع مختلف الظروف الجوية... وعلى وجودها في كل الأقاليم مع تأقلمها مع مختلف الأقاليم.وأيضاً عُرف عن الصرصار كثرة وجوده في الأماكن القذرة وكذلك عدم خلو الأماكن النظيفة منه... فهو موجود حتى في أنظف الأماكن وأطهرها... وإن كانت النظافة تقلل من أعداده بشكل كبير، ولكنها لا تقضي عليه. هذا ما تم تدريسه للطلبة.ومن صفات الصراصير التي يؤكدها أبو أحمد، أطال الله بعمره... أنك إن رأيت صرصاراً واحداً في منزلك أو في مكتبك أو في وطنك الجميل، فثق تماماً أن هناك نحو مئة صرصار لم ترها. و يؤكد أبو أحمد للجميع «لا تفرحوا بالتخلص من هذا الصرصار الذي رأيتموه». فالأهم عند أبو أحمد هو البحث عن البقية.أبو أحمد حفظه الله يملك نظرة مستقبلية قلما تجدها.ونحن نقول للجميع إن كان هناك سرقة واحدة للمال العام قد اكتشفتموها، فعليكم البحث عن المئة التي لم تكتشفوها.إن كان هناك عقد تم دفع غرامة بسببه وتظنون أنكم أنتم من اكتشفه، فإنكم بالتأكيد واهمون... فعليكم البحث عن بقية العقود ولا تفرحوا لأنهم كشفوا لكم عقداً واحداً لتتسلوا به.ولكن السؤال الصريح... إنكم يا أهل البلد الجميل... صرصار واحد ولم تقدروا أن تتخلصوا منه... فلماذا تبحثون عن البقية؟!«صج بلد غريب... صرصار ينداس بالنعال» لم تستطيعوا أن تتخلصوا منه.... يبدو أنها بلد «الحفاي».
مقالات
الدكتور وليد التنيب / قبل الجراحة
سرّاق المال العام
06:28 م