نتناول في هذا الأسبوع طائر البط الكستنائي الذي يضم 16 نوعا من البط منها الشائع ومنها النادر ولكن لعدم توافر البيئة المناسبة لها للتفريخ لم تثبت أي تسجيلات لتفريخ البط في الكويت.والمفارقة العجيبة حصلت في العام 2013 عندما استمر تدفق الماء لمحمية الجهراء حيث حدث مالم يتوقع وهو تفريخ نوعين من البط في بداية الصيف هما البط الكستنائي و الحمراوي كان أحد هذين النوعين ويعتبر وجوده نادرا حيث شوهد للمرة الأولى العام 1993 في نفس المكان ويعتبر من الطيور التي تتجول شتاء في الخليج العربي وسبق تفريخه في دول الخليج ويتواجد في البرك قليلة العمق وغذاؤه الرئيس الطحالب والأعشاب المائية وكذلك القشريات والأسماك ويغادر في الشهر الرابع للتفريخ في أماكن آمنة في الشمال أو في نفس المكان إذا كانت الظروف مناسبة.وتعود القصة لشتاء العام 2013 حيث تأخر زوج من البط الكستنائي في الهجرة لسبب الإصابة من بعض الصيادين وعند بداية الصيف شوهدت 6 من فراخ البط تتجول في بحيرة المحمية بدون حماية من الوالدين ما حير مراقبي الطيور في نوع هذا البط أو مصدره ولكن الحقيقة تكشفت بعد أيام حيث بدأ ريش الفراخ يأخذ اللون الكستنائي المشابه للوالدين كما شوهد نوع آخر من الفراخ مع والديهم وكانت الفراخ لزوج من بط الخضاري ولعل السبب كان عدم قدرة الزوج من الهجرة للإصابة أو توفر البيئة المناسبة بعد توفر المياء في البركة طوال العام وهذا عكس ما كان سابقا حيث تنقطع المياه في الصيف.ومع بداية الخريف والشتاء بدأ البط الكستنائي بالكبر وأصبح من طيور المحمية الأساسي كما وصلت أنواع كثيرة من البط للبحيرة لقضاء الشتاء في الكويت واستمرت البحيرة في استقطاب الطيور المائية ولكن في نهاية ربيع سنة 2014 هاجر البط واستمر البط الكستنائي في المحمية وتزاوج مرة أخرى حيث سجلت عدسات مصوري جمعية حماية البيئة عملية التزاوج في شهر مارس وكانت الفراخ سابقا قادرة على التزواج وأصبح هناك أكثر من عش وفي بداية شهر أبريل كانت أعداد كبيرة من الفراخ تنتشر في البحيرة كما أصبحت البحيرة هي الأرض التي ولد عليها هذه الفراخ وهي الأرض التي اعتادت عليها ولن تغادروها إلا إذا جفت البحيرة.وهذا يمكن توقعه بالعودة للسنين السابقة ونتمنى عدم حدوثه الآنوتوجد أعداد كثيرة من الطيور التي تفرخ في البحيرة بشكل مستمر وأشهرها دجاجة الماء والدجاجة السلطانية والغطاس الصغيرفيما استوطن البط الكستنائي الكويت.لم تكن سنة 2013 حدث مهم للبط الكستنائي فقط بل كان هناك تفريخ للبط الخضاري وكذلك للبلشون الذهبي للمرة الأولى ما زاد عدد الطيور المفرخة في الكويت إلى 73 طائرا وهذا يدل بما لا يدع مجالا للشك أن بيئة الكويت مناسبة للحياة الفطرية من الزواحف والثعالب والنباتات المعمرة ولهذا السبب كانت الكويت منذ القدم مكانا مناسبا للسكن بالرغم من حرارة الصيف العالية وعندما نعود للتاريخ نجد من يتغزل بكاظمة وجمالها وهي المنطقة الممتدة من الصليبخات إلى الصبية ولكن لقلة الوعي أصبحت كاظمة الآن قاحلة بسبب الرعي الجائر والامتداد العمراني الذي طالها وما نتمناه أن نحافظ على ما تبقى من هذه الأشجار وتركها من دون تدخل لتعود مرة أخرى كما كانت.
محليات - طيور الكويت
يضم 16 نوعاً شائعاً ونادراً
الكويت «ترانزيت» البط الكستنائي
10:43 ص