بعد 26 عاماً على إطلاقه العبارة الشهيرة «مخايل الضاهر أو الفوضى»، جمع حفل تدشين معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد مورفي بالنائب السابق مخايل الضاهر.الصورة الفوتوغرافية التي جمعت الرجلين بعد عقود، تتزامن اليوم مع تجدد ظروف الفراغ والفوضى في لبنان كما في أعقاب انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل في العام 1988. فهل يكون الضاهر اليوم بديلاً عن الفوضى؟ الضاهر أجاب «الراي» على سؤالها بـ «إن شاء الله. فهذه تمنيات الناس».وكشف أنه فوجئ بحضور المسؤول الأميركي الذي لا يعرفه سابقاً، مشيراً إلى «أننا التقينا في الجامعة الأميركية، وقد سرَّ مورفي بالتعرف إلى بعضنا البعض». ووصف الصورة التي جمعتهما بـ «المهمة»، مشيراً إلى أن «الكثير من الناس أعجبوا بهذا اللقاء».من جهة أخرى، أكد الضاهر أن «المفروض على رجال السياسة التعجيل في إنتخاب رئيس للجمهورية، لأن لبنان بلد ميثاقي ولا بد أن تشارك كل مكوناته في القرار. ورئاسة الجمهورية هي مركز أساسي بالنسبة إلى مكون من المكونات الرئيسية بالبلد ولا يجوز أن يبقى شاغراً». واضاف: «لذلك سياسياً ودستورياً أقول انه لا يجوز ألا تتم الإنتخابات الرئاسية بأسرع وقت».وجزم أنه «لا يجوز أن يكون هناك أي خلاف على الصلاحيات»، موضحاً انه في ظل الشغور «فإن مجلس الوزراء يقوم بدور رئيس الجمهورية، فالمجلس له كيان خاص ومستقل، وهو يُدعى من قبل رئيس مجلس الوزراء الذي يحدد جدول الأعمال بالتشاور مع مجلس الوزراء باعتباره وكيلا عن رئيس الجمهورية حيث يحق لكل وزير أن يضيف ويحذف ويعطي رأيه بجدول الأعمال»، لافتا إلى أن «على المجلس أن يلتئم بنصاب الثلثين على الأقل وليس بحضور كل الوزراء (الـ 24 حالياً) بالضرورة، وحينها يجتمع ليتخذ قرارات بنفس آلية اتخاذ قرارت مجلس الوزراء اي بالنصف زائد واحد في بعض المواضيع والثلثين في المواضيع الأساسية المحددة في الدستور».وحول كيفية إصدار المراسيم، قال: «كي يصدر المرسوم يجب ان يكون البند ذات الصلة قد أُقر في مجلس الوزراء بالأكثرية المطلوبة. واذا كان الرئيس تمام سلام يوقّع حكماً على المراسيم في الخانة المخصصة لتوقيع رئيس مجلس الوزراء، فإن الخانة المخصصة لتوقيع رئيس الجمهورية يفترض ان يُدرج فيها ان التوقيع هو من مجلس الوزراء بالوكالة فيوقّع هنا سلام من دون الحاجة الى تواقيع الوزراء».