مع هجمة ترشحية كبيرة شهدها اليوم الأخير لاستقبال مرشحي الانتخابات التكميلية لمجلس الأمة، أغلق باب الترشح على 135 مرشحا، بواقع 128 رجلا و7 نساء، توزعوا على الدوائر الثانية والثالثة والرابعة.اليوم الأخير للتسجيل شهد تقدم 30 مرشحا جديدا، فيما تنازل مرشح عن السباق. ولعل أبرز النائبة والوزير السابقة ذكرى الرشيدى التي أكدت أن ترشحها يأتي في إطار استكمال مسيرتها التي تهدف إلى خدمة أبناء الكويت بشكل عام وأبناء الدائرة الرابعة بشكل خاص.واستعرضت الرشيدي جملة من القوانين التي أنجزتها عندما تولت مسؤولية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، مشيرة إلى ان ابرز هذه القوانين تتمثل في قانون التعاونيات الجديد الذي ينظم العمل في الجمعيات التعاونية وقانون الهيئة العامة للقوى العاملة.ونوهت الرشيدى بانها مارست دورها التشريعي من خلال المراقبة والتشريع في مجلس الأمة بالتعاون والتنسيق مع زملائها النواب السابقين.من جانبه قدم مرشح الدائرة الرابعة مطلق العنزي، الشكر لوزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود وإلى كافة الاعلاميين الذين يعملون ليل نهار لايصال الحقيقة للمواطن.وأضاف «بخصوص برنامجي الانتخابي اعلن انه يهتم بجميع القضايا ان كانت اسكانية او صحية وتعليمية ويهتم بالمرأة وحقوقها التي يجب ان تعطى لها دون نقصان مثلها مثل الرجل»، مبيناً ان «الدائرة الرابعة مثلها مثل بقية الدوائر ينقصها الكثير من الامور وسنسعى لتلبية مطالب المواطنين على مختلف الصعد، كما ان التنمية هي ركيزة أي مجتمع وعلنيا ان نوليها الاهتمام الكافي، مضيفاً اليوم لا مكان للكلام المنمق الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وجاء وقت العمل».ونصح الناخبين في الدائرة الرابعة خصوصاً الشباب بعدم نقل أي معلومة كاذبة عن أي مرشح كي لا يساء للمرشح مشيراً إلى احاديث وآيات قرآنية حثت على عدم تدوال الكذب وعدم الخوض فيه على اعتبار انه امر محرم دينياً ومستنكر مجتمعياً، متمنياً التوفيق للجميع وان يفي اي شخص في حال وصوله لقاعة عبد الله السالم بوعوده التي قطعها على نفسه.أما مرشح الدائرة الثالثة مبارك الطراد فشكر النواب المستقيلين مؤكدا «ان هذا رأيهم وقناعتهم ولهم كل الاحترام والتقدير، بصرف النظر ان كنا نتفق معهم او نختلف في بعض الامور، كما اشكر جميع المتقدمين للانتخابات التكميلية لان الوازع الوطني هو الذي حثهم للتقدم لهذه الانتخابات»، مؤكداً ان الحل يأتي من قاعة عبد الله السالم عن طريق التفاعل بين السلطتين ولأن الحل بيدهما من خلال التعاون المشترك الذي يصب في صالح المواطن.وبين انه ضد المسمى القائل ان هناك معارضة مبطلة لأن لهم افكار جيدة ولقد شاركوا في العملية السياسية في وقت سابق، «وكان لهم دور فاعل كما ان طروحاتهم كانت ممتازة ولكن التحفظ اليوم فقط على الوسيلة المتبعة من قبلهم بالمقاطعة، وذلك لإيماننا بالمشاركة الفاعلة في بناء وطن متقدم».بدوره قال مرشح الدائرة الرابعة ماجد العنزي، «بعد المشاورات الطويلة والمتعددة مع ابناء دائرتي وبعد التوكل على الله قررت خوض الانتخابات التكميلية لإيماني بضرورة المشاركة الفاعلة التي تصب في مصلحة المواطن».وأضاف: «بما انني من القطاع التربوي فلدي رؤية للنهوض بهذا لاقطاع، وذلك بفصل وزارة التربية والتعليم عن وزارة التعليم العالي»، مشيراً ايضاً إلى ان له رؤية بخصوص القضية الاسكانية وذلك باشراك القضاع الخاص بالحل وليكون هذا القطاع شريكاً في الحل.وقال الدكتور عبد الواحد خلفان مرشح الدائرة الثانية، «بالتأكيد هناك احباط شديد يلف ابناء الوطن في التعامل مع المؤسسات الدستورية ومن اداء مجلس الامة، ولا شك ان هذا الاحباط انعكس على العمل في الدولة بشكل عام»، مطالباً بضرورة تفعيل جميع مواد الدستور لانه هو الركيزة الاساسية للعملية الديموقراطية في الكويت، مشيراً إلى ان هناك من يقول ان مجلس الامة تابع للحكومة وان هذا لا يعني ان يتم اهمال المجلس وعدم الاكتراث به.وتابع: «نحن نحترم وجهات نظر النواب المستقيلين، ولو كنا نختلف معهم، ولكنهم كانوا يحملون قضايا ومسؤوليات، وعلينا احترام قرارهم الذي اتخذوه»، مؤكداً ضرورة الاستقرار السياسي وذلك للدفع بعجلة التنمية، وأن العقد الاجتماعي يقوم على توافق وتعاون السلطات بما يخدم المواطن، مبيناً ان لديه رؤية لحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها الكويت وابرزها مشاكل الشباب.ورأى الخلفان ان النهوض بالتنمية يأتي من خلال الاختيارات الصحيحة للمواطنين لمثليهم في مجلس الامة ولذلك على المواطن ان يكون واضحاً وموضوعياً في اختياره للنواب، مشيراً إلى ان هناك قضايا كثيرة تحتاج حلول وابرزها القضية التعليمية والقضية الاسكانية التي كانت سبباً في ظهور العديد من المشاكل والتي تحتاج لرؤية واضحة لحلها.وقال مرشح الدائرة الثالثة وليد الطراروة، ان سبب تقدمه للانتخابات جاء من واقع الوضع الذي يعيشه البلد ويتحدث عنه كل المواطنين، مبيناً «ان المشاكل التي تشكو منها الكويت كثيرة وعديدة ووجب حلها ومن واقع هذه المشاكل وضعنا شعار بناء انسان وتنمية مجتمع وذلك للتأكيد على التطور والتقدم الكامل والشامل».وأضاف «ان سبب المشكلة ان كل شخص يبحث عن مصالحه الشخصية بعيداً عن المصلحة العامة»، حاثاً الجميع العمل على الدفع بعجلة التنمية وذلك بالاصلاح الشامل، مبيناً انه بحكم عمله السابق في القطاع الخاص يستطيع ايجاد حلول جذرية للمشاكل العالقة من خلال طرحها وتقديمها في قاعة عبدالله السالم ولتسليط الضوء على المشاكل التي يعاني منها الكثير من المواطنين.واعتبر مرشح الدائرة الرابعة مفرح الشلاحي ان ترك أمر مجلس الأمة لغير أهله زاد من سوء الحالة التي نعيشها، مشددا على ضرورة اختيار الكفاءات التي من شأنها أن تساهم في تطوير أداء الحياة البرلمانية.وقال الشلاحي ان أداء المجلس الحالي مازال دون المستوى المطلوب، وجاء مخيبا لآمال الكثير من المواطنين، خصوصا بعد حادثة شطب الاستجواب الذي كان مقدما لرئيس مجلس الوزراء. وحمل الإعلام مسؤولية التركيز على عناصر مزرية وترك العناصر التي تمتلك من الكفاءات ما يؤهلها لتولي منصب النائب بكل جدارة واستحقاق.من جانبه قال مرشح الدائرة الثالثة حسين العتيبي «نحن نحترم رأي النواب الذين قدموا استقالاتهم، ولكن يجب علينا الاستمرار والمشاركة، فنحن نريد استمرار المجلس لدفع عجلة التنمية إلى الأمام».وقال مرشح الدائرة الرابعة سعود المطيري، «تقدمت للانتخابات التكميلية بعد مشاروات قمت بها مع ابناء دائرتي، وبعد استقالة ابن الدائرة الرابعة حسين قويعان الذي نتمنى له التوفيق».وأضاف «نحن نهتم بجميع القضايا التي تلامس حاجات المواطن وابرزها القضية الاسكانية التي تعتبر اهم قضية تشغل الشارع، إضافة إلى قضايا اخرى لا تقل اهمية ان كان صحة وتعليما وتوظيفا»، متمنياً التوفيق والسداد لجميع المرشحين ليكونوا قادرين على المساهمة للدفع بعجلة التنمية والاصلاح.وقال مرشح الدائرة الثالثة سعود صاهود ان الكويت بحاجة لأهل الخبرة في شتى المجالات للعمل من داخل قبة عبدالله السالم، مبينا ان خبرته في مجال العقار سيسخرها من أجل القضية الإسكانية.واضاف صاهود بعد ترشحه في ادارة الانتخابات ان هناك عدة قضايا يجب ان نعمل عليها والا نترك الامور للزمن وحدة ليحلها، ولكن لابد من مواجهة المشاكل ووضع تشريعات لها خصوصا ان كل ما نشهده من مشاكل اليوم كان بسبب ترك الامور بلا تشريع او تطوير للقوانينوبين صاهود ان الشباب هم وقود المستقبل وهم الثروة الحقيقية للأمم والشعوب «ونحن بالكويت لدينا نسبة كبيرة من الشعب قادمين الى نشاط العمل، فهل نحن مستعدون لاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة مبينا انه لابد من ان يكون القطاع الخاص في الكويت قطاعا عمليا ومنتجا ويستطيع استيعاب الشباب الكويتي.بدوره طالب مرشح الدائرة الرابعة حسين اشكناني بضرورة إعطاء الأولوية لفئة المتقاعدين من خلال إعطائهم مزايا إضافية تتعلق بمعاشاتهم.وكما طالب أشكناني بإيجاد حل لمشكلة البدون وإعطاء الجنسية لمن يستحقها وتعديل وضع الذين لا يستحقون حتى يتم طي هذا الملف نهائيا.من جهته قال مرشح الدائرة الثالثة ناصر الدويلة «انه ليشرفني ان اعلن ترشيح نفسي عن الدائرة الثالثة واسأل الله ان يمكنني ويعينني على حمل المسؤولية وان اعيد تقديم مشاريعي التي قدمتها في برلمان 2008 واهمها اصلاح العملية السياسية عن طريق تنظيم العملية الانتخابية حيث انها المطب الحقيقي».?ومن جانبه قال مرشح الدائرة الرابعة مشهور السعيدي ان قرار المشاركة في الانتخابات أتى بعد حالة الاستياء الشعبي على الاستقالات والمجلس، وما ترتب عنها وكان قرار المشاركة صعبا «ولكن فضلنا المشاركة لكي لا يصل معدوم الكفاءة مبينا ان غالبية المجلس تتصف بالتبعية للحكومة وينعكس على أداء الأعضاء. وأضاف السعيدي ان البلد ينقصه عملية التخطيط الاستراتيجي في البلد وهذا ما سنعمل عليه بالمجلس من خلال إلزام الحكومة بتشريعات بوضع خطط استراتيجية خصوصا ان البلد امامها عدة تحديات أولها التحدي الديموقراطي والمطالبات الشعبية بتطوير العمل الديموقراطي ولابد من التفاوض مع المعارضة للإصلاح السياسي ومراجعة الأخطاء السابقة ليأتي فيما بعد مجالس تتصف بالشعبية.وبين السعيدي ان هناك تحديات اقليمية بدول مجلس التعاون وأمورا توحي انه يتفكك بسبب عدم تطوره منذ إنشائه وكذلك مشكلة البحرين وعدم الاستقرار بالعراق وايران ومحاولات تملكها للقنبلة النووية، وسنعمل جاهدين لوضع التشريعات في مجلس الامة لمواجهة جميع التحديات.
محليات - مجلس الأمة
اليوم الأخير سجل أكبر عدد بـ30 مرشحاً... وانسحاب واحد
باب الانتخابات التكميلية يغلق على 135 مرشحاً
10:04 ص