في ثالث رسالة توجّهها «الثورة» السورية الى الشعب اللبناني، دان الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «قتال حزب الله في سورية»، رافضاً في الوقت نفسه «أي ردّ فعل انتقامي ضد إخوتنا الآمنين في لبنان لأي طائفة انتموا».وذكّر الائتلاف في بيان له «بعض الشيعة اللبنانيين ممن يأتون اليوم لقتال شعبنا إلى جانب النظام المجرم» بأن «أرض سورية الحبيبة هي التي احتضنت مقام السيدة الطاهرة زينب رضي الله عنها على مدى مئات السنين ورعت حرمته، كما أنها فتحت قلبها وبيوتها في الأعوام 1993 و1996 و2006 للجنوبيين الهاربين من وحشية العدوان الإسرائيلي»، معلناً «إننا والحالة هذه أمام خطيئة كبرى لا يعصمنا من هول تداعياتها الراهنة والمستقبلية إلا رحمةُ الله واستنفار جهود كل العقلاء»، ومعتبراً انه «لا بد من القول ان الدولة اللبنانية تأتي في طليعة المكلفين بوضع حدّ حاسم لهذا الزلل التاريخي الكبير».واذ اكد ان «بين شعبيْ لبنان وسورية تاريخاً مشتركاً وزاهراً وحاضراً مشتركاً، ومستقبلاً وافراً»، رأى ان «الديموقراطية في سورية دعامةٌ لاستقلال لبنان».وفي سياق متصل، وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الشكر الى النائب وليد جنبلاط والصحافي فارس خشان «على مواقفهما التي تساند الشعب السوري وقضاياه العادلة»، مؤكدا ان «السوريين لن ينسوا للاشقاء اللبنانيين وقوفهم معهم».ورفض مذكرتي الاستدعاء «بقضايا باطلة وادعاءات كاذبة بحق كل من جنبلاط وخشان بتهمة النيل من هيبة الدولة السورية».