ثلاث عشرة حكومة متتالية تولت إدارة البلد في فترة تزيد على عقد من الزمان فشلت جميعها في تحقيق طموحات وآمال وحاجات الشعب الكويتي، لأسباب عدة منها شخوص هذه الحكومات وطريقة تشكيلها، والصراع على الكراسي القيادية في البلد بين أقطاب من الأسرة وتجار وسياسيين على الحكم والنفوذ والمال، سادت خلالها فترة بالإحساس بالعجز والفشل والإحباط، وتاهت خلالها إنجازات وإبداعات وتبوؤ مراكز متقدمة في العديد من المجالات الدولية المتنوعة، وتعمد نواب وإعلاميون ومغردون بث هذا الشعور سعياً لعودة معازيبهم لمراكزهم القديمة، أو المجيء بآخرين للسلطة والنفوذ يحملون الطموح وتنقصهم الكفاءة والنزاهة، فاعتادوا تصيد الأخطاء وتهويلها، والصد عن الإنجازات وتحقيرها.ولعل آخر هذه الأمثلة الصارخة لهذه السياسة ما واجهه الإصدار السادس للعملة الكويتية التي أجمع المختصون في جميع النواحي الاقتصادية والبنكية على روعة وجمال فئاتها الست، وصعوبة تزويرها، فهي مثال للجمال والأمان ومن تصميم وإبداع شركات رائدة، فوصفه بعض المغردين باستهزاء بأنه كالساري الهندي، والهند بلد الحضارة والجمال، وكما قال آباؤنا: «الهند هندك لا قل ما عندك»، وشبهه آخرون بأنه كعرس آسيوي في حواري خيطان، والكثير الكثير من «التطنز» والسخرية.أما آن لهذه الحملة الشرسة على المبدعين والمخلصين من الكويتيين والكويتيات أن تتوقف قبل أن يصيبهم ما أصابنا من إحباط، فقط لأنهم يعملون ويعيشون في فترة الصراع على كراسٍ زائلة لا يريد أبطالها أن يسجل أي إنجاز ولو شعبي في حكومة جابر المبارك، ليأتينا آخر فيشكل 7 حكومات أخرى دون إنجاز؟!