الحياة ممتلئة بالصور، منها واضحة جلية ومنها باهتة لا يكاد يتلمس المرء آثارها، والناس من خلال هذه الصور تختلف أهواؤهم وأمزجتهم وأفعالهم وأعمالهم.فمنهم تشرق وجوههم بالتفاؤل وهم يعملون على الخير ويشيرون إلى صنائعه وآخرون ملئهم التشاؤم وصورهم غير واضحة ويعملون على المراوغة ويتختلون من أجل اقتناص فريستهم وهم كثر نراهم ونسمع عن أخبارهم ووسائل الإعلام المختلفة وأيضاً وسائل الاتصال الاجتماعي تعج بالإشارة إليهم وإلى حوادثهم المشينة وإلى أعمالهم المشينة.فكم من أناس سطوا على سيارة وسببوا إزعاجاً وبلبلة وكم من حدثٍ سطا على منزلٍ وسبب الفوضى والارتباك ونشر الذعر في ربوع المنزل والفريج والحوادث تكثر والخبثاء يجوبون والديرة كأنها ملالة عامرة بالخير والعتاوية يتختلون.لصان اعتديا على عاملين من عمال شركة حراسة فسلبا أموالاً وأزهقا أرواحاً وسببا ذعراً ونشرا فوضى، ولم تزل الحوادث في هذه الديرة الطيبة تترى التي كانت دكاكينها مفتوحة ليلاً ونهاراً وأصحاب الدكاكين يستريحون في بيوتهم وأصوات النواطير تصدح بمفردة صاحي ولم يُسرق شيء والهدوء والطمأنينة تتدفقان على هذه الأرض الطيبة.قصص وحزاوي كثيرة من هذا الصنف لو يمحص فيها الإنسان لأُذيب قلبه.يقولون إن بعض إدارات التنفيذ تعرضت للسطو وفقدت أموالاً وذهباً. أسفي على هذه الحقيقة يقولون أيضاً ان هناك رخصاً للقيادة مزورة يزيد عددها على 30 ألف رخصة وإن المتسببين في هذه القضية العظمى هم أكثر من 270 متسبباً في هذه الفوضى، عسى أن يلقوا جزاء ما اقترفت أيديهم.وعسى أن يكون قرار وزارة الداخلية نافذ المفعول في تسيير 180 دورية للمباحث تجوب المحافظات الست بمعدل 30 دورية لكل محافظة حتى يستتب الأمن ويقضي عى الفوضى وينتشر الاستقرار ويحس الناس بالطمأنينة منذ المساء وحتى الصباح ويكون هذا العمل رادعاً لجميع العتاوية والذين يتختلون ليسطوا على استقرار الناس وأمنهم قبل أن يسطوا على أموالهم وممتلكاتهم.عزيزي القارئ دعنا نقرأ قول القائل:كلنا نمشي رويداًكلنا يطلب صيداًأما الصيد الذي ينمو هو صيد المجدين الحلال والخيرين الأبرار وليكن صيد اللصوص هو جحيم وغساق عليهم في الدنيا قبل الآخرة.