لا مرجلة ولا شهامة ولا صدق ولا معرفة ولا عادات ولا تقاليد تحكم تصرفات البعض ولا وازع ديني.هكذا يفتحون أفواههم لكل شاردة وواردة تاركين الحقيقة تعبث بها الأهواء!يلتقطون العبارة ويترجمونها على «مشتهاهم» ولم يكلفوا أنفسهم عناء البحث عن الحقيقة!إنه زمن اختلط فيه الغباء بالخبث... أعني سوء النوايا التي يتخذ الأغلبية منها خطا واحدا لتقييم الآخرين!قد أكون مخطئا في قولي لكن في المقابل أنا أحترمك والشجاعة توجب عليّ تقديم الاعتذار إن صح وقوع الخطأ مني!خذ على سبيل المثال... تحترق « الشدادية» ويموت العمال تحت الرمال وتقدم الوجبات الفاسدة لأبنائنا ونحن ما زلنا نقيم التجربة السنغافورية!صحيح لا أحد ينكر نجاح التجربة السنغافورية، لكن من الناحية النظرية لا المجتمع هو المجتمع ولا العادات هي العادات ولا تربطنا بهم أي صلة سوى المادة العلمية التي لا مردود منها إن لم يكن المتعامل معها فاهما لأبسط اشتراطات نقل المعلومة المرتبط بالنهج التربوي والتعليمي!وصلني في الإيميل رد الملحقية الثقافية في لندن على موضوع نشر في «الراي» حول طالب دكتوراه قيل له «شيل قشك»... هل تعلمون إن أي صحيفة محترمة لا تنشر خبرا إلا وهو مدعوم بالأدلة!تقول الملحقية الثقافية « إن الطالب لم يكن لديه موافقة»... يا سلام عليكم يا وزارة التعليم العالي ويا وزير التربية والتعليم العالي!الحقيقة تقول وبالإثبات إن طالب الدكتوراة لديه موافقة من وزير التربية السابق دكتور نايف الحجرف ويوجد كتاب تظلم من تعسف الملحقية الثقافية ولو سألت أي طالب لأجابك عن سوء المعاملة التي يتلقاها الطلبة هناك!يقول المثل الغربي بما معناه «النظام يحمي نفسه» ولا نريد كتابتها بالإنكليزية كي لا يقولون بأن العازمي قام «يتفلسف» علينا ولهم الحق إذا كانت الوزارة غير قادرة على حل مسألة معادلة الشهادات لخمس سنوات، وجامعات بليلة وضحاها تعتمد وملحقية ثقافية تكذب و....!والآن وزير التربية وزير التعليم العالي يقال انه سيتقدم باستقالته بعد حادثة جامعة الشدادية... عجيب أمر قياديينا ومستشاريهم!كنت أقول لصاحبي: عندما يجتمع « الغباء بالخبث» فهذه التركيبة صعب علاجها ومع بالغ الأسف إن سوء النوايا باتت في كل ركن من أركان مؤسساتنا العام منها والخاص!أنا «ما أشتهيك... خلاص لا تفكر أستمع لك»، بالله عليكم هل هذه العقلية تستحق البقاء يوما واحدا في المنصب القيادي!إنها نوع من أنواع الحماقة وقد قيل «... إلا الحماقة أعيت من يداويها» وهي وإن بحثتم في تداعيات الأمور وتراكمات الماضي القريب لوجدتم من هذه النماذج العدد الكثير وفي المقابل لا تستطيع الحصول على فرد تنطبق عليهم المفاهيم القيادية بين صفوف أحبتنا!.... حكي «فاضي» فلا تنتظر الحلول وما عليك إلا الثبات على مبادئك إن كنت من القيادات المنسية فلابد لك من نصيب في القادم من الأيام!تحلوا بالصبر ولله في خلقه شؤون.... والله المستعان!Twitter : @Terki_ALazmiterki.alazmi@gmail.com