ينطلق اليوم مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ 67 بعرض أول للفيلم الفرنسي «غريس دو موناكو» للمخرج أوليفييه دهّان عن نص لـ آراش آميل مع نيكول كيدمان في دور الأميرة غريس كيلي، وتيم روث في شخصية الأمير رينيه، وأندريه بفيرن يلعب دور الجنرال دو غول، رغم اعتراض وعدم رضى قصر الإمارة عن فحوى الشريط ومدته 103 دقائق، راصداً حياتها منذ زواجها في العام 1956 حتى مصرعها في حادث تدهور سيارتها في الرابع عشر من سبتمبر العام 1982. فقد اعتبر بيان رسمي صادر عن قصر إمارة موناكو أن الفيلم لا علاقة له بواقع حال الأميرة الراحلة غريس ويروي أموراً محض خيال، لكن البيان لم يطلب أبداً وقف عرض أو توزيع الفيلم عالمياً.في المقابل، تقرر أن يكون شريط الختام «فتيان جيرسي» للمخرج كلينت إيستوود، وهو عمل رومانسي موسيقي يتضمن لمسات كوميدية.أما الحضور النسائي في دورة هذا العام، فهو كثيف ومتنوّع وتتقدمهن صوفيا لورين التي تقدّم في سياق المهرجان درساً في السينما من خبرتها الطويلة أمام الكاميرا والمفارقات التي عرفتها مع زملائها.كذلك، فإن لجنة التحكيم الرئيسية ترأستها المخرجة النيو زيلندية جين كامبيون، وكان سبقها إلى هذا كل من ميشيل مورغان، جين مورو، فرانسواز ساغان، إيزابيل أدجاني، ليف أولمان، إيزابيل هوبير.ومن أعضائها النساء هذا العام: المخرجة صوفيا كوبولا، الممثلة الفرنسية كارول بوكيه، الممثلة الإيرانية ليلى حاتمي، وجيون دو يون (من كوريا الجنوبية )، يقابلهن في اللجنة من الرجال: الممثل الأميركي ويلام دافو، الممثل والمخرج المكسيكي غارسيا برنال، والمخرج الصيني جيانشانع كه، والمخرج الدانماركي نيكولاس ويندنغ رافن.وترأس الممثلة والكاتبة والمخرجة الفرنسية نيكول غارسيا لجنة تحكيم الكاميرا الذهبية التي تمنح منذ العام 1978 لأفضل موهبة شابة. ويرأس اللجنة المعنية بالأفلام القصيرة المخرج الإيراني عباس كياروستامي وفي عضويتها نعومي لوقسكي( فرنسا) دانييلا توماس (بريطانيا) المخرج محمد صالح هارون (تشاد) وجواشيم تراير (النروج).وتقرر أن يكون فيلم الختام آخر ما صوّره كلينت إيستوود بعنوان «فتيان جيرسي»، وهو شريط شبابي موسيقي مع أجواء كوميدية، أما ملصق الدورة 67، فهو مشهد من فيلم فيلليني: «الثامنة والنصف»، يظهر فيه مارسيللو ماستروياني. وستكون هذه الدورة الأخيرة برئاسة جيل جاكوب، ويخلفه أمين عام المهرجان تييري فريمو. وهناك عدد من الأفلام الكبيرة المُرممة مثل «من أجل حفنة من الدولارات» لسيرجيو ليوني و«باريس تكساس» للألماني فيم فندرز.حضور عربييتمثل العرب هذا العام في المسابقة الرسمية بالشريط الموريتاني تيمبكتو، وله عنوان آخر هو «غضب القبور» وقد صوّره المخرج سيساكو شرق موريتانيا وقريباً من الحدود مع مالي.ويعرض المهرجان شريط «ماء الفضة» إنتاج عروة بيربية، وإخراج مشترك بين أسامة محمد وزميلته التي تعيش في حمص وئام بدرخان التي قدمت أفلاماً في السابق لم توقعها مخافة مطاردة الأجهزة الأمنية لها.ويقول المنتج نيربية: «يسرد الفيلم سيرة الثورة السورية من وجهة نظر جيل شباب السينمائيين الجدد من درعا جنوب البلاد إلى منطقة دوما في ريف دمشق، وصولاً إلى الساحل السوري في اللاذقية وبانياس،أولئك الشباب الذين لم يدرسوا السينما، لكنهم وجدوا في الكاميرا أداتهم للتعبير وسط أصعب وأعنف الظروف من الحرب الطاحنة».العنوان الفرنسي، ماء الفضة: سورية أوتوبورتريه، والفيلم صوّرت معظمه بدرخان قبل وخلال الحصار في حمص، بينما صوّر أسامة مشاهده في باريس.كما يعرض الفيلم القصير ما وقع بعد افتتاح مرحاض عمومي عند الكيلو 375، للمخرج المصري عمر الزهيري ومدته 18 دقيقة من إنتاج المعهد العالي للسينما.أفلام المسابقة:• أصغر مخرجي هذه الدورة هو المخرج الكندي كزافييه دولان (25 عاماً) يقدّم: «مومي».• «الحب والسلام»، للمخرج البوسني أمير كوستوريكا يدير فيه الإيطالية مونيكا بيللوتشي في دور أرملة بوسنية قتل زوجها السابق.• «صالة جيمي»، للإنكليزي كن لوتش، عن سيرة الزعيم الشيوعي الإيرلندي جيمي غرالتون.• «سيد تورنر»، للإنكليزي مايك لايغ. عن سيرة الفنان التشكيلي الإنكليزي ويليام تيرنر.• «يومان وليلة»، للبلجيكيين جان بيار ولوك داردين. عن عاملة في مصنع تعمل لشراء المصنع الذي تعمل فيه لإنقاذه من الإفلاس.• «فارس الكؤوس»، للأميركي اللبناني الأصل تيرانس ماليك. يدير كايت بلانشيت.• «مقبرة الملوك»، للتايلندي العالمي أبيشابتونغ وايرا سيناكول.• «ضريبة الشهرة»، للفرنسي كزافييه بوفوا. عن سويسريين خططا في السبعينات لسرقة جثمان النجم الكوميدي شارلي شابلن، وطلب فدية مالية لرده.• «عودة إلى إيتاك»، للفرنسي لوران كانييه.• «الرجل العصفور»، للمكسيكي أليخاندرو غونزاليس إيناريتو.• «ثبّت المياه»، لليابانية ناعومي كاواسي. عن عاشقين يكتشفان جثة على الشاطئ فيهتمان بمعرفة هوية صاحبها.• «سبات شتوي»، للتركي نوري بيلج سيلان.• «سان لوران»، للفرنسي برتراند بونيللو. عن سيرة إيف سان لوران المصمم المعروف.• «مرحباً في نيويورك»، للأميركي آبل فيرارا، عن فضيحة المدير السابق للبنك الدولي دومينيك شتراوس.• «خرائط تحت النجوم». للكندي ديفيد كروننبرغ.• «رهائن»، للكندي توم آغويان.• «مملكة الجمال»، للكندي دينيس آركان.• «وداعاً للغة»، لجن لوك غودار (فرنسا).• «البحث»، لميشال هازاناسيوس (فرنسا).• «تيمبكتو»، للموريتاني عبد الرحمن سيساكو.• «الأعجوبة»، للإيطالية أليس رهووانز (مع مونيكا بيللوتشي).• «السفينة»، للروسي أندريه زياجنستناف.• «حكايات البرية»، للأرجنتينية دامان سيزفيرون.• «قناع الثعلب»، لبينيت ميلر (أميركا).• «رجل المنازل»، لتومي لي جونز (أميركا).