مواقف كثيرة تمر على المرء في حياته منها ما هو حسن طيب يبعث على الأمل ويفضي إلى الازدهار، ومنها ما يبعث على التساؤل ويثير أحياناً الدهشة والاستغراب ولعل من المواقف التي تبعث على التساؤل هي الكلمة التي ألقيت من أحد الطلاب في الجلسة البرلمانية الطلابية التي عقدت أخيراً في مجلس الأمة.جميل أن يقف الطلاب والطالبات في نقاش وحوار من أجل طرح الآراء في مجال تطور العملية التعليمية ووضع الأفكار التي تعمل على النهوض بالتعليم ومناقشة الشجون والصعاب التي تعتري سبل الطلاب في الحصول على الحقائق وتلقي الخبرات والتنمية في مجال المهارات المختلفة إلا أن الطالب يظل طالباً عندما يعرض فكره، ويظل المسؤول في مجال التربية هو المسؤول عن العملية التربوية وأغرب ما ينظر إليه المرء هو أن الطالب يقرر أن التعليم في هذه الديرة الطيبة فاشل.والفشل يحدده الخبير الذي له باع طويل في العملية التربوية والديموقراطية هي مطلوبة في جميع المجالات ولكن لها حدود والتربية عملية شاملة أولها الاهتمام بالروح وصقل النفس قبل أن تتلقى المعلومات، وعجيب أمرنا أن يقف أبناؤنا في البرلمان كي يسيسوا التعليم في وجود التربويين وعبارات للإحباط تأتي على لسان الطلبة والسؤال الذي يطرح نفسه إلى أين نحن نسير؟الكل ينشد التقرير والتخطيط والتشريع مهما كان تخصصه ووضعه ولم يهيئ للمتخصص فرصته في التقرير وإيجاد الحقيقة وتلمس الطريق لابد للتربية من تطور ولكن هذا التطور بعيد عن أتون السياسة ويعمل عليه متخصصون في مجالهم.ولابد أن تعمل بيئة التعليم والمعلم بما لديه من طرق ومستلزمات في بث التربية قبل حشو الذهن بالمعلومات والعمل على الإثارة كما جاء في كلمة الطالب في الجلسة البرلمانية.سلامٌ على الأجيال الماضيةسلامٌ على الشعلة التي كانت تحملها الصدوروسلامٌ على عبارة المعارف التي كانت تشع ومضات من نور يلقيه المربون على قلوب الطلبة لكي تعمر بالهدوء والسكينة والاستقرار والرحمة والجدال بالتي هي أحسن قبل أن تشرف الأنوار الثقافية والعلمية والفنية في عقول الطلبة.موقف تأثرت بهِ كثيراً وطريقة في الطرح تعمل على الشحن السياسي لا طلب في اجتثاث صعوبة تعتري سبيل التعليم.عزيزي القارئ هذا هو الموقف.أما الذكرى فهي ودعنا في الاسبوع الماضي أخ فاضل وصديق حميم هو الأخ عبدالعزيز صالح جمال عرفتهُ صديقاً طيباً منذ الستينات من القرن الماضي تعلو محياه ابتسامة طيبة وهو أب حنون يعمل على إسداء الخير لأبنائه ويشير إليه لأصدقائه وأحبابه.اللهم بارك لأبي صالح في حلول دار البلاء وطول المقامة بين أطباق الثرى واجعل القبر خير منزل له بعد فراق الدنيا وألهم أهله وذويه وأصدقاءه وأحباءه الصبر والسلوان إنك ولي ذلك والقادر عليه.وصدق القائل:هو الموت فاحتر ما على لك ذكرهفلن يمت الإنسان ما حيي الذكرُ
مقالات
سلطان حمود المتروك / حروف باسمة
موقف وذكرى
11:18 ص